تقاطع عربي - أميركي - أوروبي على هدنة لـ 3 أشهر تفتح طريق التفاوض
اشارت المعلومات الى أن الموفدة الاميركية مورغن اورتاغوس نقلت إلى المسؤولين اللبنانيين أن بلادها ترى ضرورة الوصول إلى مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين لبنان واسرائيل، والى وجود مساع اميركية حثيثة لاتمام هذه المفاوضات، والتي يشكل الف باء نجاحها حسب مصادر سياسية رفيعة المستوى خفض التوتر ووقف الاعتداءات ، اكثر من ذلك ، كشفت المصادر، للمرة الأولى، عن ملامح مبادرة جديدة تتضمن تقليص اللجنة الحالية من خماسية إلى ثلاثية، تضمّ لبنان والولايات المتحدة والعدو الإسرائيلي فقط اذا نجحت أورتاغوس في خفض التصعيد وتهدئة الوضع، بالتوازي مع الدور الذي يضطلع به الجيش اللبناني جنوب الليطاني ، وابعد من ذلك، يمكن حينها تطعيم هذه اللجنة بمدنيين. ...أما ما لم يُقل صراحة، فيمكن استنتاجه بوضوح، ان إسرائيل لم تعد
متحمسة لدور الفرنسيين واليونيفيل، وترى أن الدور الحاسم في المرحلة المقبلة يجب أن يكون بيد الأميركيين.
عملياً، لم يرفض لبنان مبادرة الموفدة الأميركية لتوسيع عمل «الميكانيزم»، باستثناء البند المتعلق بإشراك سياسيين في اللجنة، وهو أمر مرفوض بشكل قاطع..أما تطعيمها بمدنيين، فموقف بيروت منه لا يزال سلبياً اليوم ، لكنه قد يصبح موضع بحث لاحقا ، وخصوصاً إذا نجحت أورتاغوس في أداء دورها كرئيسة فعلية للجنة الميكانيزم حسب توصيف المصادر،التي اكدت ان تجاوب لبنان مع طروحات اورتاغوس يبقى مشروطاً بمهمة محددة، وهي نجاحها في وقف الاعتداءات نهائياً أو على الأقل تخفيف حدّة التوتر وتهيئة مناخ يسمح بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
وتتلاقى المساعي الاميركية مع مبادرة مصرية، يقال ان مدير المخابرات المصرية العامة حسن رشاد حملها إلى كبار المسؤولين، وأبرز النقاط التي تتضمنها في ضوء القرار 1701، واتفاق وقف النار:
اولا: التفاهم على هدنة تمتد لاكثر من ثلاثة اشهر ،يجري خلالها وقف الاعمال العدائية الاسرائيلية نهائيا وتسليم الاسرى، مقابل انهاء وجود حزب الله في جنوب الليطاني بشكل كامل.
ثانيا: مبادرة القاهرة الى التواصل مباشرة مع قيادة حزب الله ، وايجاد صيغة «سياسية-امنية «برعاية دولية لمسالة سلاحه شمال الليطاني.
ثالثا: بدء انسحاب العدو من النقاط اللبنانية المحتلة بالتوازي مع بدء حل سلاح حزب الله شمال الليطاني.
رابعا: اجراء ترسيم شامل للحدود البرية مع فلسطين المحتلة ، ومن ضمنها طرحت القاهرة وساطتها بين لبنان وسوريا لحل مسالة مزارع شبعا
وسط ذلك، يتوقع أن يعقد لقاء جديد بين رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والمستشار الرئاسي اندريه لحود، في اطار البحث عن مخارج للوضع غير المستقر في الجنوب.
يذكر أن الرئيس عون طرح أمام اورتاغوس توسيع «الميكانيزم» لتضم شخصيات مدنية، والأمر كان موضع ترحيب من الدبلوماسية الاميركي، لكن مصدراً أميركياً لاحظ أن «اشكالية» التفاوض ما تزال قائمة حول إشكالية التفاوض لجهة مستوى التمثيل..
من اسرائيل، تحدثت تقارير مصادرها ما جاء في صحف اسرائيلية: دوائر استخبارات إسرائيلية وإقليمية الإدارة الأميركية على تقارير «يزعم مواصلة حزب الله إعادة بناء ترسانته العسكرية، وأن إسرائيل نفذت أمام هذه التطورات ما يربو على 1000 هجوم منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع الحكومة اللبنانية..
