إنذار إسرائيلي إلى سكان جنوب لبنان وتحديداً في منطقتي دير كيفا وشحور
كلمة سرّ الموفدين... ووصفة "ماتش" الـbasketball
"افعلوا كما سوريا"، نصيحة تكاد لا تغيب عن زيارات غالبية الموفدين الدوليين والعرب إلى لبنان، بعدما قطعت دمشق أشواطاً على خط إعادة الثقة مع عواصم القرار.
تحضر هذه الرسالة على لسان المبعوثين الأميركيين بشكل أساسي، لا سيما السفير توم برّاك، المعروف بحماسته للقيادة السورية الجديدة مع أحمد الشرع، وكان حاضراً في لقاء البيت الأبيض مع الرئيس دونالد ترامب.
تلازم المساران اللبناني والسوري طوال العقود الماضية، خلال حكم آل الأسد كما قبله، فالجغرافيا السياسية تفرض إيقاعها على البلدين، كما تداخل الحدود والعلاقات الاجتماعية والاقتصادية اليومية.
منعت دمشق في السنوات الماضية أي اتفاق بين لبنان وإسرائيل، كما حصل في 17 أيار 1983، على قاعدة لا سلام من دون سوريا. لينقلب المشهد بعد 4 عقود، وتبادر نحو تل أبيب بخطى متسارعة وبمفاوضات أمنية وسياسية مباشرة.
هذا المشهد تحديداً تريد واشنطن أن تنقله إلى بيروت، وتضغط بكل الوسائل لإنهاء حالة حزب الله العسكرية وتجفيف مصادر تمويله، والدفع حينها بلبنان إلى طاولة مفاوضات مباشرة مع الإسرائيلي.
لا يمكن فهم الواقع اللبناني من دون التوقف عند هذا الهدف، الذي تسعى إليه كل من واشنطن وتل أبيب، والحاضر في الحراك الدبلوماسي المكثّف، وسيكون البند الأول على قائمة أعمال السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى.
تختلف الصورة بشكل كبير بين لبنان وسوريا. ففي بيروت لا مساعدات ولا استثمارات ولا إعادة إعمار ولا مؤتمرات مانحين ولا ثقة، إنما حركة دبلوماسيين وموفدين يحملون كلمة السرّ نفسها: "سحب السلاح أولاً... وللحديث تتمّة".
أما في دمشق، فالمشهد معاكس تماماً. ركب الشرع القطار الأميركي في المنطقة، وفُتحت له الأبواب على مصراعيها في الخليج وأوروبا والولايات المتحدة، حتى أنه التقى ترامب 3 مرات في أقل من عام.
في دمشق تصل وفود رجال الاعمال والمستثمرين العرب بالعشرات، العقوبات رُفعت أميركياً وسترفَع أوروبياً، العلاقات مفتوحة مع موسكو كما بكين سياسياً وتجارياً، وعاد الغاز الطبيعي ليتدفق من أذربيجان إلى سوريا عبر تركيا، وباتت حلب وحدها تنعم بعشرين ساعة كهرباء يومياً.
ليس لدى لبنان الكثير من الخيارات، وربما الوصفة السورية هي الخيار الوحيد، وإلا سيُترَك لمصيره وقدره، لتسبقنا سوريا بأشواط رغم خروجها من 13 عاماً من الحروب.
عرف أحمد الشرع أن يتقن البراغماتية السياسية، التي قادته من مقاتل للأميركي في العراق إلى ملعب basketball واحد مع قائد المنطقة الوسطى... فهل سيركب لبنان القطار؟
نادر حجاز - mtv
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|