بعد اللقاء الأخير... ماذا تخبئ العلاقة بين حزب الله و"التيار"؟
في ظل النقاشات الحامية التي تشهدها الساحة اللبنانية حول ملف سلاح حزب الله، يؤكّد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب غسان عطالله، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "موقفنا من موضوع السلاح واضح، وقد عبّرنا عنه مرارًا، نحن نؤمن بأن معالجة هذا الملف يجب أن تتم ضمن استراتيجية دفاعية وطنية، أي من خلال حوار لبناني داخلي يفضي إلى رسم رؤية واضحة لكيفية تسليم هذا السلاح وليس نزعه، وذلك بما يضمن مصلحة البلد واستقراره".
ويرى أن "أي مقاربة مختلفة، لا تقوم على الحوار والتفاهم، قد تأخذ البلاد إلى مسارات خطرة. ونحن رأينا ردود الفعل، سواء من حركة أمل أو من حزب الله، ونحن لا نريد أن نصل إلى موضوع السلاح بمشكلة، بل إلى حلّ شامل لهذا الملف، يفضي إلى وضع السلاح كاملاً في عهدة الجيش اللبناني، ضمن توافق وطني، لا في ظل خلاف داخلي أو صراع، لا سيّما في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان اليوم".
ويقول: "كنا نتمنى على الحكومة أن توازن في مقاربتها، وأن تضع في الحسبان الاحتلال الإسرائيلي المستمر داخل الأراضي اللبنانية، والاعتداءات الإسرائيلية اليومية على المواطنين اللبنانيين وعلى السيادة اللبنانية، فهل هناك اتفاق واضح يربط بين حل مسألة السلاح وبين انسحاب إسرائيل ووقف اعتداءاتها؟ أم أننا نسير في اتجاه تنفيذ كل ما تريده إسرائيل، من دون أي مقابل أو مكسب فعلي للبنان؟"
ويضيف: "نحن نؤمن أنه إذا لم تتم معالجة موضوع السلاح ضمن حوار وتفاهم واتفاق وطني، فكل ما يأتي بعد ذلك سيكون محفوفًا بالمخاطر، الدخول بالقوة إلى هذا الملف قد يؤدي إلى مشاكل نحن بغنى عنها، وخاصة أنه لم نسمع أن هناك من ينوي فرض حل لهذا الموضوع من دون حوار، لذلك تفاجأنا خلال جلسة الحكومة بأن الحوار لم يُطلق حتى الآن، وأن القرارات تُتخذ من دون أي مسار تشاوري، في الوقت الذي كنا نسمع فيه، عن وجود نية للحوار، وعن خطة ستُنفّذ ضمن مهلة زمنية محددة وبتفاهم شامل، لكن حتى اللحظة، لم نرَ أي من ذلك يتحقق على أرض الواقع".
وعن الزيارة الأخيرة التي قام بها حزب الله إلى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، يوضح أن "الحزب يقوم بجولة على مختلف الأطراف اللبنانية لشرح وجهة نظره وكيفية تعاطيه مع المرحلة المقبلة، ونحن استمعنا إليه، والموقف الذي عبّرنا عنه خلال اللقاء هو ذاته الذي ذكرته أننا نأمل أن تتم مقاربة هذا الملف ضمن تفاهم واتفاق، لا على قاعدة الخلاف والانقسام".
وعن العلاقة بين الحزب و"التيار"، يشير عطالله إلى أن "العلاقة قائمة ومستمرة، لكن هناك نقاط ومسائل محددة لسنا متفقين عليها، وقد عبّرنا عنها بوضوح أمام الرأي العام، ومع ذلك، فإن الزيارة الأخيرة تدلّ على أن التواصل لا يزال قائمًا".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|