قرار داخل "الحزب" لمواجهة إسرائيل... هل ينجح؟
يعمل حزب الله على إعادة بناء قدراته العسكرية والميدانية، وقد اتخذ عدداً من القرارات أخيراً لمواكبة واقعه الحالي والتغييرات بعد الحرب الأخيرة. ومن بين هذه التغييرات التي يقوم بها "الحزب" هي إعادة توزيع المسؤوليات العسكرية لإضفاء السرية على طبيعة المهام والقادة وتبديل الطبقة القديمة من القادة بجيل ثان وثالث داخل صفوفه.
يعكس هذا القرار أن "الحزب" أدرك أهميّة التفوق التكنولوجي وتعلّم الدرس ممّا أوجعه. فهل يفيد ذلك "الحزب" ويؤدي إلى نوع من التكافؤ في وجه القدرات الإسرائيلية؟
الإستثمار بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لم يعد خياراً بل أصبح ضرورة، هذا ما يؤكّده الخبير في التحوّل الرقمي والتكنولوجي فريد خليل، لموقع mtv، قائلاً: "حزب الله فقد الصف الأول وكل من كان في مراكز القرار، وفقد كذلك الكثير من عناصره جراء عملية "البيجرز". إضافة إلى ذلك، تأثّر الحزب بالاستهدافات التي تطال قياداته العسكرية وعديده. وهو بالتالي مضطر إلى تجنيد أشخاص جدد".
على الصعيد العسكري، حزب الله بحاجة إلى دم جديد بعد الحرب. أمّا على الصعيد التكنولوجي، فيُشدّد خليل على أنّه "من المؤكّد أنّ العنصر الشبابي على اطلاع أكبر على التكنولوجيا ويتابع كل التطورات. و"الحزب" يستخدم عنصر الشباب أكثر ليكون على اطلاع أكبر بكل ما له علاقة بالتكنولوجيا، إن كان بالهجوم أو الدفاع".
إلا أنّه يجب الأخذ بعين الاعتبار قدرات حزب الله التكنولوجية وقدرته على الوصول إلى المصادر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. هنا، يشرح خليل أنّ ذلك يحصل ضمن التكنولوجيا التي يتمكن "الحزب" من الوصول إليها، قائلاً: "لأنه كما نعلم هناك صراع في العالم على التكنولوجيا، فالولايات المتحدة الأميركية مثلاً تحاول حجب ما تمكنت من التوصل إليه عن الصين وغيرها من الدولة".
أذرع حزب الله مقيّدة إذاً، فرغم محاولته مواكبة التطوّر التكنولوجي، يبقى محصوراً بما يتوفر لديه من تطوّر. فهل يمكن أن يحقّق نوعاً من التوازن باتخاذه هذا القرار؟
يُجيب خليل: "إسرائيل لديها دعم تكنولوجي وعسكري كبير من كافة الدول وتعتبر أميركا من أكبر الداعمين لها وتمدّها بالدعم التقني. لكن في المقابل، حزب الله يعتبر نوعاً ما وحيداً بعد النكسات التي مني بها المحور، حتى أنّه يتم تجفيف مصادر تمويله. والتفوق التكنولوجي لدى إسرائيل أكبر من كلّ البلدان. فقد قالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ كل من يمتلك هاتفًا محمولًا يحمل قطعة من إسرائيل، وهو ما يدل على قدرتها في الاختراق والتجسس. إلى جانب ذلك كبار المستثمرين في شركات التكنولوجيا وتحديداً شركات الهواتف هم يهود وإسرائيليون".
التكامل بين هذه العناصر من الميدان إلى التكنولوجيا يحقق تفوّقاً كبيراً لإسرائيل التي تستخدم أحدث التقنيات. ولذلك، يختم خليل: "لا أعتقد أنّ هذا القرار سيفيد حزب الله بشكل كبير".
لارا أبي رافع -mtv
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|