محليات

"الأولوية الأميركية ليست للبنان"... العريضي يُحذّر: الوطن في العناية الفائقة والانفجار يقترب!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ليبانون ديبايت"

 

أعرب الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي عن قلقه ومخاوفه لكل ما يحيط بلبنان، خصوصاً أن هناك غموضاً يلف الورقة الأميركية ومهمة الموفد الأميركي توماس براك، على ضوء ما سبق وتطرّق إليه. وحتى الساعة، ليس هناك أي توضيحات جدية، سوى الإدانة والتصريحات العامة. لكن هذا الكلام يُظهر أن لبنان لا يزال في العناية الفائقة، وأن الأولوية بالنسبة لواشنطن هي سوريا، وليس لبنان.

 

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت"، قال العريضي: "غير أن الأمر مختلف اليوم، إذ لا عودة إلى الماضي، حين دخلت سوريا بقيادة حافظ الأسد إلى لبنان منتصف سبعينيات القرن الماضي بضوء أخضر أميركي، ثم عادت ودخلته مجدداً بعد أن ربحت 'جائزة اللوتو' عبر مشاركتها إلى جانب الحلفاء في مواجهة صدام حسين. أما اليوم، فالأمور تبدّلت وتغيّرت."

 

وأضاف: "ما يُقال عن اقتطاع طرابلس لسوريا فهو كلام لا صحة له، وقد نفاه نائب طرابلس إيهاب مطر، حين قال إن طرابلس مدينة عربية وطنية، مدينة العلم والثقافة والأدب، وهي بكل طبقاتها لم تتخلَّ يوماً عن شبر من أرضها. وما يُشاع بهذا الخصوص هو مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، هدفها إثارة القلق والمخاوف، وهذا ما ينسحب على معظم المناطق اللبنانية."

 

وفي مجال آخر، اعتبر العريضي أنه يجب أن يكون هناك تحرّكات كبيرة على كل المستويات لمواجهة الوضع الراهن في البلد، خصوصاً على صعيد الفساد والبطالة والوضع الاقتصادي المتردّي، والرواتب التي لم تعد تُطعم فقيراً، بفعل تآكلها. وأضاف: "نحن مُقبلون على ثورات اجتماعية إذا استمرت الأمور على ما هي عليه."

 

وأشار إلى أن "الحكومة الحالية ورثت تَركات ثقيلة بالجملة والمفرّق، وأن وزراءها يعملون بجد ونشاط، ويكفي أنهم 'نظيفو الكف'، خلافاً لما حصل في حكومات سابقة. إنما المطلوب اليوم فعالية أكبر، وهذا ما يقوم به بصراحة وزير الأشغال والنقل فايز رسامني الذي يستحق الإشادة نظراً لدوره في إصلاح المطار والمرفأ والمعابر، بالإضافة إلى ورشة الطرقات الكبرى التي يعمل عليها بعيداً عن الطائفية والحسابات السياسية."

 

وأكد العريضي أن "هذا الوزير يستحق كل التنويه والاحترام من دون مجاملة، مع الإشارة إلى أن هناك وزراء آخرين يعملون أيضاً بضمير وجهد كبير."

 

وأشار إلى أن "الميليشيات لم تجلب إلى لبنان سوى الخراب والدمار، كما حصل في سوريا والعراق واليمن وغيرها من الدول. 'الميليشيات' لا تبني بلداً، بل تهدمه. لذلك علينا أن نبني بلدنا دون الاكتراث لما تطالب به 'الميليشيات'. فهناك أحزاب في لبنان، لكن بعضها لا يزال يتعاطى بعقلية 'الميليشيا'، ويعتمد على المحاصصة والزبائنية واستغلال مقدرات الدولة."

 

واستكمل: "إن الاستحقاق الانتخابي المقبل سيكون أمّ الاستحقاقات، إذ هناك من يسعى إلى تطيير الانتخابات، لكن ذلك لن يمرّ على الإطلاق. وقال: 'كما أُجريت الانتخابات البلدية في أصعب الظروف، ستحصل الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري المحدّد.'"

 

وأضاف: "قد نشهد تغيّرات وتحولات كبيرة، وبيروت ستكون أمّ المعارك الانتخابية، إذ أن الرئيس سعد الحريري لن يشارك شخصياً، ويُقال إن عمّته بهية الحريري قد تخوض هذا الاستحقاق. لكن لا ننسى أن هناك دوراً كبيراً اليوم للنائب نبيل بدر، وبصراحة، فإن فوز فريق 'الأنصار' ببطولة كرة القدم ما هو إلا تأكيد على هذا الدور الرياضي، المترافق مع دعم إنمائي وتنموي على كل المستويات، ما يمنحه ثقلاً إضافياً في بيروت."

 

وأشار إلى أن "هناك من يخشى تصويت المغتربين، فيسعى إلى تأجيل الانتخابات أو تطييرها، لكن هناك مراقبة دولية، ولا يمكن لرئيس الجمهورية أن يُقدم في عهده على تأجيل الانتخابات، التي ستشهد صخباً وصولات وجولات داخل مجلس النواب."

 

ولفت إلى أن "موضوع السلاح يبقى الأساس، إذ أن هناك تحفظات خليجية واضحة حتى الساعة على هذا البطء في المعالجة. وما قاله وزير الداخلية الكويتي هو مؤشر على ذلك، وينسحب على سائر المواقف الخليجية، بما فيها واشنطن والعواصم الغربية."

 

وختم العريضي لافتاً إلى أهمية ما وصلت إليه كرة السلة في لبنان من إنجازات، حيث باتت تُصنَّف كبطولة آسيوية وعالمية بامتياز، في حين اختُتمت بطولة لبنان لكرة القدم بمنتهى الإيجابية، نتيجة الجهود المبذولة من رئيس الاتحاد المهندس هاشم حيدر، الذي يقوم بدور كبير في هذا الإطار، وبدعم ملحوظ، من خلال تطوير الملاعب وسعيه إلى النهوض بهذه اللعبة في أصعب الظروف، ناهيك إلى ما يقوم به على صعيد مجلس الجنوب.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا