محليات

صورة سنيّة درزيّة تبرّد الأجواء...وتفاهم بين جنبلاط وأرسلان

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم تكن أحداث السويداء الدمويّة عابرة بالنسبة الى لبنان، فالحدود لا يمكنها أن تفصل دروز لبنان عن دروز سوريا، على وقع قساوة المشاهد التي وصلت من جبل العرب على مدى أسبوع.

استدعت حراجة الموقف استنفاراً لبنانياً بين الدروز والسنّة، لقطع الطريق على أي فتنة قد تنتقل من سوريا. بالتزامن مع ترتيب للبيت الدرزي الداخلي، وتوافق بين الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان على تنسيق كل الخطوات تحصيناً للبلد.

يأتي هذا التنسيق الدرزي الدرزي بالتزامن مع حراك مكثّف درزي سنّي، بعد توترات محدودة في أكثر من منطقة، وكثافة الأخبار المفبركة التي تنتشر في الأيام الماضية، ما يثير مخاوف أمنية من أي استغلال لا سيما بعد بيان قيادة الجيش منذ أيام، معلنة عن توقيف خليّة في إحدى المناطق.

وسط هذه الأجواء، جاءت الزيارة اللافتة لمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفد كبير من المفتين، إلى كليمنصو، ليستقبله هناك جنبلاط وأرسلان معاً، في رسالة واضحة من المرجعيتين الدرزيتين. ما عكس صورة درزية سنية تبرّد الأجواء.
اعتبر عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور، في حديث لموقع mtv، أن "اللقاء هو صورة سياسية بالغة الدلالات في الوحدة الوطنية ورفض كل محاولات الفتنة".

وأشار إلى أنه "كان هناك اتفاق في الرأي بل تطابق في الموقف، لجهة الأسى والحزن المشترك على الضحايا الذين سقطوا في سوريا، خصوصاً من المدنيين ورفض الجرائم التي ارتُكبت أياً كان مرتكبها. كما التأكيد على دعم وحدة سوريا والدعوة إلى قيام الدولة السورية بالمحاسبة السريعة على الجرائم التي حصلت".

وأما عن الرسالة على المستوى اللبناني، فقال أبو فاعور: "إنشاء شبكة أمان لمواجهة كل من يدعو إلى الفتنة أو يعمل لها، وتجريد أي أصوات أو افعال فتنة من الإحتضان أو القبول".

الرسالة واضحة إذاً إلى البيئتين الدرزية والسنية، بأن الأمن والاستقرار في لبنان كما العلاقة التاريخية بين الدروز والسنّة خط أحمر، رغم فظاعة المشهد في السويداء الذي يقتضي المحاسبة والمعاقبة.

بالتزامن، وفيما يكثّف جنبلاط وأرسلان اتصالاتهما، لفت أبو فاعور إلى أن "حضور وليد جنبلاط وطلال أرسلان أيضاً اللقاء مع المفتي دريان هو بالغ الدلالات"، كاشفاً عن "تفاهم عميق بين جنبلاط وأرسلان على رفض الفتنة وتجنيب دروز لبنان أي مخاطر".

وأعلن أبو فاعور عن "تفاهم طويل الأمد بين الرجلين يتجاوز التمايزات لأجل مصلحة الطائفة والوطن، نتيجة إدراك عميق للمخاطر".

وحول الخطوات المستقبلية بينهما، أعلن أبو فاعور أن "جنبلاط وأرسلان سينطلقان في عمل مشترك على المستوى الدرزي كما الوطني لتحصين الساحة الوطنية".
يواكب الحزبان التقدمي الإشتراكي والديمقراطي اللبناني المرحلة بتنسيقٍ حثيثٍ على مستوى المناطق كلّها، وبتواصل مع المرجعيات الروحية للطائفة الدرزية، كي لا يقع لبنان في المحظور.

نادر حجاز - mtv

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا