أوراق احتفاظ “الحزب” بالسلاح سقطت نهائياً
لم تحقق نتائج الحرب بين اسرائيل وايران، اي مكاسب اقليمية، تعيد لحزب الله بعضاً من هيبته المفقودة، تمكنّه من الاستمرار برفض تسليم سلاحه للدولة اللبنانية، خلافاً لموافقته على اتفاق وقف الاعمال العدائية مع اسرائيل، وتنفيذ القرار١٧٠١، بعد حرب «الاسناد» التي اشعلها ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي دعماً لحركة حماس، بعد عملية طوفان الاقصى، وكلفته تدمير بنية الحزب السياسية والعسكرية، بل افرزت مزيداً من تبدل موازين القوى والسيطرة الاسرائيلية والاميركية في المنطقة، بعد مشاركة الولايات المتحدة الاميركية بقصف مواقع تخصيب اليورانيوم والمفاعلات النووية الايرانية وألحقت اضرارا بالغة فيها، واضعفت كثيرا مكابرة الحزب برفض تسليم سلاحه للدولة اللبنانية .
ولم تكد تمضي اياما معدودة حتى قصفت اسرائيل بالامس، مواقع ومستودعات للحزب في منطقة كفرتبنيت والنبطية، وتفجرت على اثرها، مستودعات كبيرة من الاسلحة والقذائف والصواريخ، من احجام متعددة، ما عرَّض ارواح المدنيين للخطر الشديد، جراء تطاير بعض من هذه القذائف لأماكن سكنية مكتظة.
هذان الحدثان، اسقطا كل ما تبقَّى من اوهام لدى الحزب للمكابرة، والمراوغة لتسليم ما تبقَّى من سلاحه للدولة اللبنانية، واضعاً موقفه الى الحضيض، بعدما فشل في تبرير موقفه برفض تسليم السلاح، او توظيفه بمواجهة اسرائيل، التي تغتال كوادره وعناصره يومياً، وتقصف مواقعه ومراكزه في كل لبنان.
هذه الوقائع والتطورات المتلاحقة، فرضت مزيداً من الضغوط على الدولة اللبنانية، لكي تتقدم خطوة نحو المباشرة بحصر السلاح بيد الدولة دون سواها، تنفيذا لخطاب القسم والبيان الوزاري للحكومة، والتحرك لتحمل مسؤولياتها، ليس لمصادرة ما تبقَّى من سلاح جنوب نهر الليطاني وفي كل المناطق الاخرى، وانما لمنع الاضرار التي يسببها القصف الاسرائيلي، لمواقع تخزين السلاح وسط المدنيين، واستجابة للضغوط الدولية بهذا الخصوص، ولتسريع خطى مساعدة لبنان، لحل الازمات المتعددة التي يواجهها، على اكثر من صعيد.
معروف الداعوق - "اللواء"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|