بعد اتصال بوتين و نتنياهو.. ماذا "تطبخ" موسكو وتل أبيب لسوريا الجديدة؟
مقدمات نشرات الأخبار المسائية
NBN
دايما بالآخر في وقت فراق. اليوم وقفت الأم الحزينة في وداع ولدها لتردد ما قالته يوما في حياته :يا حبذا ريح الولد...ريح الخزامى في البلد... أهكذا كل ولد...أم لم يلد قبلي أحد؟
في وداع زياد الرحباني حضرت السيدة فيروز والعائلة و إجتمع محبوه من شارع الحمرا الى المحيدثة وهم يعزفون حزنهم على اوتار النوتة الموسيقية الجامعة والتي يفهمها كل الناس.
زياد الرحباني... ترجل عن خشبة الحياة ولم يسدل الستار بعدما أدهش الجمهور على مدى نصف قرن موسيقيا وكاتبا ومسرحيا وصوتا ساخرا لا يشبه سواه.
زياد الرحباني الذي لم يطلب يوما تصفيقا ينال اليوم وداعا يليق بمن كتب عن هذا الوطن بصدق وسخر منه بحب وغنى له رغم كل الخيبات
رحل زياد لكنه ترك لنا ما يكفي من الموسيقى والعبارات والنصوص لنحيا معه طويلا ترك الضحكة التي تخفي وجعا واللحن الذي يشبه بيروت في تناقضها والعبارة التي تقول كل شيء دون أن ترفع الصوت.
في اليوميات اللبنانية تستمر الخروقات الإسرائيلية مسجلة تحليقا مكثفا للطيران المسير في سماء لبنان.
وفي شأن آخر دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري هيئة مكتب المجلس إلى إجتماع في تمام الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم غد الثلاثاء واللجان النيابية المشتركة الى اجتماع الثلاثاء.
وفي مجلس النواب ايضا بحثت لجنة المال والموازنة مشروع قانون إصلاح وضع المصارف في لبنان وإعادة تنظيمها الذي سيحضر عند إقراره كأحد البنود الرئيسية على جدول أعمال الجلسة التشريعية المقبلة.
إلى ذلك رد رئيس الحكومة نواف سلام على سؤال حول صحة ما تم الترويج له من اجواء سلبية عن زيارته لباريس ولقائه مع الرئيس بري ومهمة براك قائلا: "استغرب من اين يأتون بهذه الاجواء.
في القطاع لم تسترح غزة من عذاباتها ولم يتبدل المشهد الدموي اليومي مع استمرار جيش الاحتلال في هندسة سياسة التجويع بحق المدنيين الساعين وراء ما يسد رمقهم وتواصل سقوط الصواريخ على رؤوس النازحين في خيامهم.
ومع تزايد الضغوط الدولية على اسرائيل لانهاء الحرب وادخال المساعدات الانسانية جاء تأكيد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بمواصلة الحرب حتى تحقيق أهدافها كاملة وتبعه اطلاق وزير حربه يسرائيل كاتس تهديدا لحركة حماس بأن ابواب الجحيم سوف تفتح في غزة اذا لم تفرج عن الاسرى لديها.
وفيما يكثر الحديث حول عودة المفاوضات الايرانية-الاميركية على خلفية الاجتماعات التي تعقدها طهران مع الترويكا الاوروبية أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية اسماعيل بقائي ان رفع اللقاءات تقتصر على رفع العقوبات والمسائل المتعلقة بالبرنامج النووي جازما أن لا خطة حاليا للتفاوض مع الولايات المتحدة.
MTV
الرجل الذي أضحك اللبنانيين كثيرا لعقود طويلة أبكاهم أكثر في وداعه. والملحن الذي ألف أحلى الالحان وأعذبها عزف اليوم لحنه الأسود الأخير. زياد الرحباني في مماته يشبه تماما ما كان عليه في حياته.
فالرجل الذي لم يعرف يوما الهدوء والاستكانة، لم يختلف في يومه الاخير على الارض عن ايامه الاخرى. من الحمرا الى المحيدثة وصولا الى شويا فجر الفنان المتمرد حالات حب ووفاء غير مسبوقة في الساحات وعلى الطرقات وفي العيون والقلوب. فمن يعرفه عن قرب، ومن لا يعرفه الا من خلال اعماله، شعر وهو يودعه انه فقد جزءا من روحه، جزءا من ماضيه، جزءا من ذاكرته. لذا تحول مأتم زياد مأتما شعبيا جماهيريا بكل معنى الكلمة، بعدما اصر زياد ان يردد حتى الممات اغنية: " انا صار لازم ودعكن" ...
وكما في الفن كذلك في السياسة. فزياد غادر، لكن سؤاله المحفور في الاذهان بقي ايضا مغروزا في يوميات اللبنانيين. فـ "بالنسبة لبكرا شو" عبارة يرددها جميع اللبنانيين تقريبا، لانهم يشعرون انهم متروكون لقدرهم، وان السلطة الجديدة التي علقوا امالا كبيرة عليها تكاد تفقد لبنان فرصة ذهبية للخروج من مآزقه الكثيرة.
وفي السياق اشارت معلومات واردة من واشنطن إلى أن الادارة الاميركية تؤكد انه لا يمكن ان تدعم حكومة او سلطة تتعايش مع ميليشيا، لذلك تعتبر ان المطلوب هو تنفيذ فوري لمبدأ نزع السلاح غير الشرعي. فالوقت ينفد والخيارات تضيق، فإما ان تبادر الحكومة واما فان لبنان آيل الى العزلة او السقوط. فماذا سيكون خيار المسؤولين اللبنانيين؟ هل يواصلون تأرجحهم بين التردد والتباطوء، ام يتخذون القرار المطلوب حتى لا يتحول لبنان بفضلهم دولة فاشلة ومعزولة ومنسية على خريطة العالم؟.
AL MANAR
ودعنا ولا حاجة ليخبرنا عنه، فعند كل موقف وتحد واستحقاق له من البصمة ما يذكرنا به، عازفا على وتر اوجاع الوطن، وملحنا لدندنات آمال اهله، ومبدعا لصورة طالما اجترحها من بين ركام الافكار،وثائرا عابرا لكل المعالي والالقاب.
انه زياد عاصي الرحباني الذي ودعه لبنان اليوم بمأتم وطني يحكي قصة وطن حزين، بعد ان حاول وامه واباه وعموم عائلته ان يرمم صورة هذا الوطن في مخيلة محبيه.
ومن تحت العلم الذي احب – علم فلسطين – والقضية التي انتمى اليها كثائر عنيد، انتقل زياد من الحمرا الى بكفيا حيث الفراق الاخير، فدائما “بالآخر في آخر”، كما عزف زياد بفلسفة الفن والكلام الهادف العميق.
رحل زياد “مش كافر” كما غنى من عمق جرحه الطويل، لكن الجوع ما زال كافرا والفقر كافرا والذل كافرا، رحل وقد اجتمعت على امتنا كل تلك الاشياء الكافرة، وقلوب الكفرة الذين يجوعون اطفالنا ونساءنا وشيوخنا في غزة وفلسطين وعموم الاقطار العربية والاسلامية التي اريد لها الفقر قضاء والذل قدرا، وهو ما لن يقبل به رفاق السلاح والفكر والكلمة مع زياد وعموم الثابتين والمبدعين.
وان ابدع العدو الصهيوني ومعه الاميركي باساليب الاجرام والكذب والنفاق بفتات طحين وقطرات من الماء وسيل من التصريحات عن ادعاء فك الحصار، فان مشاهد المجوعين الذين يرتقون شهداء على اراضي القطاع ما زالت تطوق الجميع، اعداء ومفلسين ومحبين.
وعليه فانه لا شيء يسبق هذه القضية الاخلاقية الانسانية في عموم الامة والمنطقة والعالم، ولاجلها يجب ان تشحذ كل انواع الاسلحة الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية والشعبية وحتى العسكرية لوقف جريمة العصر التي وصفتها منظمة “بتسليم العبرية” بالابادة الجماعية التي يرتكبها الجيش العبري بحق الفلسطينيين بغزة.
عسى ان تستفيق المنظمات والشعوب والدول العربية فتنتصر لاطفال غزة الذين يبادون على عين التاريخ. وسيسجل التاريخ ان اليمنيين الاقحاح اهل النخوة والاخوة الحقة لا يعيرون حسابا لاي شيء وهم يساندون اخوتهم الفلسطينيين واعلنوا على الملأ رفع مراحل الاسناد الى رابعة مراحله، والوقت القريب على ما يقولون شهيد.
LBCI
مات زياد، فمن يستطيع أن يحصي كم من زياد ولد اليوم في قلوب اللبنانيين وعقولهم؟
بين إعلان الوفاة والمثوى الأخير، توزعت أفئدة اللبنانيين اليوم بين "الأسطورة" التي صار إسمها زياد، وبين "الأيقونة" التي إسمها فيروز.
يوم رتلت "أنا الأم الحزينة" هل كانت تدرك أنها ستصل إلى هذا اليوم تنشد فيه الترتيلة بقلبها وليس بصوتها؟
هذا يوم تعلن فيه الكلمة استسلامها في حضرة الأسطورة والأيقونة. لن يقال أهم مما قاله زياد وأهم مما غنت فيروز.
ليس يوم حداد بل يوم صمت.
