فضل الله يستقبل وفد مدرسة راهبات المحبة: نبني الوطن بثقافة الحوار وقبول الآخر

استقبل العلامة السيد علي فضل الله، وفدا من مدرسة العناية الإلهية لراهبات المحبة في المريجة، ضم: المديرة التربوية اليانا يمين وممثلة عن الأهل المحامية باسمة أحمد وقدم له دعوة لحضور حفل التخرج السنوي لطلابها.

في البداية، رحب السيد فضل الله بالوفد، مشيدا ب"الدور التربوي الجامع الذي تلعبه المدرسة من خلال غرس مفاهيم الحوار والتلاقي وقيم المحبة والوئام بين مكونات هذا الوطن"، داعيا إلى "ضرورة الحفاظ على الصورة النموذجية التي نريد للأديان والمذاهب أن تجسدها على صعيد تأسيس التعايش بين الطوائف والفئات اللبنانية وترسيخه"، معتبرا "أن التنوع إذا تمت إدارته بخلفية وطنية وأخلاقية يمثل غنى للوطن".

وأكد العلامة فضل الله "أهمية تعزيز ثقافة الحوار والتسامح وقبول الاخر في مواجهة ثقافة الإلغاء والاقصاء والتقوقع وجعلها من أولويات المناهج التعليمية"، داعيا إلى التركيز على "المشتركات ونقاط الالتقاء بين طوائف هذا الوطن، بدلا من التركيز على مواقع الخلاف"، مشيرا إلى "أن مشكلتنا ليست في الأديان بل في الذين يستخدمونها لمصالحهم الخاصة ولشد عصب اتباعهم".

وختم فضل الله: "لا بديل لنا عن هذا الوطن ولا يمكن ان يبنى بطائفة دون أخرى"، داعيا إلى "الحفاظ عليه من خلال تضافر جهود أبنائه وتعزيز مسار بناء الوحدة الوطنية ودولة القانون والعدالة والذي لا بديل عنه لحماية جميع اللبنانيين وكل الطوائف".