بهاء الحريري لرفيق الحريري: لن نساوم على تضحياتك كما فعل آخرون
أكد الشيخ بهاء رفيق الحريري أنه لن يساوم على تضحيات الرئيس الشهيد رفيق الحريري كما فعل آخرون، فدماؤه التي ضحى بها من أجل لبنان أغلى من كل التسويات والمحاصصات.
وفي حديث لصوت كل لبنان، اعتبر الشيخ بهاء الحريري أن أكثرية القيادات في العالم تمكنت من التغيير في حياتها، ولكن القليل من القيادات الناجحة من تمكنت من إحداث تغييرات حتى بعد رحيلها، ووالدي الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله تمكن بتضحياته وبدمائه من إخراج النظام السوري المجرم من لبنان، الذي تسبب بكوارث كبيرة للبنانيين والسوريين على حد سواء وقتل وغيّب في سجونه عشرات الآلاف ما شكل بذلك انتصاراً كبيراً للبنان ولو استفادوا من هذه التضحية لكان ذلك كفيلاً بتحقيق نقلة نوعية للبنان، في الوقت الذي سارع البعض بعد استشهاد والدي رحمه الله إلى صفقات سياسية مخزية ومحاصصات في المناصب مقابل التنازل عن دماء وتضحيات والدي الشهيد رفيق الحريري من أجل مصالحهم الشخصية ومكاسبهم السياسية.
وأضاف: “إن حزب الله لم يكن ليمتلك كل تلك الترسانة من الأسلحة والصواريخ المدمرة إلا بعد صفقات عقدتموها معه، فقدمتم مصالحكم في منصب هنا أو وزارة هناك على مصلحة لبنان وأمن اللبنانيين، وتناسيتم تضحيات والدي الشهيد رفيق الحريري ودماءه، فأعطيتم حزب الله ما يريد من غطاء سياسي رغم كل الأذى اللي سببه للشعب اللبناني، ولاحقاً بمشاركته في الجرائم الشنيعة بحق الشعب السوري الشقيق بقتاله إلى جانب نظام الطاغية المخلوع، فآذيتم والدي الشهيد مرتين، الأولى بعقدكم الصفقات على تضحياته، والثانية بتأمينكم الغطاء لحزب الله حليف الأسد المخلوع الذي آذى اللبنانيين والسوريين على حد سواء”.
وتابع الحريري قوله: “لقد مرت سنوات على تحالف الفساد والسلاح الذي كنتم أساساً فيه، فأوصلتم لبنان إلى أسوأ انهيار اقتصادي في تاريخه إضافة لعزلة عربية ودولية لم تنفك عن لبنان حتى اليوم، والحقيقة التي يشهد عليها الجميع داخل وخارج لبنان اليوم، أن لبنان وبسبب سياساتكم وصفقاتكم وتسوياتكم تصدر الدول الأكثر فساداً فيما خسرت الليرة قيمتها وضاعت ودائع اللبنانيين في المصارف وازداد تصنيف لبنان من سيء إلى أسوأ على مستوى السندات الحكومية”.
وتساءل الشيخ بهاء: “اليوم، ماذا فعلتم في مشروع الدولة الذي استشهد من أجله والدي الشهيد رفيق الحريري سوى إنجاز صفقات مع من تلطخت أياديهم بدمائه الطاهرة، ولم تكتفوا بذلك بل سعى بعضكم لاستغلال تضحيات والدي رحمه الله لتحقيق مصالح شخصية وصفقات شيطانية على حساب التضحية الكبيرة لوالدي ومشروعه وحلمه! والدي الشهيد رفيق الحريري وبحنكته السياسية وحبه للبنان أولاً، ورغم نظام الوصاية السورية المقيت آنذاك، لم يتوانَ عن العمل من أجل لبنان واللبنانيين وصولاً للتضحية بحياته من أجل مستقبل لبنان، بينما أنتم رقصتم على دمائه وتاجرتم بها وفي المحصلة لم يجنِ لبنان واللبنانيون إلا سنوات من القهر والانهيار في كل المجالات”.
وختم قائلاً: “الحقيقة أن من كان مؤتمناً على القصاص لدم الوالد الشهيد رفيق الحريري وفرّط في الأمانة، لا يستحق أي تعاطف أو احترام، لأنه تنازل عن دماء والدنا الشهيد دون وجه حق وتخلى عن مشروعه الوطني الذي دفع حياته ثمناً له، لينال لبنان سيادته واستقلاله وينعم اللبنانيون بدولة مؤسسات تصون العيش المشترك.
رحمك الله يا والدي الحبيب الشهيد، وبإذن الله لن نساوم على تضحياتك كما فعل آخرون، فدماؤك التي ضحيت بها من أجل لبنان أغلى من كل التسويات والمحاصصات”.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|