انطلاقاً من المسؤوليّة الوطنيّة... "الثنائي" يعلن تأجيل وقفته الاحتجاجيّة
الثنائي إلى الشارع: التظاهر حق لكن تقديس السلاح مشكلة!
دعا المكتب العمالي المركزي في حركة "أمل" ووحدة النقابات والعمال المركزية في "حزب الله" في بيان "عمال لبنان ومنتجيه ونقابييه الشرفاء، إلى التجمع في الخامسة والنصف من بعد ظهر بعد غد الأربعاء في ساحة رياض الصلح". وأشار الى أن هذا التجمع يأتي "استنكارًا للقرارين الصادرين عن الحكومة بتاريخ 5 و7 آب 2025، اللذين يتعارضان مع المصلحة الوطنية العليا، ووثيقة الوفاق الوطني، وصيغة العيش المشترك، وتأكيدًا لحق لبنان في الحفاظ على سيادته، وحق شعبه ومقاومته في الدفاع عن أرضه وتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي، وإيمانًا بقدسية المقاومة وسلاحها الشريف الذي يدافع عن الوطن، وحرصًا على تحصين القرار الرسمي اللبناني من أي ضغوط خارجية، وتحت شعار هيهات منا الذلة"، أضاف البيان "لقد طال صبرنا على التحديات التي تواجه وطننا، وآن الأوان لنعبّر عن موقفنا الوطني الموحّد". تابع "نحن على موعد مع وقفة وطنية كبيرة، للتعبير عن رفضنا لنهج الخضوع والاستسلام، ودفاعًا عن قوة لبنان وسيادته. هذه الوقفة هي تأكيد على حقنا في الحفاظ على سلاحنا الذي أثبت قدرته على كسر شوكة الأعداء، وعلى حقنا في مقاومة العدو الإسرائيلي الذي يستبيح أرضنا ، ويحتل جزءًا منها، ويقيد حريتنا".
قرر الثنائي اذا استخدام وسيلة ضغط جديدة لمحاولة كسر قرار الحكومة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية. بعد رفع سقف خطابه السياسي وصولا الى حد التلويح بحرب اهلية، ها هو يلجأ الى الشارع وينظم هذه المرة تحركاً شعبياً يريده على ما يبدو استفتاءً على السلاح. التحرك اليوم بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية"، مختلف عن مسيرات الدراجات النارية اذ يحمل توقيع امل والحزب بوضوح. في الشكل، الخطوة لا إشكال عليها، فحق التعبير عن الرأي والتظاهر، مكفول دستورياً، شرط مراعاته أطر التظاهر، و"نحن نشجع الثنائي على خطوات من هذا القبيل"، تتابع المصادر. فاعتراضه جزء من اللعبة الديمقراطية (بغض النظر عن وجوده داخل حكومة يعترض على قراراتها ويخونها) ويمكنه ان يعبر عنه وان يحاول اسقاط ما صدر في ٧ آب، لكن شرط ان يبقى الامر تحت سقف الدستور والقانون. ما يعني انه، اذا لم ينجح الثنائي من خلال تظاهراته او بالوسائل الدستورية (طعون، تصويت...) في الغاء مقررات الحكومة، عليه ان ينصاع لها وينفذها، لا اكثر ولا اقل. غير ان مشكلتنا المزمنة معه هي انه يلجأ الى القوة والفرض والتخوين والتهويل عندما يرى ان كلمته لم "تمش" على اللبنانيين. فهل سيفعل الامر ذاته اليوم ام سيكون "ديمقراطيا"؟!
في المضمون، الدعوة الى التحرك تتحدث عن قدسية السلاح وعن الحق بالاحتفاظ به، بالمطلق، وهي لا تربط دوره بأية اهداف ولا تضع له مهمات محددة. وهذه اللغة تدل على ان هدف الثنائي هو السلاح للسلاح ولا يريده لتحرير الارض فقط.
لكن الدولة باتت في مكان آخر اليوم، فإلى أين يأخذ الثنائي بيئته بإصراره على ان السلاح أهم من الدولة والقانون وهو الشرف والعرض والخط الاحمر؟!
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|