بو عاصي: الدولة العاجزة تقوّي الحركات الأصولية وعلى رأسها حزب الله
أشار عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي الى أن "السلطة التنفيذية بدأت بفقدان هيبتها وثقة الناس فيها وهذا اخطر ما يكون". مضيفاً: "بدأت الفرص تضيع من أمامنا. الناس لا تلمس خطوات جدية وحاسمة من قبل السلطة التنفيذية ونحن منهم والاكتفاء باعلان النوايا غير مقنع".
وفي مقابلة عبر منصة "البديل" مع الصحافي مروان الأمين، أشار ألى ان " محور الممانعة لطالما كان يلعب ورقة "بعبع" الإسلاميين ليدّعي انه قوة معتدلة وضمانة ضدهم" مذكّراً أن المحور المذكور "لعب هذه الورقة في العراق وفي سوريا ومن الممكن أن يلعبها في لبنان ليبتز مجددا الدول الإقليمية والمحلية". لذا تمنى بو عاصي ان يعي الجميع انه يجب ألا يتم الاختيار بين النظام الإيراني وبين "داعش" فهما وجهان لعملة اصولية واحدة.
تابع قائلاً: "لست مع نظرية المؤامرة ولكن الإسلاميين الذين كانوا يذهبون للقتال في العراق يمرّون عبر سوريا أي من خلال نظام الأسد هذا بغض النظر عن من تم اطلاقهم من السجون. بشار الأسد كما والده يحترف المقايضة، فيترك مثلاً ٩٠ ارهابيا يمرون ويسلم 10 منهم ويقايض عليهم".
ردّا على سؤال بشأن الورقة التي حملها الموفد الأميركي السفير توم برّاك، أجاب: "من المعيب ان تحدد لنا الولايات المتحدة سبل فرض سيادتنا. يجب ان تكون هناك خارطة طريق لبنانية وتنفذ من قبل لبنان. اذا كان هناك ضعف في اتخاذ القرار فنحن امام خطرين: الأول تخلي المجتمع الدولي عنا وقوله "دبروا نفسكم" سياسياً واقتصادياً وإجتماعياً. أما الخطر الثاني، فهو أن مكامن الضعف ستتعزّز لدينا ومن خلالها تتسلل المجموعات كـ"داعش" و"الحزب" وتنهش الدولة لذا علينا تقوية المناعة لدى الجسم اللبناني عبر قيام دولة تمتلك الرؤية والشجاعة. لذا انا قلق رغم ما يحققه الجيش في الجنوب والمطلوب خطة واضحة مع جدولة زمنية. لا يتحجج احد بأنه علينا ان نداري الوضع الداخلي فهو لن ينفجر والمداراة منذ اتفاق القاهرة حتى اليوم أوصلتنا الى إنهيار الدولة. أسوأ قرار هو اللا قرار، لذا علينا تثبيت دولتنا وهي ضمانة الجميع".
عن تداعيات الحرب الإسرائيلية والأميركية على إيران، أوضح أنه غير معني بها إلا بالنظر الى تدخل ايران الواضح والسافر بالشأن الداخلي اللبناني من خلال تسليح وتدريب وتمويل "الحزب" وتحريكه سياسياً وأمنياً وإستخدام لبنان صندوق بريد"، مضيفاً: "إيران تصنّف من الدول العسكرية الفقيرة أي التي تعتمد على الصواريخ والانفاق واليوم إضيفت اليها المسيّرات، فيما الدول القوية عسكرياً هي التي تملك الطائرات والدبابات وتكنولوجيا حديثة. ظهر في الحرب الأخيرة ضعف قدرات إيران حيث مجالها الجوي إنفضح وإنفتح بشكل مطلق. تبين بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية ضد طهران أنها غير قادرة بتاتاً على الصمود وان التهويل الذي مارسته ايران وإدعاءها القدرة على ضبط الإيقاع الإقليمي فارغ. "الحزب" شعر انه إستناداً الى أيران هو الأقوى إقليمياً فتورط بـ"حرب الاسناد" التي دفعته إليها تحت شعار "وحدة الساحات" الذي رفعته".
بو عاصي سأل: "طالما إيران قوية كما يدعي بعضهم وإستطاعت أن توصل صواريخها الى قلب إسرائيل، لماذا لم تقدم على ذلك وتساند غزة في حرب 7 أكتوبر عوض ترك أهلها وحيدين؟ ولماذا لم تساند "الحزب" في الإنتقام لإغتيال أمينه العام السيد نصرالله؟ إذاً همّ إيران الأول هو مصالحها، ومن يحاول إيهامنا أنه لاعب إقليمي كـ"الحزب" ولديه هامش مناورة إنكشف زيف إدعاءاته، فحتى إيران ليست بلاعب إقليمي جدي".
تابع: "إيران إرتكبت خطأ كبيراً في الحسابات، "حدا بيقطش ايدو قبل الدخول في المواجهة"؟ إنه سوء تقدير بشكل واضح، فهو ورط "الحزب" بحرب إسناد دمرت الجنوب وسائر مناطق الحزب وقضت على عدد كبير من كوادره ما تسبب بضرب الحزب".
بو عاصي أكد أنه "من المستحيل أن يسلم "الحزب" سلاحه لأنه يربطه بالبعد الديني إضافة إلى الإقليمي لذا على الدولة أن تلزمه بذلك ولو بالقوة"، مضيفاً: "الدولة اللبنانية قادرة على ذلك بالطبع ولا يستطيع "الحزب" مواجهة السلطات الشرعية اللبنانية لا عسكرياً ولا سياسياً لأنه يدرك أنه سيدفع الثمن غالياً إن أقدم على ذلك. في افضل الأحوال هناك 25% يدعمون الحزب وإن أقدم على مواجهة الشرعية حكماً سينخفض هذا العدد لأن الناس ستقف خلف الدولة والجيش. المشكلة هي تردد الدولة في اتخاذ القرار السياسي".
ختم بو عاصي: "هناك كذبة يروِج لها "الحزب" بأنه لم يعد لديه سلاح جنوب الليطاني رغم انه منذ أيام إنفجر مخزن له وتطايرت القذائف أمام أعين الجميع. لماذا يستهدف بشكل ممنهج اليونيفيل تحت ستار الأهالي إن كان ليس لديه ما يخفيه؟ لماذا لا يجعلها تقوم بدورها؟ كلها اكاذيب تهدف إلى الإبقاء على سلاحه للمراوغة وكسب الوقت على حساب لبنان والشعب اللبناني".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|