بعد انقطاع غامض لكافة الخدمات.. تصاعد التوتر في السويداء وسط مخاوف من التصعيد

شهدت محافظة السويداء انقطاعاً غامضاً ضرب كافة الخدمات الأساسية وتسبب بشلل تام في حياة السكان، وسط حالة من التوتر ومخاوف من تجدد الاشتباكات.

وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بأن محافظة السويداء، تشهد منذ يومين انقطاعًا كاملاً لخدمة الاتصالات والإنترنت نتيجة عطل الكابل الضوئي، وتتوفر فقط خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية حصراً.

ووفق المرصد، "لم تصدر أي جهة رسمية توضيحات بشأن أسباب هذا الانقطاع المفاجئ في الاتصالات والإنترنت والخدمات عموماً؛ ما يزيد حالة الغموض والقلق بين الأهالي".

وأشار المرصد نقلاً عن مصادره في المحافظة إلى وجود أزمة خانقة في الخبز والمياه والطاقة، علاوة على توقف خدمة الكهرباء وانقطاع المياه في مختلف أنحاء السويداء.

يأتي ذلك في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة المؤقتة أن شاحنات المساعدات تواصل تدفقها إلى السويداء، عبر معبر "بصرى الشام" بريف درعا الشرقي، حاملة مواد غذائية.

ويتزامن ذلك، بحسب "المرصد السوري"، مع الحصار المفروض على المحافظة من قوات الحكومة الانتقالية، منذ 13 يوليو/ تموز الماضي.

وتشهد قرى وبلدات عدة في المحافظة، من بينها بلدة "نمرة شهبا" صعوبة بالغة في تأمين الخبز، بعد نفاد الطحين والمحروقات لدى عدد من الأفران الخاصة، ما أدى إلى توقفها عن العمل بشكل كامل.

وذكر "المرصد السوري"، أن الأفران العامة في المدن الرئيسة تعمل بطاقتها القصوى لتلبية احتياجات السكان، وسط ازدحام شديد وطوابير طويلة أمامها، في ظل استمرار الحصار، والذي تسبب بنقص حاد في المواد الأساسية وعلى رأسها الطحين والمحروقات.

وأفاد المرصد، بأن المحافظة تشهد نقصاً حاداً في توفر المياه، حيث خرجت المحطات الرئيسة المغذية لمدينة السويداء عن العمل، فيما يتم وضع خزانات في الأحياء وتعبئتها عبر صهاريج لتزويد الأهالي بالماء.