المفتي إلى سوريا لتهنئة الشرع...تهميش السنَة تحسمه ثوابت دار الفتوى
الشيخ نعيم وزين شعيب..
وعاد الحكواتي ليضرب من جديد، ويمتّع الجمهور العريض بما ينشد سماعه من شيخ يخلط الواقع بالخيال، ويطلق آخر صيحات النصر في تشكيلة نظريات موديل السنة.
كان يا ما كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان أن شهد لبنان ملاحم تقشعر لها أبدان وتشيّب شعر البنات والصبيان، وها نحن إذ نتحلّق حول فنجان نصغي إلى تراجم الترجمان عن حرب فتكت بالناس والبنيان. «عندما كُنّا نقول الحمد لله تعالى نصرنا الله تعالى، نصرنا بالاستمرارية، نصرنا باستعادة المبادرة، لا بالنصر المادي المطلق الذي يكون ميدانيًا على الأرض. ليس معنا نصر مادي مطلق، صحيح، لكننا استطعنا أن ننهض مجددًا، وأن نُعطي التعبير القوي في أننا بقينا حتى اللحظة، لحظة وقف إطلاق النار، صامدين، ثابتين، نضرب العدو ضربات مؤلمة ونُؤذيه ونُوجعه.
والحمد لله، بعد ذلك، ظهر من خلال التشييع الاستراتيجي أن هذه الجماهير مُلتحمة، مُتراصة، مستمرة...».
الحمد لله رب العالمين أنه أعطانا شيئاً من «الفهم التكتي» وشيئاً من «الاستيعاب الاستراتيجي» لكي نفتح أفواهنا وننشده أمام حكواتي يروي لنا الحكايا في العشايا عن انتصار الاستمرار فيصيبك بالدوار وهو يقص القصص بالمنشار ويطيح بسيفه البتار رؤوس جيش جرار فتقطع ضرباته الرياح وتزلزل الجبال...و«يقولون لك: إذا واجهتم، هل تربحون؟ نعم، نربح. كيف تربحون؟ لاقونا، تعالوا لملاقاتنا حتى تروا كيف نربح، إن شاء الله تظنون أننا مثل حكايتهم نحسبها على القلم والورقة؟ لا، نحن نقول: نقوم بواجبنا، نقف في الميدان، ندعو الله تعالى ونتوكل عليه، فيُرسل ملائكته معنا وننجح بإذن الله تعالى، إن لم يكن في اليوم الأول ففي الثاني والثالث، إن لم يكن في الشهر الأول ففي الثاني والثالث، إن لم يكن بأيدي بعضنا، فهو بأيدي البعض الآخر، لكننا دائمًا فائزون: بالنصر أو الشهادة». الفوز حتمي كالقبر. وما استعصى سابقًا على فهم المحللين وكشفه الحكواتي «أن الله عز وجل أرسل كتائب معززة من وحدة الملائكة لمساندة الأنس على الشياطين! فكيف بربكم يا جماعة السيادة لا تصدقون أننا «قادرون على مواجهة إسرائيل وهزيمتها؟».
صدّقتم أم لا، فكرة نزع سلاح «حزب الله» لازم تشيلوها من القاموس... لا أحد يمزح معنا. لا أحد يلعب معنا. يقول شيخ الحكواتية في كل مناسبة وعمر السامعين يزمّ ولا يطول.
أمس استعدت من زمن الأبيض شيئاً من مراجل بو علي ولمعاته الوافرة في الـ «مخمس مردود» وأدعو القرّاء الكرام لأن يستمتعوا بـ
«وين الخيل تشد الحيل تجر الويل حوافرها نجوم الليل بتاني ميل ببحر جبيل بسفّرها»
بدلاً من إضاعة الوقت بمراجل الحكواتي.
عماد موسى -نداء الوطن
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|