عون أيضا يحيك "السجاد العجمي"...
منذ توليه رئاسة الجمهورية يؤكد الرئيس جوزاف عون أن تطبيق قرار حصرية السلاح هو قرار متّخذ ولا رجوع عنه، وهو في الوقت عينه يعالج الملف بروية تحفظ وحدة لبنان وتمنع الإضرار بالسلم الأهلي...
وعلى الرغم من التوتر السياسي في مجلس الوزراء والتحركات التي ينفذها مناصرو حزب الله، منذ ان اتخذت الحكومة "قرارها التاريخي" بتكليف الجيش بوضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة بحدود نهاية العام الحالي، وعرضها على مجلس الوزراء نهاية الشهر الجاري
فإن الرئيس عون مستمر باستراتيجيته التي ستوصل في نهاية المطاف الى انقاذ البلد.
وتقول مصادر مطلعة عبر وكالة "أخبار اليوم" ان رئيس الجمهورية اعطى عدة فرص لمعالجة ملف السلاح بالحوار الثنائي، آخذا بالاعتبار التطورات الحاصلة في المنطقة ودقتها وانعكاسها على لبنان، دون ان يحصل اي تجاوب، وهو في لقاءات مع نواب او قياديين او مقربين من الحزب كان يطرح افكاره، لكن هؤلاء كانوا يغادرون القصر دون العودة بأي جواب لاستكمال النقاش.
واذ تلفت المصادر الى الضياع الموجود لدى الحزب وتعدد الاراء فيه، تؤكد ان عون يقوم بواجبه، ولم يغير مواقفه اطلاقا، بل على العكس ينفذ ما ورد في خطاب القسم الذي كان واضحا، هذا الى جانب البيان الوزاري الذي وافقت عليه كل مكونات الحكومة بما فيها الثنائي الشيعي وتحديدا حزب الله.
وهنا تنوه المصادر بحنكة رئيس الجمهورية لا سيما في التعامل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري للوصول بتناغم الى الحلول الناجعة، سائلا: لماذا لجأ حزب الله الى التصعيد، هل لتسجيل موقف او في انتظار اشارات خارجية ربما يحملها ممثل المرشد أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني خلال زيارته غدا الى بيروت.
وردا على سؤال، تعتبر المصادر ان عون في معالجته الملفات المطروحة كمن يتقن "حياكة السجاد العجمي"، حيث همه الأساس تجنيب البلد اي خضات، علما ان ليس لدى اي فريق مصلحة في اثارة التوترات الداخلية، علما ان تداعيات ملف السلاح لا تتعلق فقط بالموضوع الامني بل ايضا بالملفات الاقتصادية والاجتماعية... وصولا الى النفط والغاز، مشددة على انه في حال لم يحصل اي تقدم فعلي وملموس في هذا الملف فلن يسجل اي تطور فعلي في حل الازمات المتراكمة، خصوصا وان المكابرة لم تأتِ بثمار اطلاقا.
واذ تلفت المصادر الى ان احدا لا يستطيع ان يتصرف خارج اطار المعالم الجديدة التي تُرتسم في المنطقة، تشير الى ان طريق المواجهة لا تكون الا بالديبلوماسية. قائلة: حزب الله يدافع عن سلاحه تحت عنوان المقاومة ولكن عندما ينتفي هذا الدور ما جدوى السلاح؟
وتخلص المصادر الى القول: الدولة يجب ان تنهض دون تحييد اي طرف بمن فيهم حزب الله، لكن لا يجوز ان تستمر الانانية التي تأخذ البلد الى الخراب الذي يرفضه كافة اللبنانيين.
عمر الراسي - اخبار اليوم
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|