نداء للرئيس بري : استمرار ربط الشيعة بحزب الله يعرضهم لخطر وجودي
بعد خطاب نعيم قاسم... لبنان أمام "لحظة الحسم"!
في تعليقٍ على الخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، الذي رفع فيها السقف في مواجهة الأميركي والإسرائيلي، ورفض فيه النقاش حول سلاح الحزب في الوقت الراهن، رأى رئيس حركة التغيير إيلي محفوض، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن هذا السلاح لم يعد شأنًا داخليًا، بل أصبح عاملًا أساسيًا في ما آلت إليه الأوضاع في لبنان.
وقال محفوض: "لا يمكن القول سوى أن سلاح الشيخ نعيم دمّر لبنان، هذا السلاح لم يعد شأناً داخليًا، بل تحوّل إلى أداة تُفاقم الخراب، وتدفع اللبنانيين نحو التهجير، ونحن نقول له كفى، آن الأوان للتخلّي عن هذا السلاح".
وأشار إلى أن "أبلغ ردّ على كلام نعيم قاسم جاء في كلمة فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اليوم خلال احتفال عيد الجيش، وهو، برأيي، أفضل ردّ ممكن، فعندما يصدر الموقف عن رأس الدولة اللبنانية، لا يبقى مجال للتأويل، الواقع بات واضحًا، والكلام وحده لم يعد مجديًا".
ورأى محفوض أن "البلاد على بُعد مسافة قصيرة جدًا من لحظة الحسم، سواء على صعيد الخيارات أو القرارات، هناك اجتماع مرتقب لمجلس الوزراء يمكن وصفه بالتاريخي، إذ يُنتظر أن يصدر عنه قرار يُترجم فعليًا ما عبّر عنه الرئيس عون في كلمته، وإذا لم يتصرف الحزب بعقلانية، فقد تكون العواقب وخيمة، ونحن لا نريد لأحد أن يتلقى ضربة في لبنان، لكننا في الوقت نفسه نرفض أن يُورّطنا أي طرف في مغامرة قد تقود البلاد إلى مصير كارثي".
وعن احتمال وجود مواجهة، شدد محفوض على أن "الوضع لا يُوصَف بمواجهة بين أطراف، بل هناك طرف خارج عن القانون، فنحن أمام مجموعة مسلّحة صنّفها العالم كتنظيم إرهابي، تدمّر وتستدرج الاحتلال، فإما أن تلتزم هذه الجماعة بالقوانين اللبنانية، أو أن الدولة ستتخذ القرار المناسب للتعامل معها".
وفي سياق آخر، تطرّق محفوض إلى زيارته اليوم لسماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، مؤكدًا أنها "تأتي استكمالًا لجولة بدأها الأسبوع الماضي بزيارة مشيخة العقل، وذلك في إطار التنسيق مع المرجعيات الدينية التي كان لها دور كبير في منع الانزلاق نحو الفتنة، خصوصًا على خلفية التطورات الأخيرة في السويداء بسوريا".
ولفت إلى أن "زيارة سماحة المفتي إلى دارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط كانت لافتة في توقيتها ورسالتها، وقد شكّلت موقفًا حاسمًا في رفض أي محاولة لزرع فتنة داخلية، سواء على مستوى العلاقة الدرزية–السنية، أو المسيحية–الإسلامية، أو الشيعية–السنية".
وختم محفوض بالتشديد على أن "وجود العقلاء في الدولة اللبنانية هو الضمانة الأهم، ولا خوف على لبنان طالما أن صوت الحكمة ما زال حاضرًا".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|