رسالة لاريجاني: المحور سيقاتل مع الحزب ضد الدولة لحفظ السلاح؟!
سمح الحوثي لنفسه، تماما كما فعل سيّده الايراني، باقحام أنفه في الشؤون اللبنانية، منتقدا الحكومة وقراراتها. فقد رأى عبدالملك الحوثي الخميس أن "ما يفعله الأميركي والإسرائيلي في لبنان أكثر من مسألة تدخّل، هو احتلال وانتهاك وقتل واستباحة تامة للسيادة اللبنانية"، معتبراً أنّ "بعض المسؤولين في الحكومة اللبنانية يظهرون لؤمهم حتى تجاه حزب الله والمقاومة وتجاه الشعب اللبناني، ومن اللؤم أن تتبنّى المنطق الإسرائيلي وأن تخضع للإملاءات الإسرائيلية ثم تواجه أي مواقف للتضامن مع بلدك وكأنك سيادي". وتوجّه إلى الحكومة اللبنانية، بالقول: يا من تخضع للإملاءات الإسرائيلية وتتبنّاها ضدّ شعبك وضدّ أحرار شعبك، أنت لست سيادياً، والسعي لتجريد بلداننا وشعوبنا من السلاح الذي يحميها من الخطر الإسرائيلي هو أحد أركان المخطّط الصهيوني الذي يستهدف أمّتنا. تابع: من الآن فصاعداً من الواضح أنّ الجيش اللبناني هو أبعد ما سيكون عن أن يوجّه له قرار سياسي رسمي بمواجهة إسرائيل. وأكّد أنّ "مصلحة لبنان في تجربة المقاومة التي أثبتت نجاحها على مدى 40 عاماً، ومن الخير للبنان أن تحظى المقاومة بالاحتضان الرسمي والشعبي، لا أن تحارب من قوى ومكوّنات موالية للعدو الإسرائيلي"، لافتاً الى أنّ "التوجّهات الرسمية في لبنان خاضعة للعدو الإسرائيلي وملبّية لإملاءاته، وهذا شيء مخزٍ بكل ما تعنيه الكلمة".
امر مضحك مبك فعلا، بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية" ان يسمح طرف مسلح، يفرض نفسه على اليمنيين قبل اي احد آخر، ويُغرقهم في فقر ومجاعة وعوز، بالتدخل في قضايا دول أخرى. "أَنقِذ شعبك أولا وأَبعِد الضربات الأميركية والإسرائيلية عنك وعن قياداتك، ومن ثم تدخّل هنا وهناك" تقول المصادر.
الإعلام الممانع، بحسب المصادر، اعتبر هذا الموقف متقدما وتلويحا بدعم حوثي سيحظى به الحزب في حال احتاج مسار الامور في لبنان وفي مسألة السلاح، الى هذا الدعم. وبغض النظر عن غياب هذا الدعم حين كانت اسرائيل تشن حربا على الحزب في تشرين الماضي، وتقتل قياداته وتدمّر الجنوب وتقصف الضاحية، تسأل المصادر، هل سيتدخل الحوثيون الآن الى جانب الحزب، ضد الحكومة اللبنانية، اذا اصرت على تنفيذ قرار حصر السلاح؟!
اليوم، لوّح الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بانفجار داخلي، محملا الحكومة مسؤوليته ومسؤولية اي خراب للبنان، قائلا ان لن تكون هناك حياة في لبنان اذا حاولت الحكومة مواجهة حزب الله.
فهل موقف الحوثي يتناغم مع ما أتى الموفد الإيراني علي لاريجاني الى بيروت لنقله الى الحزب، حيث طلب منه الذهاب الى النهاية في معركة السلاح وأبلغه بأن المحور كله، او ما بقي منه، سيقاتل الدولةَ اللبنانية الى جانب الحزب اذا أصرت على تطبيق حصر السلاح؟
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|