بهاء الحريري يحدد موعد عودته النهائية الى بيروت: لدينا فرصة ان نكون أصحاب قرار
"سأعود نهائياً إلى لبنان بداية أيلول"، بهذه الكلمات الحاسمة، اعلن الشيخ بهاء الحريري عودته الى بيروت ودخوله الى العمل السياسي والاستعداد للاستحقاقات المقبلة على كافة المستويات.
"انه ناوي على الشغل"، وهذه العودة ستكون مختلفة عن زياراته السابقة الى لبنان، بحيث انه وضع امامه اسلوب عمل والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لاستكمال المشروع الانقاذي للبنان اكان على المستوى الداخلي او على المستوى الخارجي واقامة العلاقات واجراء الاتصالات بما يخدم البلد، تحت عنوان "مسار لبنان نحو التعافي – معا نحو لبنان حرّ مزدهر".
وخلال لقاء مع الاعلاميين، شدد الحريري: علينا أن نصنع المستحيل حتى يصل لبنان إلى بر الأمان، مشيرا الى ان العلاقات مع الدول تتخذ اشكالا مختلفة منها ما هو سلبي او ايجابي وصولا الى العلاقات المميزة، ونحن نصبو ونسعى الى ان تكون العلاقات مع المملكة العربية السعودية مميزة.
واذ اشار الى انه بمفرده لا يستطيع ان يقوم باي شيء، دعا الحريري جميع اللبنانيين الى توحيد الصفوف وعدم الشرذمة، قائلا: علينا العمل من اجل نهوض البلد، مؤكدا ان الامل دائما موجود شرط ان نعرف كيف نلتقط الفرصة، واليوم هذه الفرصة متاحة، ويصفها المجتمع الدولي بانها الاولى من نوعها للبنان منذ اكثر من 50 سنة.
واعتبر ان اليوم لدينا فرصة ان نكون أصحاب قرار، خصوصا اذا تسلحنا بالفكر ودافعنا عنها، فعلى سبيل المثال الاغتراب قد لا يشكل قيمة بحد ذاته لو لم يحمل الفكر اللبناني الى كافة دول العالم.
واعتبر ان سلاح حزب الله بات من الماضي، وتمنى الحريري عليه أن يتحلى بالحكمة الكافية، خصوصا ان لبنان في وضع دقيق، ونحتاج إلى بناء دولة المؤسسات، مشددا على ان يبسط الجيش كل سلطته على الأراضي اللبنانية.
واذ رأى ان إيران اليوم وضعها صعب وليس لديها القدرة على الوقوف في وجه المتغيرات بالمنطقة، شدد الحريري على ان المكون الشيعي جزء أساسي بالمعادلة اللبنانية ولديه امتداد كبير، معتبرا ان علاقتنا كمسلمين ومسيحيين علاقة ألفية والفقه الشيعي ابتدأ من جبل عامل ثم انتقل إلى النجف. وأسف في المقابل الى ان الطائفة السنية فقدت الثقة وهي في حالة يأس وهي تريد أن تعود الأمور إلى طبيعتها.
واوضح في السياق عينه الى ان "الحريرية الوطنية" هي الأساس وهي مشروع وطني يعتمد على دولة المؤسسات التي تشكل الضامن الوحيد للبنان ولدول الجوار، مذكرا انه لم يكن للرئيس الشهيد مكاتب سياسية في المناطق، بل تعاون مع الاطراف الفاعلة فيها، لافتا الى انه سيعيد احياء هذا النهج.
وفي الشأن الاقليمي، ايد الحريري السلام دائماً لأنه أساس ولا بد من إيجاد حل للوضع الفلسطيني، مرجحا ان يكون الاتجاه نحو حلّ الدولتين، قائلا: هو امر لا ينفصل عن كل المتغيرات الحاصلة في المنطقة، معتبرا ان من لم يقرأ هذه التغيرات هو متأخر عن مواكبة التطورات، ولافتا الى ان الولايات المتحدة لم تعد موجودة كلاعب وحيد، في ضوء المستجدات التي حصلت في اوروبا الى جانب الدخول الصيني الى الشرق الاوسط.
من جهة اخرى، استبعد الحريري تقسيم سوريا، قائلا: الأمر مستحيل والخرائط ستبقى كما هي، مضيفا: لا أقلق على وحدة سوريا، ولا أخاف على تنوعها.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|