الصحافة

اللاجئون السوريون يتزايدون في لبنان رغم زحمة الازدهار على طريق دمشق...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

رغم التطور الكبير والتبدلات الجوهرية التي أصابت الملف السوري منذ 8 كانون الأول 2024، إلا أن كل ما يرتبط بمستقبل اللاجئين السوريين يبقى من أبرز "المفقودات" حتى الساعة.

 تسليم...

فبزيارة الرئيس السوري الموقَّت أحمد الشرع "البيت الأبيض"، وبالأحاديث التي يُدلي بها لوسائل إعلام أميركية أو عالمية أو عربية، وبالجهود الأميركية والأوروبية والغربية والعربية عموماً... لمستقبل سوريا، يُلاحَظ بوضوح أن كل المساعي التي ترسم المستقبل السوري الجديد بالاقتصاد والمال والاستثمارات والفرص والازدهار والأمن... لا تذكر أي شيء واضح وملموس عن مستقبل ملايين السوريين الذين خرجوا من بلادهم خلال الحرب، إلا بشكل خجول جداً، أو شبه معدوم تقريباً، ومن دون أن يتمتّع بمساحة الاهتمام اللازم، لا سياسياً ولا اقتصادياً ولا إعلامياً. وهذا قد يدلّ على وجود نوع من تسليم بأن من خرج قد لا يعود، أو ربما قد لا تكون هناك حاجة لعودته، وهو ما يطرح أسئلة كثيرة على هذا المستوى، بشكل يتخطى تداعيات هذا الملف على لبنان.

ألف علامة استفهام

هذا مع العلم أن في لبنان مثلاً، ورغم كل ما يُقال من حين لآخر عن عودة آلاف العائلات السورية الى سوريا، و(رغم) تظهير المجهود اللبناني في هذا الإطار، إلا أن المُلاحَظ في مناطق لبنانية عدة أن أعداد السوريين تزداد بدلاً من أن تنخفض، وهو ما يطرح ألف علامة استفهام على أكثر من مستوى.

ليس أولوية

شدد مصدر واسع الاطلاع على أن "الموقف اللبناني من قضية اللاجئين السوريين هو موقف وجودي وكياني جوهري. فالحرب السورية انتهت، وأسباب وجودهم في لبنان انتفت، والمطلوب من المجتمع الدولي هو العمل على إعادتهم الى بلادهم، ليعيشوا هناك في كنف نظام جديد، هو ذاك الذي كان يقاتل من تسبّب بالحرب واللّجوء أي (الرئيس السابق) بشار الأسد الذي بات خارج سوريا".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "التغاضي عن هذا الموضوع حتى في الإعلام الغربي يعني أنه ليس أولوية في السياسات الغربية، إذ يبدو أن ما يهمّهم الآن، وخصوصاً الولايات المتحدة الأميركية، هو تمكين الشرع من تثبيت سلطته، ومن التخلّص من "داعش"، ومن المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا في سوريا خلال فترة الحرب".

حدود مفتوحة

وأشار المصدر الى أن "موضوع اللّجوء السوري يشكل خللاً وخطراً كبيراً ومباشراً على لبنان، وعودتهم هي مطلب لبناني مُحِقّ، يجب أن يتمتّع بتوافُق لبناني داخلي دائم، وبسياسة واضحة من جانب الحكومة اللبنانية التي تتعاون الآن مع الدولة السورية. وبالتالي، من الضروري جداً العمل على كل أنواع الملفات، وليس فقط موضوع السوريين داخل السجون اللبنانية".

وأكد أن "ما يُقال عن عودة مئات أو آلاف السوريين من لبنان الى سوريا بين الحين والآخر ليس كافياً. فبالمقابل، تزداد أعداد السوريين في لبنان بالفعل لأن الحدود لا تزال مفتوحة من دون ضوابط جوهرية ضرورية. كما أن الأمم المتحدة تقدم مساعداتها لهم داخل لبنان حتى الساعة، بدلاً من أن تغيّر إطار مساعداتها وتشترط انتقالهم الى سوريا للحصول عليها".

وختم:"نفهم الحاجة لعمالة سورية في لبنان. ولكن ذلك لا يستجلب أعداداً فوضوية من السوريين كما هو عليه الحال الآن. فهذا الموضوع أساسي، ويتوجب على الدولة السورية أن تقوم بواجبها في استرداد شعبها الذي غادر سوريا بحكم تأييده للثورة السورية التي باتت تحكم سوريا الآن".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا