قبلان: الجنوب والبقاع والضاحية ضحّوا للبنان ولهم دَين تاريخي بعنق الدولة عليها سداده
هذا ما ينتظر باراك في زيارته الثانية
ما ان اعلن عن انتهاء عملية "الاسد الصاعد"، حتى قفز همّ الامن الجنوبي الى واجهة الحدث مجدداً، مع موجة غارات، هي الاعنف على الاطلاق منذ حرب الـ66 يوماً، تزامنا مع درس الجانب اللبناني للورقة الاميركية واعداد رده الموحد عليها.
وسط هذا المشهد يستعد لبنان الرسمي لزيارة المكلف بالملف اللبناني مؤقتا، توماس باراك، الذي سيزور لبنان في النصف الاول من شهر تموز، حاملا معه رد بيروت على "رؤية" واشنطن للحل في لبنان، في ورقة اعدتها النائبة السابقة للمبعوث الاميركي الخاص الى المنطقة، مورغان اورتاغوس بالتعاون مع فريق وزارة الخارجية، والبيت الابيض، والتي تضمنت وفقا للمصادر، خمس نقاط اساسية، شملت العناوين التالية: حصر السلاح بالدولة اللبنانية من خلال تنفيذ القرارات الدولية، ترسيم الحدود مع لبنان جنوبا ومع سوريا، ملف النزوح السوري، إعادة تعزيز العلاقة اللبنانية – الخليجية، التزام لبنان بإجراء الاصلاحات المطلوبة وإنشاء هيئة رقابة مالية مستقلة بإشراف دولي.
ووفقا للمعلومات فان باراك زار المملكة العربية السعودية مطلع الاسبوع حيث اجتمع الى الامير يزيد بن فرحان، الذي كلف بالملف السوري من قبل الامير محمد بن سلمان، حيث بحثا النقاط المشتركة بين الملفين اللبناني والسوري، في ظل تماهي المواقف بين الجانبين، وسط المخاوف من عودة تنظيم داعش، وعشية الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية السوري الى بيروت.
واذا كان بيك المختارة ينفى بشكل قاطع، ان يكون قد سمع من المبعوث الاميركي، الذي زاره في منزله، أي كلام حول ورقة رسمية سلمت للبنان، كشفت مصادر وزارية ان لجنة من مستشاري الرؤساء الثلاثة، كلفت بدرس الورقة واعداد الرد اللبناني عليها، بالتنسيق مع حزب الله، على ان يطرح على مجلس الوزراء، وفقا للطلب الاميركي.
وتتابع المصادر بان، اللجنة التي عقدت اجتماعا لها بالامس، خلصت الى وضع النقاط التالية: اولا، التأكيد على ان لبنان نفذ الكثير من المطلوب منه وفقا لاتفاق وقف النار، خصوصا جنوب الليطاني، ثانيا، التاكيد على ان عملية تسليم السلاح مستمرة، الا ان المطلوب اليوم اجبار اسرائيل على تنفيذ ما التزمت به، من هنا الاقتراح اللبناني باعتماد سياسة "الخطوة الخطوة"، معتبرة ان لبنان استطاع من خلال الورقة الاميركية تثبيت مطالبه من اسرائيل لاول مرة.
اوساط دبلوماسية متابعة كشفت، ان الدولة اللبنانية من خلال وضعها ملاحظات على الطرح الاميركي تحاول كسب المزيد من الوقت، رغم ان براك، خلال زيارته الاولى، كان جازما في مناقشته للبنود الواردة في الورقة، وتحديدا في تفاصيل عملية تسليم السلاح.
وختمت الاوساط بان ثمة خشية اسرائيلية كبيرة من أي ترتيبات جديدة، لا تضمن شروطها تجاه لبنان، من هنا كان رفض تل ابيب في الاجتماع الثلاثي الاخير في رأس الناقورة الانسحاب من التلال الخمس قبل ما اعتبرته "نزع سلاح حزب الله" من كل لبنان، رغم جهود الرئيس ترامب في الحصول على موافقة نتنياهو على مقترحاته لانهاء ملف لبنان خلال زيارة الاخير المتوقعة الى واشنطن، ففي تل ابيب يعتقدون ان انهاء الملف لبنان يختلف عن الوضع في ايران، حيث الحرب على الجبهة الشمالية برية وتحدياتها كثيرة.
ميشال نصر -الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|