عربي ودولي

ترامب يسلّح أردوغان.. هل تواجه إسرائيل كارثة؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ذكر موقع "National Security Journal" الأميركي أنه "في 19 أيلول 2025، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لن يرحب فقط بنظيره التركي، الرئيس رجب طيب أردوغان، في البيت الأبيض في 25 أيلول، بل سيناقش أيضًا العديد من الصفقات العسكرية، بما في ذلك بيع طائرات F-16 المطورة ومقاتلات F-35 Joint Strike Fighters. إن رغبة ترامب في بيع مثل هذه المنصات لأردوغان لا معنى لها من الناحية المالية ولا الاستراتيجية. في حين قد يشير ترامب وشركات تصنيع الطائرات إلى العقد الذي تبلغ قيمته عدة مليارات من الدولارات، فإن ميل تركيا إلى إعادة هندسة مثل هذه التكنولوجيا لدمجها في صناعتها العسكرية يعني أن شركة لوكهيد مارتن تبيع مستقبلها بشكل أساسي من أجل تنشيط صناعة منافستها. إن قيام ترامب بمساعدة الجيش التركي يعد خطوة متخلفة استراتيجيا، تماما مثل استعداد الرئيس بيل كلينتون لبيع تكنولوجيا الأقمار الصناعية المتطورة لجمهورية الصين الشعبية".

وبحسب الموقع، "إن احتضان ترامب لأردوغان يعد أكثر اختلالا من الناحية الاستراتيجية نظرا لاستخدام الرئيس التركي في السابق لطائرات F-16 التركية وتهديداته للمنطقة. وتقصف طائرات F-16 وطائرات من دون طيار تركية بانتظام القرى الكردية في سوريا والعراق وتنتهك السيادة القبرصية بشكل يومي تقريبا. وتشير التقارير أيضًا إلى أن طائرات تركية من طراز F-16 هاجمت مواقع أرمينية خلال غزو أذربيجان لإقليم ناغورنو كاراباخ عام 2020. إن قيام ترامب بتسليح تركيا بأسلحة متطورة، في الوقت الذي يحرض فيه أردوغان على الإرهاب ويهدد إسرائيل بشكل متكرر، هو بمثابة إعطاء الضوء الأخضر لسلوك أردوغان وتشجيعه، وهو أشبه ببيع أسلحة لصدام حسين بعد أن استخدم الأسلحة الكيميائية ضد الأكراد وبدأ يشكك في حق الكويت في الوجود كدولة مستقلة.مع تهديد أردوغان لإسرائيل، واستضافته لحماس، وتسليح نفسه الآن ببعض من أكثر الطائرات تطوراً في العالم، ومع تجاهل ترامب لهذه الأوضاع أو سعيه إلى الاستفادة منها، ينبغي للقادة الإسرائيليين أن يتوقفوا عن تبني سياسة الغموض النووي التي انتهجوها على مدى عقود من الزمن".

وتابع الموقع، "طوال فترة الحرب الباردة، ضمنت الولايات المتحدة لإسرائيل تفوقاً عسكرياً نوعياً لضمان قدرتها على الصمود في وجه غزو عربي، على الرغم من افتقارها إلى العمق الاستراتيجي. ويضمن ترامب الآن أن إسرائيل ستضطر إلى مواجهة عدو في تركيا يفوق عدد سكانها بنحو عشرة أضعاف. ويبدو أن أردوغان ملتزم بتدمير إسرائيل تماماً كما كان الرئيس المصري جمال عبد الناصر والزعيم الأعلى الإيراني روح الله الخميني. لقد باع كل من ناصر والخميني لجمهورهما الوهم بأن كراهيتهم لإسرائيل لن تأتي مقابل أي ثمن، ومن أجل تحقيق السلام، يتعين على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يوضح للشعب التركي أن التكلفة التي قد تترتب على إسرائيل نتيجة أي هجوم مباشر أو غير مباشر قد تكون هائلة".

وأضاف الموقع، "لا ينبغي له فقط أن يوضح أن إسرائيل لن تسمح لتركيا بتطوير الأسلحة النووية، بل إن إسرائيل تحتفظ بحق الرد بالأسلحة النووية ضد الأهداف والقواعد العسكرية التركية إذا استخدمت تركيا تلك القواعد لمهاجمة الدولة اليهودية. وسيكون من الحكمة أن يتجنب الأتراك، والأميركيون، المناطق المحيطة بقواعد ميرزيفون، وقونيا، وإنجرليك الجوية، وغيرها. لقد أدت الميزة النووية الأميركية إلى تقصير أمد الحرب العالمية الثانية، كما منع الردع النووي الحرب المباشرة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي وأقمارهما الأوروبية خلال الحرب الباردة. إذا كان ترامب يريد مواصلة مبيعات الأسلحة إلى تركيا، فلن يكون أمام إسرائيل خيار سوى إعلان ورقتها النووية وضرب تركيا من جانب واحد إذا حاولت تطوير سلاح نووي سري أو الاستيلاء على أي أسلحة نووية أميركية مخزنة على أراضيها".
 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا