بالفيديو-والد أحمد الشرع يكشف عن حوار بينهما قبل معركة حلب: نحن أقوى من "حزب الله"
اختلافات... هل قصد قاسم بكلامه برّي؟
شنّ الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم هجوماً قويّاً على حكومة الرئيس نواف سلام، في آخر إطلالة له يوم الإثنين الماضي، وجدّد رفضه تسليم السلاح إلى الجيش، ودعا إلى مُمارسة الضغوط على إسرائيل من أجل إحترام قرار وقف إطلاق النار، بدلاً من مُطالبة "الحزب" بالتخلّي عن سلاحه.
وكان لافتاً في حديث قاسم، أنّه قال "نرفض الخطوة بخطوة"، في إشارة إلى الرسالة التي نقلها السفير توم برّاك إلى إسرائيل، والتي تقضي بانسحاب العدوّ من نقطة في الجنوب، او بوقف الإعتداءات والإغتيالات لفترة زمنيّة مُحدّدة، مقابل تسليم "الحزب" لسلاحه على دفعات، تكون بالتوازي مع تطبيق تل أبيب أيضاً لاتّفاق وقف إطلاق النار تدريجيا.
ونقل برّاك هذه الرسالة إلى الحكومة الإسرائيليّة، بعدما اقترحها عليه رئيس مجلس النواب نبيه برّي، لإيجاد حلّ منطقيّ لموضوع السلاح، ووقف الإعتداءات الإسرائيليّة على لبنان. وقالت أوساط سياسيّة تعليقاً على خطاب قاسم، إنّه "أبدى رفضاً كبيراً لمقترح حليفه الشيعيّ، وهو لن يتقيّد بأيّ شيء يصدر عن الدوائر الرسميّة، إنّ لم تبدأ إسرائيل بتطبيق إتّفاق 27 تشرين الثاني 2024". وأضافت أنّ "أمين عام "حزب الله" لم يُسمِّ رئيس "حركة أمل" بالإسم، لكن فكرة "الخطوة مقابل الخطوة" انطلقت من عين التينة، ما يعني أنّه قصد فعلاً برّي، وأعلن أنّه لن يقبل بهكذا طروحات".
وفي هذا السياق، لفتت الموفدة الأميركيّة مورغان أورتاغوس من قصر بعبدا بعد لقائها رئيس الجمهوريّة جوزاف عون، إلى أنّ "إسرائيل مستعدّة أنّ تتحرّك خطوة خطوة مع قرارات الحكومة اللبنانيّة، وأنّ الولايات المتّحدة ستُشجّع تل أبيب على القيام بخطواتها"، علماً أنّ تقارير إسرائيليّة أشارت قبل أيّام، أنّ بنيامين نتنياهو رفض طرح برّي.
ومن التباينات بين "أمل" و"حزب الله" التي خرجت أيضاً إلى العلن، إلغاء التحرّك الإحتجاجيّ الذي كان مقرّراً اليوم، لاستنكار قرار الحكومة المُتّخذ في ما يتعلّق بحصر السلاح. فلا يُخفى على أحد أنّ برّي ليس مُتحمّساً كثيراً لدعوة مناصريه إلى النزول للشارع، لعدّة إعتبارات أبرزها أمنيّة، كما أنّه يُريد حلّ مشكلة السلاح حتّى لو كانت نظرته تختلف عن رؤية الحكومة التصادميّة.
أمّا "حزب الله"، فكان ينوي الدفع بمحازبيه إلى الشارع، لتوجيه رسالة شديدة اللهجة إلى الحكومة وإلى المُطالبين بنزع سلاحه، مفادها أنّ عدد مناصريه كبير جدّاً، وهم يقفون خلف "المُقاومة" ولن يسمحوا بتجريدها من سلاحها.
ورغم بعض الخلافات بين "الحزب" و"أمل"، أكّد قاسم أنّ "حزب الله" و"الحركة" يضعان يدهما معاً من أجل الدفاع عن السلاح، لأنّه وحده يحمي اللبنانيين من العدوّ الإسرائيليّ، ويحفظ كرامتهم، بحسب قوله. ووفق مراقبين، أراد قاسم التشديد أمام الجميع أنّ "لا خلافات جوهريّة مع برّي، وأنّهما مستمرّان في الدفاع عن لبنان وأنّهما معاً في السياسة، وطريقة مُعالجتهما لموضوع الإستراتيجيّة الدفاعيّة، بعد انسحاب العدوّ من الجنوب ووقف إعتداءاته وخروقاته كاملاً، وتحرير الأسرى، إضافة إلى إعادة إعمار ما تدمّر".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|