توتّر خطير في البقاع الشرقي... ارتفاع في عدد السوريين المخطوفين
ما هي القيمة المُضافَة التي ستسمح للبنان "بالاحتفاظ بنفسه" مستقبلاً؟...
قوى عاجزة
إذا أخذنا كل ما يُحكى عنه من ثروات محلية يمكن اعتبارها قيمة مُضافة للمستقبل، فإننا سنجد في كل واحدة منها، علّة جوهرية.
فعلى سبيل المثال، الشعب اللبناني الذي لطالما اعتُبر ثروة يمكن الاستثمار فيها بحدّ ذاتها، هو شعب منقسم، لا يتّفق على رأي واحد، ولا على رؤية واحدة لأكثر الملفات المصيرية والضرورية لمستقبل لبنان.
وإذا أخذنا القوى السياسية والمالية والاقتصادية... التي تتحكم بمالية واقتصاد وسياسة البلد، نجد أنها قوى عاجزة عن الاتفاق على استحقاق انتخابي واحد، ليس لرئاسة الجمهورية فقط، بل لرئاسة نقابة أو "لجنة حيّ"، في كثير من الأوقات والظروف.
سلاح مُعاكِس
وإذا أخذنا القوى الأمنية والعسكرية والقضائية... فسنجد أنها تتحرك هي الأخرى، من ضمن الواقع السياسي والحزبي والطائفي والمذهبي نفسه، وهو ما يجعل مستقبل كل الملفات اللبنانية الجوهرية في مهبّ الرياح العاتية.
وإذا وصلنا الى ما في لبنان من ثروات، ومن موقع جغرافي استراتيجي، فعندها حدّث ولا حرج، إذ سنجد أن هذا الغنى نفسه يمكنه أن يتحول الى سلاح مُعاكِس، انطلاقاً من أن البلد الذي يمتلك مقومات كثيرة من دون قدرة على تحريك "قشّة" منها، ترتفع حظوظ شطبه من حسابات كل من في هذا العالم. والشطب ضمن هذا الإطار، يطال الشكل العام للبلد خلال حقبة معيّنة، وتغييره لشكل آخر، وهذا يُشبه من يُعلن ولادة بلد جديد.
وانطلاقاً من هذا الواقع، ما مدى قدرة لبنان، بظروفه الحالية، على البقاء على خرائط العالم ضمن مدى بعيد؟
مشاريع التفتيت...
أشار مصدر مُتابِع الى أنه "لا يمكن الاتفاق على مفهوم واحد لشيء بين اللبنانيين. فمعنى الكرامة الوطنية مثلاً، يختلف تعريفه بين لبناني وآخر. فبالنسبة الى بعض اللبنانيين، تعني الكرامة الاحتفاظ بالسلاح ولو من خارج الدولة والجيش اللبناني، ومهما باتت المشاكل كبيرة. وأما بالنّسبة الى بعضهم الآخر، فمعنى الكرامة هو توفير ظروف الحياة الكريمة، والتعليم والطبابة للأولاد، وفرص العمل للشباب، وكل أنواع الحاجات الحياتية لعيش كريم".
ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "إذا بقيَت أوضاع لبنان على ما هي عليه الآن من قلّة حسم، بموازاة كل ما يجري في المنطقة، ففي تلك الحالة لن يتمكن الحكم من اعتبار خطاب القسم مرجعية، كما لن يعود بإمكان الحكومة اعتبار البيان الوزاري مرجعية لها أيضاً، وذلك بموازاة أن المجتمع الدولي لن يتراجع عن مطالبه في لبنان".
وختم:"هذا احتمال صعب جداً، لأنه سيُجبر كل اللبنانيين على أن يتحمّلوا نتائج ذلك. ووسط الأزمات المتزايِدَة، لن نعود بعيدين تماماً من مشاريع التفتيت".
أنطون الفتى - وكالة أخبار اليوم
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|