الصحافة

الوفد الأميركي في بعبدا: أجوبة حاسمة أم مأزق أعمق للبنان؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يفترض أن تكون عودة الموفدين الاميركيين توم براك ومورغان أورتاغوس إلى بيروت على مستوى ما في جعبة براك من أجوبة حاسمة على ورقة الأهداف التي أقرها مجلس الوزراء في الخامس من آب الحالي. فالزيارة تأتي في لحظة يترقّب فيها لبنان ما ستقوله إسرائيل عبر براك، وما إذا كانت تل أبيب مستعدة لتلقّف ورقة الأهداف الأميركية التي أقرّها مجلس الوزراء اللبناني، أو أنها ستربط أي إنسحاب من الجنوب بشروط تعجيزية تتعلق بسحب سلاح حزب الله شمال الليطاني، التي أعطى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إشارات ممهدة لها. كذلك، يفترض أن يكون براك عاد من دمشق بمؤشرات مرتبطة بمستقبل العلاقة اللبنانية ـ السورية، بعد مباحثاته هناك في ملف لبنان والملفات الشائكة ذات الصلة. وتتزامن زيارة براك وأورتاغوس لبعبدا مع زيارة السيناتورين ليندسي غراهام وجاين شاهين الاستطلاعية، والتي تحمل بعداً عملياً يتعلق بمصير المساعدات الأميركية للبنان ولجيشه، وأيضاً بقرار التجديد لقوات اليونيفيل، بحسب ما كشفت مصادر مطلعة على جدول أعمال المباحثات لـ"المدن".

بهذا المعنى، تبدو الزيارة بمثابة إختبار مزدوج للبنان وللولايات المتحدة: إختبار لما سيحمله الموفد الأميركي من أجوبة إسرائيلية وسورية، وإختبار لقدرة الدولة اللبنانية على بلورة موقف واضح يوفّق بين تثبيت سيادتها وتعزيز شراكتها مع المجتمع الدولي، في ظلّ أزمات داخلية متشابكة.

ترقّب الموقف الإسرائيلي

وسط كل ما سبق من أجواء وتسريبات وتصريحات، لا يعتزم رئيس الجمهورية جوزاف عون أن يقدّم جديداً جوهرياً في لقائه مع الجانب الاميركي. وبحسب المعلومات، هو يفضّل الاستماع إلى ما سيحمله توم براك من أجوبة، بعد إجتماعاته مع الجانب الاسرائيلي من بنيامين نتنياهو، إلى رون ديرمر، فجدعون ساعر. لبنان ينتظر معرفة موقف إسرائيل من ورقة الأهداف الأميركية، لكن المؤشرات الأولية لا توحي بإيجابية. فنتنياهو أعلن أنّ المطلوب من لبنان خطوات إجرائية ملموسة بعد إقرار الورقة، فيما سرّبت معطيات غير رسمية عن أنّ تل أبيب تضع شروطاً قاسية للانسحاب من الجنوب، إذ تعيد النقاش إلى المعضلة الأساسية: من يسبق الآخر، تسليم حزب الله لسلاحه أم إنسحاب الجيش الإسرائيلي؟ وبحسب الانطباعات الأولية، فإنّ الأجوبة غير مشجّعة، ما سيدفع الرئيس عون إلى إعادة تأكيد الموقف اللبناني، والتشديد على أنّه في حال عدم تبدل الموقف الإسرائيلي، فلن يكون مؤكداً حصول تقدم في تنفيذ ورقة الاهداف الاميركية التي أقرها مجلس الوزراء.

البعد السوري للزيارة

الشق الثاني من مهمة براك يرتبط بدمشق، حيث يخشى أيضاً ألا يحمل أجوبة واضحة أو إيجابية من الجانب السوري. ورغم إحتمال أن يكون الموقف السوري أكثر ليونة بسبب عدم وجود حالة عداء مع لبنان، فإنّ الملفات العالقة تبقى شائكة. فدمشق تتمسّك بموضوع السجناء السوريين والتنسيق الأمني ولا تعكس موقفاً واضحاً من الملفات، فيما يشدد لبنان على أربعة ملفات أساسية وهو سيطرحها مع الوفد الاميركي كما في خلال لقائه مع الوفد السوري الذي يزور لبنان الخميس المقبل، وهي: 

1.     ضبط الحدود ومنع تسلّل مجموعات مسلحة متطرفة.

2.     مكافحة تهريب المخدرات والأشخاص وكل أشكال التهريب.

3.     وضع خارطة طريق عملية لعودة النازحين السوريين، رغم غياب موقف رسمي سوري مشجّع على إنهاء هذا الملف.

4.     معالجة ملف السجناء السوريين، إذ يبدي لبنان إستعداداً لتسليم الذين لا شبهة جنائية أو إرهابية عليهم، لكنه يرفض تسليم الإرهابيين ومرتكبي الجنايات الخطرة.

ندى اندراوس - المدن

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا