الصحافة

الغرق ينغّص الصيف!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا


قبل فترة خسر أب حياته حين حاول إنقاذ طفليه من الغرق في طرابلس وقبلها غرق سائح عراقي في جبيل فعُثر عليه في البترون بعدما خاض مغامرة لم يكن يعرف أنها ستكون قاضية.

فصل الصيف ينتظره كثيرون ويكون الأمل بأن تكون هذه الأشهر جميلة كثيرًا. غير أن استقرار الوضع يجب أن يترافق أيضاً مع وعي اجتماعي كبير حتى لا يكون الموسم نقمة على المواطنين.

يقول الموظف يوسف عبدالله من عديد مركز البترون البحري في المديرية العامة للدفاع المدني لـ "نداء الوطن" إنّ أسباب الغرق التي يصادفها الدفاع المدني كثيرة أبرزها عدم معرفة السباحة، أو حصول تعب وتشنج خلال ممارستها، بالإضافة إلى السباحة في مناطق غير معروفة العمق أو في مناطق صخرية.

ولا يقلّ خطر التيارات البحرية أهمية عن كلّ ما سبق. وفي هذا الإطار، يطلب عبد الله ترك السباحين أنفسهم للتيار من دون مقاومة حتى لا يتعبوا ويغرقوا، بل عليهم الانتظار حتى تخف قوة التيار للعودة إلى الشاطئ. ويشدد على ضرورة عدم ارتياد البحر حين تكون التيارات البحرية مسيطرة.

بعد سنوات الخبرة وتراكم حالات الغرق يشدد عبد الله على أهمية مراقبة الأهالي لأطفالهم على الشواطئ وفي البحر، وأن يكونوا تحت رقابة شخص واحد على الأقل حتى تتجنب كل عائلة وقوع المأساة. كما يطلب من المواطنين التبليغ والاتصال على الرقم 125 عند حصول حالات غرق وعدم المخاطرة لإنقاذ الغريق إن لم يكن بين أيدي السباحين دولاب إنقاذ، لأن مساعدة الغريق في أوقات معينة ومن دون خبرة قد تؤدي إلى غرق من يساعده.

تتطلب عملية الإنقاذ أو محاولة العثور على الغريق ساعات وحتى أيامًا وفقاً لما يؤكده عبد الله. ومن هذا المنطلق، يقول إن معظم حالات الغرق في البحر تنتهي بالعثور على الغريق جثة. لذلك، يذكّر بضرورة التزام المواطنين القرارات الصادرة عن الدفاع المدني سيما لجهة الحالات التي يُطلب فيها عدم النزول إلى البحر نتيجة تيارات بحرية قوية حيث النهاية لن تكون سعيدة.

وهو يطلب رفع علم أحمر اللون على الشواطئ بالتنسيق بين البلديات وأصحاب المسابح لمنع السباحين من ممارسة هذه الرياضة في البحر حين تكون التيارات جارفة.

تقع الحوادث لكن بعضها يمكن تجنبه. لذلك، لا بد من التقيّد بنصائح ضرورية ليس فقط لمن يسبحون وإنما أيضاً لمن يرتادون البحر لممارسة رياضات ومغامرات متنوعة عبر القوارب أو الـ jet ski. وهنا يركز  عبد الله على ضرورة ارتداء سترة الإنقاذ في كل الأوقات فالوقاية ضرورية.

وطالب أخيرًا بضرورة عدم اقتراب الـ Jet ski والقوارب من المناطق التي يسبح فيها المواطنون حتى لا تقع حوادث مأسوية سيما وأن المناطق التي يسمح فيها بالسباحة تكون مصوّنة بما يعرف بالطابات الملونة.

إيفانا الخوري
نداء الوطن

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا