الصحافة

"بيروت 1" أو 100... الأموال لمن وعد بإنجاز فروض لبنان بالنيابة عنه...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إذا كانت العلاقات الأميركية - السورية تتقدم بسرعة هائلة، الى درجة الإعلان الأميركي عن أن دمشق ستشارك الولايات المتحدة الأميركية بمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، فهذا يعني أن هناك توجيهاً مختلفاً ستشهده الأموال الأميركية، ومعها الغربية عموماً ربما، خلال المراحل القادمة.

 حصص لبنان؟

وانطلاقاً ممّا سبق، وإذا لم يتوفر لأميركا في لبنان من يقدم لها ما تريده من "خدمات" أمنية فيه (لبنان)، لأسباب سياسية وأمنية كثيرة، وتحت عناوين وطنية متعددة ربما، فيبدو أنه بات هناك من يوفّرها لها، أي سوريا، وهو ما ستكون له تكاليف تمويله، سواء على مستوى التنفيذ من جهة، أو المكافأة في مرحلة ما بعد إتمام كل مهمّة، من جهة أخرى.

وفي تلك الحالة، ستشهد الأموال الأميركية المرصودة للسياسات والخطط الأميركية في منطقة المشرق توجيهاً جديداً، تبعاً للمنطق والواقع، وهو ما يعني تقلُّص حصص لبنان تدريجياً، وصولاً الى حدّ إزالتها بالكامل ربما في يوم من الأيام، لصالح المجهود السوري.

"بيروت 100"

وبالاستناد الى ما سبق ذكره، ما قيمة أي نوع من مؤتمرات الدعم، سواء تمّ عقدها في لبنان أو خارجه؟ وما معنى الحديث عن "بيروت 1" أو"بيروت 10" أو"بيروت 100"، وعن أي مسعى خارجي لرفع مستوى العلاقات التجارية أو السياسية مع لبنان، طالما أن السلطات السياسية والأمنية اللبنانية لم تُنجز فروضها، فيما هناك من وعد بإنجاز تلك الفروض عنها؟ وما قيمة أي حديث عن مؤتمرات من أجل لبنان طالما أن التمويل لن يصبّ في النهاية سوى لمن سيفعل وينفّذ ويُنتِج سياسياً وأمنياً، لا اقتصادياً فقط، في الوقت الذي تبدو فيه سوريا "أولى" من دون منازع في هذا الإطار، حتى الساعة؟

وأي لبناني يمكنه أن يخدع نفسه بانتظار مستقبل أفضل، طالما أن السلطات السياسية والأمنية اللبنانية لا تفعل سوى التلهّي بمختلف أنواع السكاكر التجارية والسياسية الكلامية والتحفيزية لا أكثر، قبل موعد الامتحان الكبير، وذلك بدلاً من الانصراف الى التحضير والقيام بالمستحيل من أجل النجاح؟

طريق مسدود

تقاطعت مصادر متعددة حول "استحالة نجاح السلطات الأمنية والسياسية اللبنانية، على حدّ سواء، في ما هو مطلوب منها على صعيد حصر السلاح وبسط سلطة الدولة وحدها على كامل أراضيها".

وأكدت لوكالة "أخبار اليوم" أن "لا شيء مطلوباً من لبنان الرسمي والأمني الآن يمكنه القيام به. فما نحن فيه حالياً يُشبه من يطلب من ولد عمره 5 سنوات أن يقوم بحلّ معادلات رياضية مخصّصة لطلاب صفّ الثانوي الأول. فهل سينجح بذلك؟ بالطبع، لا".

وختمت:"نحن وصلنا في لبنان الآن الى الطريق المسدود، وذلك الى أن تحصل تغييرات يمكنها أن تبدأ مع زيارة ولي العهد السعودي للولايات المتحدة الأميركية. فإذا كان بن سلمان يحمل عرضاً لإنشاء نظام إقليمي يجذب إيران أيضاً، فستتغيّر المنطقة كلّها في تلك الحالة، وتُصبح أميركية، وتسرع الحلول".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا