محليات

الأكبر في تاريخه.. "الحزب" يطلق عملية إحلال عسكرية ضخمة بعد "نزيف القادة"!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كشفت مصادر أمنية وسياسية، كواليس إعادة حزب الله لأكبر عملية إحلال وتجديد في هيكله التنظيمي ولا سيما العسكري، بهدف ترتيب صفوفه، وتحويل عناصر ميدانية إلى قيادات، في ظل فقدانه مجموعة من القادة العسكريين والتقنيين، سواء في الحرب الإسرائيلية الأخيرة أو بالغارات المستمرة.

وأكد مصدر أمني لبناني رفيع المستوى، بإحدى وحدات المعلومات، في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن قيادة حزب الله تركز على إعادة الهيكلة التنظيمية وترتيب الصفوف بعد فقدان خلال 15 شهرًا، ما بين 10 إلى 15% من قادة عمليات ومواقع، ومئات العناصر الميدانية من الفئة الأولى؛ ما أحدث خللًا كبيرًا على الأرض، والهدف الأول من إعادة الهيكلة الأكبر في تاريخ الحزب، الاستعداد التام لمواجهة إسرائيل في العملية البرية المحتملة على لبنان.

وأوضح المصدر أن قيادة حزب الله تعمل على سد كافة الثغرات وحل نقاط الضعف بفقدان قادة عسكريين وفنيين، في ظل التركيز على تجهيز مهندسين تقنيين ومختصين في مجالات التكنولوجيا وبرامج الذكاء الاصطناعي لتحقيق عوامل الحماية لمحيط قيادات ومراكز ومواقع حزب الله، ولا سيما مع نجاح إسرائيل في استهداف قيادات ومواقع تحت الأرض وفي مدقات جبلية، بعد أن أودت عملية البيجر بحياة العمود الفقري للتقنيين والفنيين الذين كانوا معنيين بتشغيل شبكات الرادار وإعداد شبكات التشويش.

يأتي ذلك في وقت كرر فيه نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، تأكيد حزب الله على عدم تسليم سلاحها واعتباره هذه الترسانة أنها تمثل "قوة للوطن وسيادة للبنان" على حد قوله.

سرية في إعادة الترميم
ويتابع المصدر بأن السرية تفرض نفسها ليس فقط في إطار الاحتياطات الأمنية، ولكن لأن هذا البناء يجب أن يكون "مكتوم الصوت" لأن إسرائيل تمتلك قاعدة بيانات لبصمات صوت لقيادات وعناصر، تم تعزيزها بعملية البيجر التي كونت قاعدة جديدة وقت هذا الاختراق القاتل، وباتت الإشارات حاكمة لأبراج التغطية لشبكات الهاتف النقال، ليكون هناك استهداف بمجرد اتصال هاتفي يتطابق فيه الصوت مع قاعدة البصمات، ليوجه الصاروخ إلى المتصل ومتلقي الاتصال ما دامت البصمة قد حضرت، وهو ما جرى مؤخرًا مع قيادي ميداني وزوجته، على إثر اتصال هاتفي.

وبحسب المصدر، فإن هناك عملًا يجري لترتيب "عنقودية" القيادة العملياتية والميدانية، والتي جهز لها عناصر من الفئة الأولى ليتم تصعيدها واستلام مناصب قادة أحياء بالفعل، منهم مصابون إثر تفجيرات البيجر، فضلًا عن رؤية "الحزب" في تحويل هؤلاء القادة إلى هيئة استشارية، وذلك لعدة أسباب، منها الحفاظ على حياتهم بسبب بصمات الصوت التي تُعرض حياتهم للخطر، في حال تتبعهم، والحفاظ على المستقبل العسكري للتنظيم بقادة ليس لهم بصمات صوت لدى إسرائيل.

وأفاد المصدر بأن حزب الله معتمد الآن على سياسة ترميم صفوفها بسرية تامة وهو ما يجعلها لا ترد على الهجمات الإسرائيلية، بهدف ضبط إيقاع المواجهة وتجنب التصعيد في المرحلة الحالية، والتركيز على إعادة القدرات العسكرية البشرية وترتيب الهيكل التنظيمي مع تشكيل مجموعات جديدة على المستوى الميداني والعسكري والتقني أيضًا، وتعيين قادة فرق جدد في مناطق بالبقاع وبعلبك بالتحديد.

أولوية الحزب
وبين المصدر أن الحصار الجوي الإسرائيلي يجعل التركيز على إعادة الهيكلة لحزب الله نقطة فاصلة، خاصة أن الرد يعرض التنظيم لـ"الانتحار" وسيكشف مواقع فيها قيادات وعناصر باتت حياتهم أهم من مخازن الصواريخ والسلاح على عكس ما كانت عليه الحال قبل الحرب الأخيرة بسبب ما فقد من قوة بشرية قيادية وميدانية.

وتحدث المصدر عن وجود أولوية لدى القادة تتعلق بتحديث الترسانة في ظل إحكام السيطرة على المعابر والمنافذ وعدم الحصول على إمدادات عسكرية من إيران، وذلك من خلال العمل على تطوير مدى الصواريخ بتحديث المنصات في معامل من بينها ما يجري داخل ورش حدادة في مناطق سكنية مثل الأوزاعي، لتكون بديلة لمعامل بالجنوب التي تم توقيف عملها في تأهيل وتصنيع منصات صواريخ وأسلحة، نظرًا لكونها باتت مكشوفة أكثر لسلاح الجو الإسرائيلي.

وأشار المصدر إلى أن معامل السلاح تتركز حاليًّا في مناطق عدة بالبقاع وشرق صيدا البعيدة عن الليطاني، وأطراف بعلبك في قرى دورس وبوداي، وعلى الطريق بين بيروت وصيدا "منطقة الجية" ضمن ساحل إقليم الخروب.

ووفق المصادر فإن "الجيش اللبناني لا يقوم بمداهمة مواقع لحزب الله في إطار خطة نزع السلاح سوى التي تعلن عنها قوات اليونيفيل ويتم تبليغ اللجنة الخماسية بها، موضحة أن الجيش لديه معلومات حول مواقع للميليشيا غير معلومة للقوات الدولية ولكن لا يداهمها، لأن هناك تفاهمًا بين مواقع الرئاسة الثلاثة بأن نزع السلاح يجب أن يكون بقرار دولي وأن الصدام قد يعرض البلاد لحرب أهلية".

وعلى جانب آخر، يوضح سياسي قيادي في حزب معارض لحزب الله، مدى عدم فاعلية خطة الجيش اللبناني حتى الآن في نزع السلاح؛ ما يجعل إسرائيل تكثف غاراتها وضرباتها على جنوب لبنان ومناطق أخرى بغرض استهداف الترسانة.

وأفاد المصدر، بأن هناك تفاهمًا بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب وقائد الجيش، بعدم الاصطدام بحزب الله بمداهمة مواقع سرية غير مكشوف تفاصيلها لليونيفيل واللجنة الخماسية، لافتًا إلى أن المواقع التي يداهمها الجيش اللبناني لحزب الله في جنوب الليطاني، كشفت عنها القوات الدولية "اليونيفيل" في تقارير دولية وتم إبلاغ الجيش اللبناني واللجنة الخماسية بها وبناءً على ذلك تتم مداهمتها.

تجنب الصدام مع حزب الله
وأردف المصدر أن مخابرات الجيش لديها معلومات عن مواقع أخرى ليست متوفرة لليونيفيل، "لكن يوجد قرار بعد الصدام مع حزب الله، في ظل اعتماد السلطة اللبنانية على الضغوط الدولية لتسليم حزب الله سلاحه وأن تكون مؤسسات الدولة مشرفة على التنفيذ، أما المداهمة وتجميع السلاح بالقوة فإنه مرفوض قطعًا لعدم المواجهة من حزب الله"، وفق قوله.

واستكمل المصدر أن "ما يجري من وقت إعلان الحكومة خطة نزع السلاح في أغسطس الماضي، عبارة عن رسالة لواشنطن بالضغط على إيران لتصدر تعليماتها للميليشيا بتسليم السلاح طواعية، لأن لبنان ليس لديه القدرة أو الاستعداد لحرب أهلية ثانية أو أن يكون هناك صدام بين الجيش وحزب الله".

إرم نيوز

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا