خمس سنوات بلا عدالة… الحشيمي: لا أحد فوق المحاسبة في جريمة المرفأ
رأى النائب الدكتور بلال الحشيمي أن انفجار مرفأ بيروت "لم يكن قضاءً وقدرًا، بل جريمة موصوفة"، معتبرًا أن مرور خمس سنوات على الفاجعة من دون تحقيق العدالة "هو إمعان في قتل الضحايا مرة ثانية".
وقال الحشيمي في بيان: "في مثل هذا اليوم، 4 آب 2020، انفجرت بيروت... فُجع لبنان، وسقطت عاصمته في مشهد يختصر الإهمال واللامسؤولية والاستهتار بكرامة الإنسان. مدينة بكاملها تحطمت، مئات الشهداء والجرحى، آلاف البيوت المدمّرة، وجرح مفتوح في قلب الوطن... جرح لم تندمل آثاره لأن الحقيقة لم تظهر والعدالة لم تتحقق".
وأضاف: "خمس سنوات مضت وما زالت الدولة عاجزة عن قول الكلمة الفصل. خمس سنوات من التحقيقات المعلّقة، القضاة المعزولين، الملفات المجمّدة، والمجرمين المحميّين بحصانات سياسية وطائفية، وبمنطق الممنوع المسّ به".
وأكد الحشيمي أن الانفجار "جريمة موصوفة أبطالها الإهمال والتواطؤ، وبيئتها الفساد المزمن، ونتيجتها دماء بريئة سقطت ظلمًا وعدالة مفقودة". وتابع: "باسم الشعب، باسم الحقيقة، باسم الشهداء، نرفع الصوت عاليًا: من المسؤول؟ يجب أن يُحاسب. لا أحد فوق المحاسبة. لا حصانات، لا أعذار، لا صفقات. إن الاستمرار في دفن الحقيقة هو قتلٌ ثانٍ للضحايا".
وشدد على أن "كل من يصمت، أو يماطل، أو يساير، أو يساوم على دماء الناس، هو شريك في الجريمة، عن قصد أو عن جبن"، مشيرًا إلى أنه يثمّن ما أعلنه رئيس الحكومة حول السعي لإعادة إحياء مسار العدالة وكشف الحقيقة كاملة، معتبرًا أن "هذه خطوة في الاتجاه الصحيح لكنها لا تكفي، فالشعب لا يريد كلمات بل نتائج".
وختم الحشيمي: "رحم الله شهداء 4 آب، وكل التضامن مع أهاليهم، وكل الغضب في وجه منظومة ما زالت تقتلنا كل يوم بالفساد والإفلات من العقاب. بيروت لن تنسى... ولبنان لن يسامح".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|