رحيل زياد وتماسك فيروز، إنه اللحن الأخير والكلمات الأخيرة والمسرحية الأخيرة، وعندما انتهت مراسم التشييع، أسدلت الستارة على عبقري لا يتكرر وعلى أيقونة لن يصدح صوتها مجددا.
هذا هو الألم الكبير والوجع الأكبر: زياد لن يلحن ولن يتحدث ولن يكتب أغاني أو مسرحيات. وفيروز لن تغني، فأي فراغ سنعيش وليس من يملؤه؟ أليس مستحيلا ملء فراغ زياد وفيروز؟ إنه الإستسلام.
في السياسة، سؤال أول: هل ينعقد مجلس الوزراء لبحث بند سلاح "حزب الله"؟
وفي السياسة أيضا، زيارة لافتة في توقيتها، على خلفية أحداث السويداء، من المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان مع عدد من مفتي المناطق، إلى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو.
وفي التداعيات السياسية على لبنان، الكويت تحظر التعامل مع "حزب الله" وجمعية القرض الحسن وشخص لبناني هو "ع. م.".
AL JADEED
أنا الأم الحزينة... وما من يعزيها هكذا انتهى مشوار فيروز مع زياد بين يدي الله جلست وحيدة قرب البكر المسجى بالقلب حفت النعش كما حفته على "جرين السرير" "يا ابني. ومن يوم هالغيبة. الله يسامحك" قالتها فيروز بأعلى صمتها وعلى طريقتها في تلاوة الصلاة تمتمت تنهدت نظرت "لفوق... لمطرح اللي بيوقف الزمان" لتستعير من السماء جبرا لقلبها المكسور.
طال الكلام بينها وبين زياد بلا كلام وعند انتهاء خلوتها انزوت على حزنها في قاعة غصت بالمعزين لكنها كانت وحيدة في حضرة الغياب على المشهد أطل طلال حيدر خرج من الزمن الرحباني الجميل لتكتمل ثنائية الكلمة والصوت فوق اللحن المسجى حاملا على أكتافه تعب السنين وخيانة العمر.
دق مهابيج البكاء وما بين الحمد والفاتحة خبأ حزنه بحرقة ربت على النعش وقال: "افتحوا التابوت... زياد لا يحب الأماكن المغلقة"، "دق على الخشب كمن يكتب قصيدة" يا زياد قوم عربش على خيالك قبل أن يلوح له مودعا "ويلا أنا لاحقك".
أبلغ حزن في العالم هو الصمت قال طلال حيدر ومشى يوم الوداع بدأ من حيث انتهت رحلة زياد من الحمرا التي سجل فيها نفوسه السياسية والفنية وهناك كان التجمع الشعبي بأصدقاء ومحبين ورفاق طريق أفلتوا من أغانيه ومسرحياته.
وبما يشبه زياد تصرفوا على سجيتهم وفي العرض الأخير أطل النعش وشق طريقه بين ناسه تحت وابل من التصفيق والزغاريد قطع الموكب شارع الحمرا باتجاه أنطلياس مربع الطفولة قبل أن يستقر في بكفيا المثوى الأخير .
بعد قداس وعظة وصفت زياد بالمغوار الذي عرف كيف يصل إلى الخطوط الأمامية ما عجز عنه زياد في حياته وحده في موته فاستحق وعن جدارة مكتسبة بعد نضال طويل وسام الأرز الوطني من رتبة كوماندور جمع زياد لبنان في خندق واحد تماما كاللحظة التي تمر بها البلاد حيث لبنان كل لبنان عرضة للتهديد. ويقع على خط زلزال الإشارات العربية والدولية بالعزل والقطيعة وتركه لمصيره في حال عدم تنفيذ خطابي القسم والبيان الوزاري بشأن حصرية السلاح بيد الدولة.
وعليه فإن لبنان واقع بين حدين لا ضمانات أميركية بلجم إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتواصلة على لبنان ولا قدرة للسلاح على التصدي لها فاين يقع حزب الله بين الخيارين وماذا لو سلك رأي الشجعان وقطع نصف الطريق نحو التسليم بقرار الدولة.
من باب المسؤولية تجاه لبنان وحكومته وجيشه وشعبه لتخفيف الضغط عن العهد والحكومة معا كون المطلب الوحيد اليوم لعودة لبنان الى الحضن العربي والدولي هو تسليم السلاح الثقيل.
وأمام حرب المهل وقت مستقطع دخلت فيه المملكة العربية السعودية على خط الأمن السوري اللبناني وفي معلومات الجديد أن اجتماعا بهذا الخصوص عقد في الرياض بين الاستخبارات اللبنانية ونظيرتها السورية على ملفات حساسة من أحداث السويداء إلى الحدود لحصر تداعيات الملف وعدم انتقال نيرانه الى الداخل اللبناني.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|