"فيتو" صيني يهدد الخطاب "التاريخي" لأحمد الشرع في نيويورك
قالت مصادر دبلوماسية مطلعة إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا لرفع العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على الرئيس السوري، أحمد الشرع، وجماعته المسلحة، هيئة تحرير الشام، سابقًا، وسط توقعات بـ "فيتو" صيني.
ويستعد الشرع لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل، بعد تسريبات صحفية سابقة أكدت أن من المتوقع عقد قمة ثلاثية تجمعه مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
ووزّعت واشنطن مشروع قرار على المملكة المتحدة وفرنسا يدعو إلى شطب اسم الشرع ووزير الداخلية السوري أنس خطّاب من قائمة العقوبات، إذ لا يزالان بحاجة إلى تصريح خاص من الأمم المتحدة للسفر دوليًّا، وفق ما ذكر تقرير لموقع "المونيتور" الأمريكي.
ويوسع النص الأمريكي أيضًا نطاق الإعفاءات من العقوبات لتسهيل النشاط التجاري في سوريا بشكل أفضل، ويتضمن إعفاءً ضيقًا من حظر الأسلحة لبضع وكالات تابعة للأمم المتحدة للقيام بإزالة الألغام الأرضية، وغيرها من الأعمال دون أن تخضع معداتها لقيود الاستخدام المزدوج.
كما ذكرت المصادر الدبلوماسية أن المسودة الأمريكية الأصلية سعت إلى شطب هيئة تحرير الشام من قائمة الكيانات الخاضعة للعقوبات، لكن تحسبًا لمعارضة أعضاء مجلس الأمن، بما فيهم الصين، حذفت الولايات المتحدة هذا البند من نصها الأخير. وستسعى بدلًا من ذلك إلى شطب الجماعة من القائمة من خلال لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة المعنية، والتي تعمل خلف الأبواب المغلقة.
وتُعد الصين، العضو الدائم، أكبر عقبة أمام شطب هيئة تحرير الشام من قائمة مجلس الأمن، إذ لا تزال بكين قلقة إزاء دمج الجيش السوري رسميًّا للأويغور المنتمين إلى الحزب الإسلامي التركستاني، وهو جماعة جهادية عابرة للحدود الوطنية، هدفها المعلن إقامة "دولة إسلامية" في شينجيانغ وآسيا الوسطى.
ومُنح عدد من مقاتلي الحزب الإسلامي التركستاني مناصب قيادية في الجيش الوطني السوري الجديد، الذي أنشأ الفرقة 84 خصوصًا لاستيعاب المقاتلين الأويغور وغيرهم من المقاتلين الأجانب.
ولم يتضح بعد ما إذا كان سيتم رفع اسم الشرع من القائمة قبل سفره إلى قمة الأمم المتحدة لزعماء العالم في مدينة نيويورك الشهر المقبل؟، حيث من المتوقع أن يلقي خطابًا تاريخيًّا، إذ سيكون أول رئيس دولة سوري يُدلي بكلمة أمام الأمم المتحدة منذ 1967.
وتوقع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، في تصريحات سابقة، أن يحصل الشرع على إعفاء من السفر لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، إذا ظل مدرجًا على القائمة.
فيما لم يؤكد باراك، الذي يشغل أيضًا منصب السفير الأمريكي لدى تركيا، ما إذا كان ترامب سيلتقي بالشرع على هامش القمة؟، ليكون ثاني لقاء بينهما، إذ سبق أن التقيا للمرة الأولى في مايو/أيار، عندما أعلن الرئيس الأمريكي في الرياض أنه سيرفع العقوبات لدعم تعافي سوريا بعد الحرب.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|