في دمشق .. مهند ودريد ضحايا التّجييش الطائفيّ ضدَّ الدُّروز

ارتقى مساء أمس الاثنين الشابان، دريد هاشم الشبلي عزام (27 عاماً) ومهند هاشم الشبلي عزام (20 عاماً)، داخل محلهما المتواضع في حي برزة بمدينة دمشق، على يد ثلاثة ملثمين، اثنان منهم يرتدون زي الأمن العام وفق ما أفاد به سكان الحي لذوي الفقيدين.

الحادثة وقعت حوالي الساعة الحادية عشرة ليلاً، حين اقتحم المسلحون المحل، وأطلقوا النار بشكل مباشر، دريد أُصيب برصاصة واحدة قاتلة في الرأس، بينما مهند اصيب بثلاثة رصاصة فيما يبدو أثناء محاولته مقاومة المعتدين، رصاصة واحدة في صدره واثنتان في بطنه، ليرتقي إلى جانب شقيقه.

دريد، كان قد تخرج مهندساً في الاتصالات، شق طريقه بهدوء وبعيداً عن أي نزاعات، وفتح محله الصغير ليبدأ حياته.. أما شقيقه مهند، فقد كان قد ترك دراسته، وسافر إلى أربيل بحثاً عن لقمة العيش، قبل أن يعود منذ عدة أشهر ليستقرّ في دمشق، ويبدأ حياة جديدة بجانب أخيه.

كلاهما في فترة الخطوبة وتنتظرهما أفراح مؤجلة لم تُكتب لها الحياة.. مصادر مقربة أفادت للسويداء24 بأن الشقيقين كانا قد تلقيا تهديدات مبطنة ومباشرة في الآونة الأخيرة، من بعض معارفهم في برزة، بسبب مواقفهم المعلنة والمتضامنة مع ما يجري في السويداء، وبسبب انتمائهم المعروف إلى جبل العرب، ما يجعل من هذه الجريمة اغتيال مدروس لا صدفة عابرة.

في وداعهما تحولت الجنازة إلى نداء مفتوح على مواقع التواصل الاجتماعي ضد الظلم والغدر والتحريض فالسويداء لا تزال تنزف فمن يحمي أبناءها..

المصدر : السويداء 24