الصحافة

لبنان يسير على التوقيت الأميركي ... ومجال المناورة لم يعد متاحاً!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

"لبنان يسير على التوقيت الاميركي"، هذا ما اشار اليه مرجع سياسي واسع الاطلاع معتبرا ان التحرك الرسمي الفعلي بشأن معالجة ملف السلاح المتمثل بقرار الحكومة حصل بناء على المهلة التي حددها الموفد الاميركي توم برّاك، قائلا: صحيح ان الأخير لم يحدد اي موعد، لكنه اعلن ان "الوقت يداهمنا".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، كشف المرجع ان اشارات وصلت الى المعنيين في السلطة اللبنانية مفادها ضرورة المبادرة الآن على قاعدة take it or leave it، now or never.

وردا على سؤال، نوه المرجع بالتكاملية غير المسبوقة بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام مدعومين من رئيس مجلس النواب نبيه بري. قائلا: صحيح ان بري جزء من الثنائي الشيعي، لكن التباين واضح ويمكن التوقف عند اشاراتين اساسيتين: الاولى حين سأل النائب سامي الجميل، خلال جلسة مساءلة الحكومة الشهر الفائت، الرئيس بري عما اذا كان يؤيد حصرية السلاح، فأجاب الاخير بكل وضوح وامام الكاميرات بأنه يؤيد هذا التوجه. الثانية تبرؤ حركة أمل وتنصلها من مظاهرات الموتوسيكلات التي كانت تجول في بيروت، علما انها ليست المرة الاولى التي يصدر فيها عن "امل" مثل هذا الموقف.
وهنا استطرد المرجع الى القول: مع العلم ان انطلاقة الموتوسيكلات وتحديد جغرافية تحركها كانت منسقة ومدروسة لـ"فشة الخلق" ليس اكثر، بمعنى انه لا توجد اي نية للخروج عن المسار، معتبرا ان طريق المطار والمطار آمنان مضبوطان بشكل لم يحصل من قبل.

واعتبر المرجع عينه ان الحزب تلقى الكثير من الضربات في الفترة الاخيرة، حيث شكل اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ضربة معنوية، في حين ان الضرر الاساسي الذي لحق بالحزب تمثل بسقوط نظام الاسد الامر الذي ادى الى اقفال كل طرق الامداد من السلاح الى الاموال، علما ان سقوط النظام السوري السابق ليس منفصلا عن المخطط المرسوم للمنطقة ومن ضمنه نزع سلاح حزب الله.
وفي سياق متصل، شدد المصدر على ان واشنطن بعكس كل المرات السابقة لن تتراجع عن المسار الذي وضع اسسه الرئيس دونالد ترامب منذ ما قبل وصوله الى البيت الابيض، وبالتالي عامل الوقت الذي يعول عليه حزب الله ومن خلفه الايراني سقط حكما، حيث ان حركة تثبيت دعائم وركائز الدولة بكل مكوناتها تسير على قدم وساق وهي ستكمل بشكل تصاعدي، كاشفا ان اجهزة الدولة العسكرية والامنية والادارية ستشهد ورشة كبيرة من المناقلات.
وختم المصدر: حزب الله اخطأ في حساباته حين اعتبر انه يمكن التعاطي مع اتفاق وقف اطلاق النار الموقّع في 27 تشرين الأول كما تعاطى مع اعلان بعبدا في العام 2012 خلال عهد الرئيس ميشال سليمان، فالواقع في الشرق الاوسط ككل اصبح مغايرا ومجال المناورة لم يعد متاحا.

رانيا شخطورة - "اخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا