الصحافة

ما مصير النواب "التغييريين" في الانتخابات النيابيّة المقبلة؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

على مسافة 10 أشهر من الانتخابات النيابية، يبدو النواب "التغييريون" في أزمة في مقاربة هذا الاستحقاق، بعدما كانوا نجوم انتخابات 2022. هم الذين حملتهم انتقاضة 2019، والعناوين الرنانة التي رفعوها بسهولة مطلقة الى مقاعد المجلس النيابي، يجدون أنفسهم اليوم في تحد هائل للحفاظ على مقاعدهم بغياب عناوين جذابة يرفعونها، وبخاصة انهم انتقلوا من صفوف المعارضة الشرسة الى صفوف السلطة، بتأييدهم المطلق لرئيسي الجمهورية والحكومة.

وترجح مصادر مطلعة ان يتحول هؤلاء من مرشحي "التغيير" الى مجرد مرشحين مستقلين، كغيرهم كثر من المرشحين الذين سيخوضون استحقاق 2026، لافتة الى انه سيتعين على كل منهم خوض معركته على حدة، مع استبعاد توصلهم مجتمعين الى خوض معركة واحدة بعناوين موحدة. ويدرس راهنا كل منهم خياراته بما يتعلق بالتحالفات، من دون استبعاد ان يترشح بعضهم على لوائح احزاب كانوا ينتقدونها في الأمس القريب، ويحملونها مع كل القوى الاخرى مسؤولية الانهيارات التي اصابت البلد تحت عنوان "كلن يعني كلن".

وتعتبر المصادر انه من غير المؤكد فوز نائب او 2 من "التغييريين" في انتخابات 2026، ما يعني ان نحو 13 مقعدا سيتوزعون مجددا على الاحزاب التقليدية، مع ترجيح ان تفوز "القوات اللبنانية" بالعدد الاكبر من المقاعد المسيحية، التي كانت معروفة بـ"التغييرية".

ونواب "التغيير" هم راهنا 12: بولا يعقوبيان وسينتيا زرازير عن دائرة بيروت الاولى، إبراهيم منيمنه، وضاح الصادق وملحم خلف عن دائرة بيروت الثانية، ميشال دويهي عن دائرة الشمال الثالثة، حليمة قعقور، نجاة صليبا ومارك ضو عن دائرة جبل لبنان الرابعة، الياس جرادي وفراس حمدان عن دائرة الجنوب الثالثة، وياسين ياسين عن دائرة البقاع الثانية.

ويعتبر الخبير الانتخابي انطوان مخيبر ان "الحالة التغييرية تعرضت لنكسة كبيرة، بسبب أداء النواب الـ12، اولا نتيجة انقسامهم وتحولهم الى اكثر من مجموعة بغياب حد ادنى من التوافق بينهم، ما أثّر كثيرا في ناخبيهم الذين استاؤوا ايضا من عدم تبنيهم مشروعا واضحا، وتعاطي نواب منهم مع اشخاص من المنظومة التي بنوا حملتهم الاساسية على مواجهتها، اضف الى ذلك فشلهم بتشكيل حالة متماسكة تنظيما على مستوى المناطق".

ويشير إلى ان "كل ما سبق سيؤدي الى تراجع كبير بعدد ناخبيهم، هؤلاء الذين باتوا منقسمين بين من لا يزال غير مقتنع بالمنظومة ويبحث عن خيار جديد، وبين عدد محدود منهم عاد الى حضن الاحزاب"، لافتا الى ان "معركة 2026 لن تكون سهلة على الاطلاق على "التغييريين"، وسنشهد تراجعا في الدوائر الاساسية، من دون استبعاد تشكيل اكثر من لائحة للحالة "التغييرية" مثلا في جبل لبنان الرابعة.

أما على مستوى بيروت الثانية فكل شيء متوقف عند قرار سعد الحريري بخوض الانتخابات من عدمه، باعتبار ان ذلك سيؤثر في قرار الناخبين السنة، الذي صب بعضهم لمصلحة "التغييريين"، وهو امر ينطبق على البقاع الغربي.

وفي بيروت الاولى اصبحت الامور اصعب، وما كان سهلا في العام 2022 ليس كذلك اليوم، مع تراجع حماسة الناخب للحالة "التغييرية"، وصولا الى الجنوب حيث ان قرب الياس جرادي من المقاومة ادى الى استياء واحباط من صوتوا له".

وعما إذا كانت الحالة "التغييرية" قادرة على استنهاض نفسها، يقول مخيبر: "انقاذ الوضع يكون من خلال تبني خطاب واضح، وتنظيم جيد ووحدة صف... مع التأكيد على اهمية ان يبقى للمغتربين حق التصويت لـ128نائبا، وليس حصر أصواتهم بانتخاب ٦ نواب".

الديار - بولا مراد

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا