"خدم أو مجرمون".. وزير الثقافة يصنف العلويين ضمن خانتين ويثير غضب السوريين
أثار فيديو خرج فيه وزير الثقافة في الحكومة السورية الانتقالية، محمد ياسين صالح، صنف فيه العلويين في سوريا، ضمن فئتين لا ثالث لهما: "خدم بيوت" أو "مجرمون"، حالة من الغضب بين معظم السوريين، حيث اعتبره كثيرون "إساءة لمكوّن سوري" و"تنميطاً لطائفة كاملة"، فيما رأى آخرون في حديثه "تصريحا طائفيا وطبقيا"، ما استدعى اعتذارات بالجملة من قبل ناشطين ومثقفين من المكون السني لأشقائهم العلويين، وسط مطالبات بإقالة الوزير .
وصنف الوزير في الفيديو الأخير نساء المكون العلوي إلى فئتين: "خدم" أو "مجرمون"، مستشهدا بـ"امرأة علوية كانت تأتي إلى بيت أهله وتساعد أمه في أعمال البيت، زوجها مساعد في الجيش"، وتابع: "كيف تعرف أنه نظيف وغير مُرتَشٍ؟ لأن زوجته تعمل في بيوت الناس". وأكمل: "أما إذا كنت من الطبقة التي يحبها النظام (السابق)، الطبقة التي فيها القابلية الإجرامية من الطائفة، سيسمح لك بممارسة الإجرام مع غضّ الطرف".
وجاءت ردود السوريين عنيفة على تصريحات الوزير، حيث خرج العديد من الكتّاب والصحفيين والناشطين ليعلنوا تبرؤهم من "الخطاب الطائفي الطبقي" للوزير، على حد تعبيرهم.
اعتذارات وتقريع
صانعة الأفلام والصحفية السورية آلاء عامر كتبت "وزير صحن الكرامة لو كان بأي دولة بتحترم حالا كان عم يتحاكم اليوم.. كسنيّة بعتذر لكل رفقاتي العلوية الأغنياء منهم والفقراء.. البلد منهار اجتماعيا وثقافيا بيجينا شاعر البلاط ويؤكد كما في كل مرة على سطحيته".
الكاتب الروائي عمر قدور، شارك من جهته المقطع المسجّل الذي ظهر فيه صالح، وكتب: "الكارثة ليست فقط في طائفية هذا الكائن في التسجيل أدناه؛ هي في طائفيته وضحالته معاً، وهذا للتأكيد لا أكثر، لأن الضحالة والطائفية متلازمتان".
من جهته، انتقد الكاتب أنس حمدون، كلام صالح معتبرا أن "تصريحاته المريضة بحق العلويين، لا تعكس فقط طائفية متعفّنة وعنصرية وضيعة، بل تؤكّد أن اختياره لم يكن عشوائيًا".
وتابع: "هو أداة في مشروع تدمير الثقافة، وخلق بديل فاشيّ، يقطع ما تبقّى من صلة بين السوريين والقيم، ويُكمل مسار تدمير الإنسان السوري الذي انتهجه النظام السابق".
تذكير برموز العلويين
وسط هذا السجال، حرصت بعض الأصوات على تذكير الوزير بأسماء ورموز أدبية وثقافية من الطائفة العلوية، والتذكير بما قدمته للأدب والثقافة السورية من سعدالله ونوس إلى بدوي الجبل وأدونيس وحيدر حيدر وممدوح عدوان وهاني الراهب.
ولم ينس السوريون مقارنة وزير الثقافة بوزير آخر أصبح بطلا في نظر السوريين على اختلاف طوائفهم ومكوناتهم، وهو وزير الطوارئ رائد الصالح، الذي رسم صورة إيجابية عبر إشرافه الميداني على إخماد الحرائق في الساحل السوري.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|