العودة إلى المدرسة محفوفة بالمخاطر... الرواتب تفكّك الأسبوع الدراسي!

مع إقتراب موعد انطلاق العام الدراسي الجديد، تحرّكت روابط الأساتذة والمعلمين في التعليم الرسمي لوضع الأمور على السكة التربوية، لكن هذه المرة من زاوية الواقع المعيشي الصعب.

وفي هذا السياق، زار وفد من الروابط ضمّ الأساتذة حسين جواد، حيدر إسماعيل، وفاروق الحركة، مكتب وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي، حيث ناقشوا الاستعدادات للعام الدراسي، مع تركيز واضح على موضوع أيام التدريس الأسبوعية، وتعويض الفاقد التعليمي، ومطالب أفراد الهيئة التعليمية.

وشدّد رئيس رابطة التعليم الأساسي، الأستاذ حسين جواد، على أن "خيار تقليص أيام التدريس إلى أربعة، ليس خيارًا تربويًا بالمعنى التقليدي، بل واقع فرضته الظروف الاقتصادية منذ ثلاث سنوات، وتحديدًا في عهد الوزير السابق عباس الحلبي".

وقال جواد: "الانتقال إلى أربعة أيام تدريس أسبوعيًا لم يكن قرارًا مرتاحًا، بل خطوة اضطرارية اتخذها المعلمون لتخفيف الكلفة الناتجة عن الحضور إلى المدارس، في ظل رواتب فقدت قيمتها الشرائية بشكل كارثي".

وأشار إلى أن "الأسباب التي فرضت هذا النظام لا تزال قائمة حتى اليوم، وبالتالي فإن الاستمرار به هذا العام هو أمر بديهي ما دام الواقع المعيشي على حاله".

وعن موقف الروابط، أوضح جواد: "نحن كرابطات نُطالب بعودة التدريس إلى خمسة أيام في الأسبوع، ولكن بشرط أساسي وواضح، أن تعود رواتب المعلمين إلى ما كانت عليه قبل الأزمة، أو على الأقل أن تتحسن إلى مستوى يليق بكرامتهم".

وكشف أن "جميع روابط التعليم التي التقت الوزيرة كرامي قد أجمعت على مطلب موحد، وهو الإبقاء على أربعة أيام تدريس حاليًا، مع التأكيد على أهمية تعويض الفاقد التعليمي لاحقًا عبر خطط مدروسة".

وفي هذا السياق، أكد جواد أن "الوزيرة كرامي أبدت تفهمًا وتعاونًا، وجرى عرض عدد من الأفكار والآليات لتعويض الفاقد، من بينها تخصيص أعمال تربوية إضافية للمعلمين ضمن خطة شاملة".

وأضاف: "طرحنا على وزيرة التربية أكثر من صيغة عملية، وقد أبدت إعجابها بالحلول التي قدمناها، ونحن بدورنا نأمل أن نصل إلى صيغة تضمن حق التلاميذ بالتعليم، وحق المعلمين بالعيش الكريم".