محليات

سباق محموم بين الحوار والانفجار… العريضي يحذّر من الانزلاق إلى الشارع والحرب!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قال الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي إنّ "هناك سباقًا محمومًا بين المساعي الآيلة إلى تجنّب الشارع والفوضى، والسعي للوصول إلى مخرج لائق حول مسألة حصرية السلاح، من دون التراجع عن قرار مجلس الوزراء، وبين الانفجار السياسي الذي بدأ يتفاقم".

و شدّد العريضي على أنّ "ما هو مرفوض تمامًا هو التطاول والتشهير برئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، وخصوصًا لجهة ما يكتبه بعض الإعلام الأصفر عن إجراءات أمنية يتخذها فريق الرئيس في بعض المناطق، مما يسبب زحمة سير وسواها، وهي حملات لها دلالات سياسية واضحة".

وسأل: "هل يُعقل أن لا يتخذ فريق رئيس الجمهورية الأمني الخاص إجراءات حازمة في هذه الظروف؟ لا ننسى ما يحيط بلبنان والمنطقة من تطورات أمنية، فأمن الرئيس فوق كل اعتبار، وخصوصًا في هذه المرحلة".

وأضاف: "الرئيس عون حريص على استمرار التواصل مع الثنائي لتجنّب الشارع. أما الحديث عن احتكاك مع الجيش فهذه بدعة من الإعلام الأصفر وسواه، فالجيش هو جيش الوطن وطائفته الوطن، ولن يعود الزمن إلى الوراء يوم كان لكل طائفة لواء، ما أدّى إلى تدمير المؤسسة العسكرية وإدخال البلد في حروب. الجميع اتّعظ من الماضي وتجاربَه المرة".

وتابع العريضي: "ثمة غياب خليجي واضح عن لبنان على مستوى الاستثمار والدعم، رغم عودة لبنان في عهد رئيسي الجمهورية والحكومة إلى الحضن العربي، وما يربط الخليج بقصر بعبدا والسرايا من علاقات متينة. لكن في المقابل هناك دعم ملحوظ لسوريا، فيما لا يزال لبنان في مرحلة ترقّب لما ستؤول إليه مسألة حصرية السلاح. كما أنّ حملات التطاول على دول الخليج، ولا سيما السعودية والإمارات وقطر، انعكست سلبًا. وهذا ما يظهر من خلال غياب استثمارات كبار رجال الأعمال الذين يحبّون لبنان ويقدّرونه، مثل رجل الأعمال الإماراتي الشيخ خلف أحمد الحبتور الذي يدعو اللبنانيين إلى التآخي والتضامن ونبذ الأحقاد، وتوحيد الدولة والسلطة والجيش، وعندها سيعود الاستثمار إلى لبنان. والأمر نفسه ينسحب على السعودية والكويت وقطر وسواها".

وأضاف: "معلوماتي أنّ قطر لا تزال تدعم الجيش اللبناني ماديًا وبالمحروقات، وستدشّن قريبًا أكبر مشروع لمستشفى جامعي في الكرنتينا، وهذا ما أكّده السفير القطري الشيخ سعود عبد الرحمن آل ثاني خلال زيارته للرئيس عون".

وعن الاستحقاق الانتخابي، قال العريضي: "صحيح أنّ كل البحث في قانون الانتخاب قد توقّف، لكن كما جرت الانتخابات البلدية في ظروف صعبة ونجحت، فإنّ العهد والحكومة والمجتمع الدولي يحرصون على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري. لكن أكثرية الكتل النيابية، وخصوصًا الأحزاب والزعامات، لا ترغب في حصولها خوفًا من تراجع شعبيتها داخل بيئاتها ومناصريها، لأسباب وظروف متعددة".

وتابع: "هنا يبرز دور الشخصيات المستقلة. ففي طرابلس مثلًا، يلعب النائب إيهاب مطر دورًا خارج التقليد السياسي، ويؤكّد أنّ طرابلس مدينة لبنانية عربية. وما يُقال عن دخول سلاح إلى المدينة ذريعة لعدم نزع السلاح غير الشرعي، فضلًا عن كونه أخبارًا كاذبة، فالجيش اللبناني هو من يحمي طرابلس ويحمي لبنان".

وأردف: "في بيروت، لا يزال النائب نبيل بدر يتصدّر المشهد السياسي في ظل غياب تيار المستقبل، من خلال دوره الإنمائي والتنموي والسياسي، وحتى الرياضي. وقد شهدت العاصمة مؤخرًا لقاءً في مكتب بدر جمع فعالياتها المختلفة، ووضعت خلاله خارطة طريق جديدة. لذلك فإنّ بيروت وطرابلس مقبلتان على استحقاق انتخابي سيُحدث تغييرًا في المشهد السياسي، وهذا ما سينسحب على معظم المناطق اللبنانية".

أما عن مسيرة الإعمار، فقال العريضي: "إنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وخلال اتصاله برئيس الحكومة، أكّد أنّ فرنسا ستوفد جون إيف لودريان لوضع خطة لعقد مؤتمرين: أحدهما لإعادة الإعمار والدول المانحة، والآخر لدعم الجيش اللبناني. ولهذه الغاية، يحرص رئيس مجلس النواب نبيه بري على إعادة الإعمار، ويرفض بقاء الجنوب مهدّمًا. وهذا ما يتابعه رئيس مجلس الجنوب المهندس هاشم حيدر عبر الدور الكبير الذي يقوم به على كل المستويات".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا