5 ميزات مخفية في "أبل كاربلاي" قد تغيّر تجربة قيادتك للسيارة
السلام في الشرق الأوسط وطريقته الأمريكية
كتب "حلمي تيم" :
طُرح شعار "السلام مقابل السلام" عام 1996 من قبل بنيامين نتنياهو، وقد صدقته أمريكا باستحياء، ثم دعمتّه للحفاظ على ماء وجهها مع العرب، والتخلص من اتفاقيات السلام العربية مع الكيان الصهيوني. وقد تم تنفيذ ذلك عبر تطبيق سياسة سايكس بيكو بالطريقة الأمريكية، بعيدًا عن الأعين العربية، وإعطاء الضوء الأخضر لليمين الإسرائيلي المتطرف للتصرف في القدس والضفة الغربية. كما تم تقويض وتفكيك السلطة الفلسطينية من خلال زرع بذور الشقاق بين الضفة الغربية وقطاع غزة بوسائل متعددة، بهدف إضعاف السلطة وإشغال الفلسطينيين في صراعات داخلية.
وفي هذا السياق، دعم نتنياهو الانقسام الفلسطيني في عام 2006، بعد مرور أكثر من عشرة أعوام على طرحه السياسي، بهدف تعزيز الانقسامات الداخلية وتخفيف الضغوط على الاحتلال، وتسهيل تنفيذ الأجندة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.
وفي ضوء ذلك، يمكن إلقاء الضوء على الأحداث والتفاصيل الرئيسية التي تسلط الضوء على سياسة التعقيد والتصعيد التي انتهجتها القوى المعنية. فعام 1996، طرح نتنياهو هذا الشعار كخطة لتجميد عملية السلام، بينما دعمته أمريكا لغايات تبرير تجميد اتفاقيات أوسلو، والتلاعب باتفاقية كامب ديفيد الموقعة عام 1978، بهدف تقليل أثرها قدر المستطاع. كما سمح هذا الدعم لإسرائيل بالتصرف بحرية في القدس والضفة الغربية، وأعطى الضوء الأخضر لتعزيز الانقسام الفلسطيني وتفكيك السلطة، خاصة من خلال دعم الانقسامات بين فتح وحماس في عام 2006.
ومن هنا، يطرح السؤال الذي يسيطر على أذهان العرب ويثير الكثير من النقاش:
- هل هناك أي فرصة لحل القضية الفلسطينية في ظل هذه الأوضاع، أم أن السياسات الأمريكية والإسرائيلية قد زادت من تعقيدها؟
- هل نجحت أمريكا في تحقيق أهدافها من وراء شعار "السلام مقابل السلام"، أم أنها أدت إلى تفاقم الأزمة الفلسطينية؟
الجواب واضح: لم تنجح أمريكا في تحقيق أهدافها، بل على العكس زادت من تعقيد القضية الفلسطينية، وأسفرت عن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفلسطينيين، وتعزيز الانقسام الداخلي وتفكيك السلطة الفلسطينية، كل ذلك وفق خطة مدروسة تهدف إلى إضعاف الفلسطينيين واحتواء قضيتهم.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|