الصحافة

الولاء لترامب والـ "إستيذ"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تدين ولاية ميشيغين بالولاء لاثنين: دونالد ترامب ونبيه بري. مع أفضلية لرئيس حركة "أمل" على "بريزيدان"أمريكا. وفي دلالة واضحة على متانة العلاقة الترامبية - الشيعية يذكر اللبنانيون جيدًا أن حاكم العالم الحالي، وإبّان حملته الانتخابية، "وقع على تعهد خطي بوقف إطلاق النار في لبنان فور فوزه" كما صرح بري ذات يوم في إشارة إلى الوثيقة التي وقعها ترامب في مطعم حسن عباس الكائن في ديربورن التحتا.

يتركز الحضور اللبناني الاغترابي في خمس ولايات: ميشيغين، أوهايو، كاليفورنيا، وفلوريدا. ويتمركز الشيعة اللبنانيون في ديترويت الكبرى، وهم في غالبيتهم من بنت جبيل وضواحيها، ويشكلون "بلوك" أصوات قادرة على رفد لوائح الثنائي بآلاف الأصوات، والملفت أن مجموعة من "الفاعليات والمؤسّسات والهيئات" توجهت إلى وزارة الخارجية اللبنانية، وإلى الرئاسات الثلاث، بطلب اتخاذ ما يلزم من إجراءات "في ما يتعلّق بضرورة اعتماد 6 نوّاب للاغتراب وفقًا لقانون الانتخابات النيابية لعام 2017" كما ذكرت صحيفة "الأخبار" (في عدد الثلاثاء 28 تشرين الأول). يبدو هذا الطلب على شيء من الغرابة وعلى كثير من النكد.

ما الذي يخشاه ناخبو "الثنائي" في ميشيغين؟ أيخافون أن ترصد وكالة الاستخبارات الأميركية الأصوات التفضيلية لمحمد رعد وتنكّل بناخبيه؟ ألا يخشى هؤلاء من ممارسة حقهم الديمقراطي في التصويت لمرشحي المقعد الاغترابي في أميركا؟ حجتهم أنهم بتصويتهم لنائب من بيئة الاغتراب إنما يصوتون لمرشحين يعرفونهم. يعنى إذا ما راح المرشح عالعزا وما أكل معكم هريسة يا شباب وكعك العباس ما فيكن تتعرفوا عليه من خلال وسائل الاتصال الحديثة؟

واقع الأمر، أن الناخبين الشيعة الموالين لـ "الثنائي"، ولرئيس حركة "أمل" بوجه خاص، يمارسون حقهم في الحرتقة والسياسات الفئوية والنكايات تماهيًا مع أجواء بيروت وخيارات بري "الحسابية" لا "الوطنية" ولا الديمقراطية"، وتجلى ذلك بوضوح من خلال رفضهم بشدّة "أي هجوم أو تجريح موجّه إلى شخصية وطنية تشكّل عمودًا من أعمدة الاستقرار الوطني، وهي دولة الرئيس نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، الذي يُمثل الحارس الأخير لجمهورية الطائف" متجاهلين أن مقترح بري "لبنان دائرة انتخابية واحدة" هو نحر للطائف ومتناسين أن "دولته" و"الحزب الإلهي" التحقا بالطائف متأخرَين سنوات وبرعا في قراءة المُمحى من مواده.

سبعون أو ثمانون ألف لبناني فوق سن الواحد والعشرين يعيشون في مربط خيلنا ديربورن، وفي مدينة ديربورن هايتس، وما يجاورهما ما يمكّنهم من تغيير الخارطة النيابية للمجلس الجديد وما إصرارهم على اختيار نائب مغترب يمثلهم سوى ترجمة للولاء الأعمى لصاحب الدولة ولصاحب الزمان.

عماد موسى -نداء الوطن

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا