عربي ودولي

بضغط قطري… إسرائيل على حافة الطرد من تصفيات كأس العالم 2026

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

منذ السابع من تشرين الأول 2023، تعيش غزة تحت وابل من القصف الإسرائيلي، خلّف أكثر من 65 ألف شهيد و166 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، مع كارثة إنسانية تهدّد حياة نصف مليون شخص بالمجاعة. ورغم كل المطالبات الدولية بعزل إسرائيل رياضيًا كما حدث مع روسيا بسبب صراعها مع أوكرانيا، فإنّ الأمور لم تصل إلى هذا الحد الجدّي إلا بعد الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت قادة حركة "حماس" في قطر، والتي فجّرت غضبًا عالميًا وضغوطًا لم يشهدها تاريخ الرياضة الأوروبية من قبل. اليوم، يبدو أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أمام قرار تاريخي قد يقود إلى استبعاد المنتخب الإسرائيلي ونادي "مكابي تل أبيب" من المسابقات القارية في اجتماع مجلسه التنفيذي المقرّر أوائل الأسبوع المقبل.

حرب غزة… الرياضة أمام المأساة
لم تكن الرياضة بمعزل عن الحرب. الحركة الرياضية الفلسطينية خسرت 774 شهيدًا من لاعبين وكشّافة، بينهم 355 لاعب كرة قدم. وبينما يطالب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بوقف مشاركة الفرق الإسرائيلية في البطولات الدولية، تضغط الأمم المتحدة وخبراؤها على "فيفا" و"اليويفا" لاتخاذ موقف حاسم. الاستمرار في مشاركة الفرق الإسرائيلية يعني تطبيع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وهو أمر لم يعد مقبولًا في أي منصات رياضية عالمية.
 
ضغوط دولية بعد ضربة قطر
الضربة الإسرائيلية في الدوحة كانت نقطة التحوّل. قطر، بصفتها أحد أكبر داعمي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ماليًا، دفعت لعقد اجتماع طارئ لمناقشة استبعاد إسرائيل من البطولات الأوروبية. التقارير تشير إلى أن ملف الاستبعاد يحظى بتأييد واسع، فيما تحاول إسرائيل حشد حلفاءها في أوروبا لمنع التصويت، في محاولة لإبقاء رياضتها على غرار الوضع قبل الحرب، لكن الضغوط الدولية أصبحت أشدّ من أي وقت مضى.
 
سابقة تاريخية… الرياضة لا تتجاهل العدالة
هذا التصعيد يشكّل سابقة تاريخية. خبراء الأمم المتحدة أكدّوا أن تعليق مشاركة المنتخب الإسرائيلي لا يستهدف اللاعبين، بل الدولة التي تمارس الإبادة الجماعية، وأن الرياضة لا يمكنها أن تغض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان. المبدأ نفسه طبق سابقًا مع روسيا بعد غزو أوكرانيا، والآن حان دور إسرائيل لتحمل مسؤولياتها الدولية أمام المجتمع الرياضي.
 
التصفيات الأوروبية على المحك
المنتخب الإسرائيلي يخوض حاليًا تصفيات المجموعة التاسعة لكأس العالم 2026، لكن مستقبله معلّق بقرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي قد يحرمه من المشاركة في أي منافسة قارية. التصويت المتوقع يوم الثلاثاء سيحدّد مصير الرياضة الإسرائيلية، في لحظة حاسمة قد تصبح رمزًا لمساءلة الدولة عن جرائمها ضد الفلسطينيين، ويدعم صوت العدالة الإنسانية الذي طالما طالب بعزلها منذ بداية الحرب.
 
إذًا، لطالما أثبتت السياسة أنها لا تنفصل عن الرياضة، لكن اليوم لدينا فرصة نادرة لتطبيق العدالة عبر الواقع الرياضي. لا يمكن لأي دولة أن تستمر في انتهاك حقوق الإنسان دون مساءلة، ولا يمكن للرياضة أن تتحوّل إلى منصة لتطبيع الظلم؛ فهي ليست مجرّد لعبة، أبدًا. استبعاد إسرائيل من البطولات الأوروبية سيكون خطوة عملية وملموسة نحو مساءلة الدولة المسؤولة عن المجازر المستمرة، في حين يجب على اللجنة الأولمبية الدولية أن تتحرّك أيضًا لمنع أي مشاركة إسرائيلية في المسابقات الدولية.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا