الصحافة

مدارس الحافة الأمامية: غياب تام لوزارة التربية

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع اقتراب العام الدراسي الجديد، تستعد المدارس والثانويات الرسمية في قرى الحافة الأمامية لاستئناف التعليم الحضوري بعد عامين من التعليم «أونلاين». وفيما يجد المديرون أنفسهم مضطرين إلى «اقتلاع شوكهم بأيديهم» لتأمين مبانٍ بديلة عن تلك التي دُمّرت أو خُرّبت بدعم من البلديات واتحاداتها والمتموّلين، تغيب وزارة التربية تماماً عن المشهد، وأقصى ما يمكن أن تقدّمه هو الكراسي والطاولات.

ومنذ اندلاع حرب الإسناد في تشرين الأول 2023، لم تسلم مدارس جنوب لبنان من التدمير على يد العدو الإسرائيلي. ووفقاً لمنظمة الـ«يونيسف»، فإن أكثر من 100 مدرسة دُمّرت بالكامل أو لحقت بها أضرار جسيمة. وأشارت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الدولية، في تقرير صدر أخيراً، إلى أن «القوات البرية الإسرائيلية احتلت بين أيلول وتشرين الثاني 2024 عدداً من المدارس في جنوب لبنان، وتعمّدت تخريب ممتلكاتها، في أفعال ترقى إلى جرائم حرب مفترضة، ما عرّض حق الطلاب في التعليم للخطر». و«تكفّل» اللصوص لاحقاً بنهب وسرقة ما تبقى من التجهيزات.

ووثّق فريق من المنظمة بين كانون الثاني وآذار 2025 الأضرار التي لحقت بسبع مدارس حدودية في عيتا الشعب وطيرحرفا والناقورة ويارين ورامية وعيترون وبني حيان، حيث عُثر على مواد غذائية ومخلّفات تحمل كتابات ورسومات عبرية، وعبارات بالعبرية والإنكليزية على الجدران وألواح الصفوف، ما يشير إلى أنّ «القوات الإسرائيلية احتلّت خمساً من هذه المدارس». وفي يارين والناقورة، «أظهرت الأدلة أنّ القوات الإسرائيلية دمّرت المدارس عمداً ونهبتها، تاركةً خلفها صفوفاً ومكاتب إدارية متضرّرة ومنهوبة، بعد إتلاف وتدمير معظم المعدات المدرسية المتبقية، بما في ذلك أجهزة الكومبيوتر».

وفيما أكدت المنظمة مراراً عدم تمكنها من تأكيد الجهة المسؤولة عن المفقودات، أفادت مديرة مدرسة يارين بأنها زارت مدرستها بعد يوم واحد من انسحاب الجيش الإسرائيلي، ووجدت أن عشرة أجهزة لابتوب خاصة بالمدرسة قد سُرقت، مشيرة إلى أن ستة منها كانت هبة من برنامج «كتابي» الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وجهازين آخرين قدمتهما الكتيبة الفرنسية التابعة لـ«اليونيفل». وأضافت أن أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمدرسة دُمرت بالكامل، إلى جانب جهاز «سكانر» وآلة طباعة قيمتها خمسة آلاف دولار. ولفتت إلى أن المعدات المدرسية دُمّرت، وأن مواد المختبر رُميت على الأرض وتلفت، كما تم اقتحام غرف التخزين وتدمير محتوياتها عمداً، فضلاً عن تخريب شاشات التلفزيون في عدة صفوف. ووفقاً لمديرة المدرسة، تم التركيز على تدمير المعدات التكنولوجية مثل الألواح التفاعلية وأجهزة العرض، حيث حاولوا إزالة بعضها بالقوة، وأطلقوا النار على البعض الآخر.

وفي المدارس الثلاث التي تعرضت لأضرار جسيمة جراء القتال البري والغارات الجوية في عيتا الشعب وطيرحرفا ورامية، وجدت «هيومن رايتس ووتش» أدلة تشير إلى احتلال الجيش الإسرائيلي لها. لكن الفريق «لم يتمكن من التأكد مما إذا كان مقاتلو حزب الله متواجدين داخل المدارس أو في المناطق المجاورة خلال تلك الفترة».

وقد عبّر مديرو هذه المدارس عن استغرابهم من تجهيل التقرير للفاعل في بعض المواقع، فيما توجّه أصابع الاتهام بشكل واضح إلى الاحتلال الإسرائيلي، الذي أقام جنوده في تلك المدارس لفترات طويلة، وكان المسؤول الأول عن التخريب. كذلك أشار هؤلاء إلى من وصفوهم بـ «حرامية الداخل» الذين لم يترددوا في سرقة ما تبقى من معدات مثل الموتورات وعبوات الغاز وفك الألمنيوم والبوابات الحديد وبيعها كخردة، وغيرها من التجاوزات.

فاتن الحاج - الاخبار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا