مهلة جديدة ممنوحة للدولة اللبنانية لتُثبت أنها دولة بين دول العالم...
وسط منطقة تتغيّر بعدد الدقائق والثواني، تبدو مهل الـ 60 أو 70 أو 80... يوماً، أو أي مهلة زمنية يمكن منحها للبنان من أجل إحراز تقدّم في الملفات الأمنية والعسكرية، ومن أجل مكافحة الأنشطة المالية غير الشرعية، (تبدو) مثل من يحاول أن يبثّ الحياة في شيء غير قابل لها أصلاً.
وعود غير مضمونة
فالمنطقة والعالم في مكان، ونحن بآخر، نتشاغل فيه بمهل زمنية ممنوحة للدولة اللبنانية لتُثبت أنها دولة بين دول العالم، على المستويات كافة، وسط احتمالات نجاح غير مضمونة.
فماذا ينتظرنا أكثر بعد؟ وما الذي سنحصل عليه غير الوعود المحلية بأن الغد سيكون أفضل، وذلك في معرض الهرب من الحديث عن اليوم؟
تفسيرات متعددة
أشار مصدر سياسي الى أن "لبنان دولة تتمتّع بالسيادة رغم كل الضّغوط الخارجية. فالقرار الحكومي بحصر السلاح بيد الدولة واضح، والجيش يقوم بمهامه في جنوب الليطاني".
ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "هناك مشكلة على خلفية تفسيرات متعددة مرتبطة بالقرار 1701. وعندما يُحكى عن وقف للأعمال العدائية، فهذا مُلزِم لأطراف عدة وليس لجهة واحدة، فيما نرى الهجمات الإسرائيلية اليومية مستمرة، وذلك رغم أن الأميركيين ولجنة الميكانيزم يقولون إنه تمّ تسليم أعداد كبيرة من مخازن الأسلحة في جنوب الليطاني. فهذا العمل يجب أن يكون مُستتبَعاً بانسحاب إسرائيلي من النقاط التي لا تزال محتلّة في الجنوب. وبالتالي، هناك عدة أطراف مُلزَمَة بموجب القرار 1701".
مستقبل سوداوي؟
وأكد المصدر أن "الضغوط على لبنان في الملف المالي كبيرة، إذا أخذنا في الاعتبار (الضغوط) الأميركية منها، كوسيلة تُمارَس في ما لو تمّ التأخير بعملية حصر السلاح وبالمجهود اللبناني على هذا المستوى".
وأضاف:"هناك صعوبات لتحقيق نتائج كاملة في تجفيف التدفّقات الإيرانية الى لبنان، ولكن من الممكن تخفيفها طبعاً. هذا مع العلم أنه رغم تغيير النظام في سوريا، إلا أن التهريب عبر الأراضي السورية لا يزال مستمراً. فطُرُق التهريب متعددة ومفتوحة بأكثر من وسيلة، من بينها الرشاوى، وهو ما يسمح بتمرير كل شيء".
وختم:"مستقبل لبنان ليس سوداوياً بالمُطلَق، ولكننا لا نرغب بأن نتأمّل خيراً من سراب. فكلّ الشرق الأوسط يتغيّر الآن، وانعكاسات مستقبل اتفاق غزة على لبنان ليست واضحة بعد. هذا مع العلم أن معالم المرحلة القادمة في غزة، وإمكانية التأسيس لإدارة أممية هناك أم لا، ومستقبل "حماس" والعلاقات الفلسطينية - الفلسطينية الداخلية، لها تداعياتها على الساحة اللبنانية مستقبلاً، بحكم الوجود الفلسطيني على الأراضي اللبنانية. كما أن مستقبل المفاوضات والاتفاقيات الأميركية - الإيرانية ستوضح المزيد من الأمور، ولها انعكاساتها على الساحة اللبنانية أيضاً".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|