هل أزيلت التحفظات الخليجية بعد قرار حصرية السلاح؟
كان الموفد الأميركي توماس براك، واضحاً عندما أشار إلى تحفظات خليجية حول مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي وفي طليعتها المملكة العربية السعودية في مؤتمر الدول المانحة، ما لم يسلم سلاح "حزب الله". والسؤال بعد قرار الحكومة اللبنانية التاريخي بحصرية السلاح في متناول السلطة المركزية، هل أزيلت هذه التحفظات ؟
اليوم تبدلت الظروف بعد قرار الحكومة ، ما ظهر جلياً من خلال العودة المرتقبة للموفد الأميركي توم براك ، وكذلك الزيارة المتوقعة للموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان وهنا بيت القصيد ، فماذا سيفعل الموفد السعودي في لبنان ، هل سيؤكد دعم المملكة و إزالة التحفظات ؟ والأمر عينه لأكثر من موفد ومسؤول خليجي وفي طليعتهم الوفد القطري الذي سيصل إلى لبنان قريباً .
تشير المعطيات ربطا ببعض الحراك والمواقف، بأن تحفظات الدول الخليجية تجاه لبنان ستزول في وقت قريب وربما رفع الحظر على سفر رعاياها ، وإن كانت دولة الإمارات العربية المتحدة أتخذت هذا القرار ، لا بل أن وزير الأشغال فايز رسامني يؤكد بأن دولة الإمارات إلى جانب لبنان في السراء والضراء ، وأنه عندما التقى الوفد الإماراتي أكد المؤكد ، بأن أبو ظبي إلى جانب لبنان ومستعدة لدعمه على كل الصعد ، وهذا ليس بالجديد عليها تاريخياً ، والأمر عينه ينسحب على سائر دول مجلس التعاون الخليجي ، في حين أن جولات السفير السعودي وليد بخاري على النواب السنة في طرابلس وبيروت وكل المناطق ، إلى مرجعيات سياسية و روحية من سائر الطوائف ، يؤشر أيضا إلى أكثر من معطى في هذا الإطار .
النائب اللواء أشرف ريفي قال لــ النهار "، "أننا كنواب ومسؤولين والشريحة الأكبر بهذا البلد ، كانت لها تحفظات حول بقاء السلاح في يد ميليشيا تتبع لإيران وتخرب في الداخل ، وهذا السلاح لا وظيفة له سوى تنفيذ الأجندة الإيرانية ، بدليل التصعيد الإيراني السافر والتدخل في شؤون لبنان ، كذلك ما يقوم به "حزب الله" والذي يحظى بدعم ومباركة إيرانية ، ما يدل بشكل قاطع على أنه النزع الأخير في إطار المناورة السياسية ، لعلهم يكسبون في السياسة أو يخربوا لأن إيران تستعمل هذه الورقة للمفاوضات الأمريكية-الإيرانية نوويا وعلى حساب لبنان ، وكذلك على حساب بيئة حزب الله، فأين كانت خلال الحرب بين الحزب وإسرائيل" .
أما بشأن إزالة التحفظات الخليجية يقول النائب ريفي ، "نعم الخليج إلى جانب لبنان وسنشهد دعماً خليجياً ، وبالتالي المملكة العربية السعودية التي لم تترك لبنان ، ستكون الداعم الأكبر إلى كل دول مجلس التعاون الخليجي ، لأنه كانت لهم تحفظات كبيرة ، و ما سمعناه أنه لا يمكن أن تدعم دولة تسيطر عليها ميليشيا وهناك سلاح غير شرعي ومدعوم إيرانياً ، فكيف يدعموننا ويقفوا إلى جانبنا ؟ دون أن ننسى ماذا فعل حزب الله في الخليج عبر دعمه للحوثي وقصف المنشآت المدنية والحيوية في المملكة أو خلية العبدلي في الكويت وغيرها في الإمارات والبحرين وسواهم".
ويخلص ريفي قائلاً ، "خلال الأسبوع المقبل سنشهد حراكا من أكثر من موفد غربي وعربي وتحديدا خليجي ، وسنسمع مواقف تبشر بالخير ، لأن قرار الحكومة كان تاريخيا وفي وقته من خلال موقفي رئيسي الجمهورية والحكومة ، وقد أقدما على خطوة كبيرة من شأنها أن تزيل التحفظات الخليجية والدولية وتضع لبنان على السكة الصحيحة" .
وجدي العريضي- "النهار"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|