هل يُطلق سراح القبطان اللبناني عماد أمهز؟

"كل الكلام المتداول عن صفقة مقايضة او مبادلة في مقابل الافراج عن الباحثة الإسرائيلية -الأميركية (الروسية الاصل) إليزابيث تسوركوف، التي اختطفها فصيل عراقي قبل نحو 300 يوم، هو سردية غير واقعية. لذا فلا يتوقع احد ان تكون لها تتمات".

هذا خلاصة ما أبلغته جهات عراقية معنية الى "النهار" رداً على سؤال عما اذا سيكون اسم القبطان اللبناني عماد أمهز الذي اختطفه كوماندوس إسرائيلي من البترون مدرجاً ضمن صفقة تبادل حكي عنها.

وتستدرك الجهات عينها ان اسم امهز وباقي الاسرى اللبنانيين قد الحقوا الحاقاً بالموضوع بقصد التعمية والتغطية على تفاصيل "فضيحة الاطلاق" المجاني "لهذه الباحثة الاسرائيلية التي اعيدت الى تل ابيب عبر قبرص من دون اي مقابل الا للجهة العراقية الخاطفة حصراً.

وفي التفاصيل التي أوردتها تلك الجهات ان الخاطفين هم فصيل عراقي تأسس بعيد عام 2003 يدعى "كتائب حزب الله – العراق" ينضوي تحت اطار "الحشد الشعبي العراقي"، لكنه يجتفظ بوضع خاص مميز نظرا لعلاقته الوثقى بالقيادة الايرانية، نجح في القبض على تلك الباحثة التي كانت تجول في العراق بمهمة صحافية، ومن ثم سارع الى الكشف عن هذا الامر مقدما اياه على انه بمثابة "غنيمة " يمكن الاستفادة منها الى اقصى الحدود.

ولاحقا حاول الفصيل الخاطف الدخول في صفقة تقضي الى اطلاق شورسكوف في مقابل بدل مالي ، لكن طلب الفصيل جوبه برفض.

وتشاء الصدف ان تهاجم مجموعة من الفصيل اياه دائرة رسمية بالاسلحة الرشاشة، ما ادى الى مقتل ضابطي شرطة واخرين.

وتتكشف التحقيقات الرسمية اللاحقة بان ابن زعيم التنظيم الحالي من ال المحمداوي (عين في امانة التنظيم خلفا لمهدي المهندس الذي قضى مع قاسم سليماني بالقرب من مطار بغداد ) هو المتهم الاول بقتل الضابطين، وانه لامفر من تسليمه. وعندها سارع الفصيل الى عقد صفقة سرية تعهد فيها باطلاق الباحثة الاسرائيلية في مقابل طي ملف القضية الاخرى . وهذا ما حصل.

كل تلك الخطوات قطعت من دون ان تعلم اوساط بيروت المعنية بالامر، لكنها على مايبدو استلحقت نفسها ،وحاولت ان تظهر بمظهر العارف والمشارك، فسربت عبر وسائل اعلام ما مفاده ان جهازا امنيا رسميا معنيا سارع الى تسليم السلطات القبرصية لائحة باسماء اللبنانيين المعتقلين لدى اسرائيل ( 17 شخصا ) وباسماء نحو 56 اخرين من مفقودي الاثر ، لكن المفاوضات اخفقت وطويت صفحة الموضوع.

وقد نفت زوجة أمهز علمها بموضوع التفاوض واكدت ان احداً في بيروت لم يتواصل معها منذ ان اختطف زوجها.