باراك: سوريا تتقدم نحو الاستقرار.. ولبنان "القطار" بدأ يغادره!
أثارت تصريحات المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، حول استعداد دمشق لتفكيك نشاط حزب الله اهتماما واسعا على المستوى الدبلوماسي، معتبرةً أنها علامة على تحول استراتيجي في المنطقة.
في المقابل، يبدو لبنان اليوم عالقا في أزماته الداخلية، عاجزا عن اتخاذ خطوات ملموسة تجاه سلاح الميليشيات، وعلى رأسها حزب الله، ما يضعه في موقف هش أمام التحولات الإقليمية والدولية.
وتشير مصادر دبلوماسية لوكالة "أخبار اليوم" إلى أن القيادة السورية بدأت مسارا واضحا لإعادة بناء الدولة على مؤسساتها، ما مكنها تدريجيا من استعادة السيطرة على الأرض والحدود، وتفكيك شبكات التهريب والميليشيات المرتبطة بإيران.
بالتالي، هذه الخطوات عززت الثقة الدولية بسوريا وفتحت المجال أمام تفعيل قنوات دبلوماسية وأمنية متعددة، بالإضافة إلى بحث ملفات إعادة الإعمار والتعاون الاقتصادي مع العواصم العربية والغربية.
أما لبنان، فتبقى الأوضاع فيه على النقيض، حيث لا يزال عالقا في مأزق طويل بسبب سلاح الحزب، حيث يمنع أي تقدم ملموس، ما يعرض البلد لخطر فقدان الفرص أمام مسار الإصلاح الإقليمي والدولي في وقت يبدو فيه أن "القطار" بدأ يغادره.
وتختم المصادر بالقول إن الفارق بين سوريا ولبنان اليوم ليس سياسيا أو أمنيا فحسب، بل اقتصادي واجتماعي أيضا، فسوريا، رغم سنوات الحرب، بدأت بعض القطاعات الاقتصادية الحيوية تعود للعمل، وتفتح المجال أمام استثمارات دولية.
لبنان، بالمقابل، يرزح تحت أزمة مالية مستمرة، وتدهور الخدمات الأساسية، وفقدان ثقة المواطنين بالمؤسسات، ما يزيد من هشاشة الدولة وقدرتها على المنافسة في المنطقة.
تصريحات توماس باراك إذاً، ليست مجرد ملاحظة دبلوماسية، بل مؤشر على أن سوريا تتقدم بخطوات محسوبة نحو الاستقرار وإعادة دورها الإقليمي، بينما لبنان ما زال يكافح للحاق بركب التحديات الإقليمية والدولية.
شادي هيلانة - "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|