وأضاف التقرير: «إذا استمرت بيروت في التردد، فقد تتصرف إسرائيل من جانب واحد، لأنَّ حزب الله يعيد تجهيز نفسه بالصواريخ والقذائف المضادة للدبابات والمدفعية.
إذاً، رفع الكيان الاسرائيلي وتيرة تصعيده وتهديداته نحو لبنان، بمواصلة الغارات التي ادت امس الى ارتقاء شهداء، وبتهديد رئيس اركانه ايال زامير، فيما وصل الى بيروت بشكل مفاجىء وزير خارجية المانيا يوهان فاديفول، وقال بعد جولة الى الرؤساء ووزير الخارجية: ليتمكن اللبنانيون من العيش بسلام وأمان، يجب أن تتحول الهدنة بين إسرائيل و»حـزب الله» لسلام دائم. معتبرا أن عدم نجاح لبنان في حصر السلاح سيرسل إشارة سلبية عن عدم قدرة الدولة اللبنانية على السيطرة على قرارها. بينما بقي الموقف الرسمي اللبناني على حاله بضرورة ممارسة الضغط الدولي والاوروبي على اسرائيل لتحقيق وقف اطلاق النار والانسحاب من المناطق المحتلة وتحرير الاسرى، وتمكين الجيش اللبناني من الانتشار حتى الحدود الجنوبية الدولية، واستكمال تنفيذ الخطط الموضوعة لبسط سيادة لبنان على كامل أراضيه.
وترددت معلومات ان المانيا يمكن ان يكون لها دور في اي تفاوض مستقبلا بين لبنان وكيان الاحتلال نظرا لخبرتها الطويلة في هذا المجال لا سيما خلال مفاوضات تبادل الأسرى وجثث الجنود الاسرايليين في العام 2006 بعد حرب تموز. وحيث اعتبرها حزب الله مفاوضاً محايداً تقنياً.
وصدر بيان مساء عن الخارجية الالمانية مما جاء فيه: يجب أن تتحول الهدنة بين إسرائيل وحزب الله إلى سلام دائم وعلى الحزب إلقاء سلاحه نهائيا.
وعدا عن طلب ممارسة الضغوط على الاحتلال، اكدت مصادر القصور الرئاسية لـ «اللواء»: ان الخروقات الاسرائيلية لوقف اطلاق لنار والاعمال العدائية قائمة ومستمرة منذ توقيع الاتفاق، لكن هناك وعود هذه المرة - ونأمل ان تكون جدية- من رئيس لجنة الاشراف الخماسية على قرار وقف اطلاق النار الجنرال الاميركي كليرفيلد بأن الامور ستتغير خلال الفترة المقبلة وحتى نهاية السنة بما يؤمن الاستقرار المطلوب، وليس هناك خيار آخرطالما ان لبنان ملتزم بآلية اتفاق وقف الاعمال العدائية عبر لجنة الاشراف.
واوضحت المصادر ان اي كلام عن تفاوض سياسي بين لبنان وكيان الاحتلال غير صحيح، والحاصل ان التفاوض امني حول وقف الخروقات والانسحاب، وهناك فكرة بالاستعانة بموظفين مدنيين رسميين اوغير رسميين خبراء تقنيين حسب حاجة الجيش لهم في التفاوض الامني وبخاصة في موضوع تثبيت الحدود لكن بعد التزام الاحتلال بوقف اطلاق النار، وحيث رفض لبنان طلب الجانب الاميركي ضم دبلوماسيين الى لجنة الاشراف.
جاء ذلك بعد معلومات نقلتها قناة «العربية- الحدث» عن مصدر رئاسي لبناني مفادها:ان «لبنان وافق على مقترح الموفدة الاميركية مورغان أورتاغوس بضم مدنيين إلى لجنة وقف النار».
وكشف المصدر ان «الرؤساء عون وبري وسلام اتفقوا على تمثيل لبنان بمدنيين في لجنة وقف النار، ولكن لم نوافق على تمثيل لبنان في المفاوضات مع إسرائيل بوزراء أو سفراء».
وختم المصادر: «ان حزب الله وافق على إشراك مدنيين في المفاوضات مع إسرائيل».
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|