محليات

مشاكل لبنانية كبرى لا تُحَلّ بخطابات... متى وكيف

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بين إيجابيات وسلبيات متفاوِتَة بين يوم وآخر، ينتظر اللبنانيون النتائج النهائية للمفاوضات الأميركية - الإيرانية، وتحديداً أولئك الذين يرغبون اليوم، واليوم بالذات، أي بعد الحرب المدمّرة التي شهدها لبنان، أن يأخذوا حصّة من الاتفاق النووي، من مستوى الاحتفاظ بما تبقّى مما كانوا عليه في الماضي، ليستخدموه في الداخل اللبناني مستقبلاً، سواء أمام جماهيرهم، أو أمام الشعب اللبناني عموماً.

 تأسيس لحروب

فما سبق ذكره هو سبب رئيسي، بحسب أكثر من مراقب، للتأخير المحلي الرسمي الكبير في كل الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية، وذلك رغم أن الواقع أظهر ويُظهر في كل يوم أكثر من السابق، أن التسويات ليست ولا يمكنها أن تشكل مظلّة أمان أبداً، وأنها مادة تأسيسية للحروب والخراب والدمار، مهما طالت سنواتها.

"حالات" ترامب؟

في أي حال، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن ثقته انخفضت بإمكانية موافقة إيران على وقف تخصيب اليورانيوم، في إطار اتفاق نووي مع الولايات المتحدة الأميركية. وسواء كان هذا الكلام "حالة" من "حالات" ترامب المتغيّرة بحسب ساعات اليوم، أو لا، يبقى المهمّ أن تقتنع السلطة في لبنان بضرورة فصل البلد عن أي نوع من تسويات، تجدد مشهد الغارات وعمليات القصف، ولو بعد أعوام.

فـ "خربان البيوت"، والتهجير، والتدمير... ويومياتها، والاضطرار لتحمُّل الحروب والقصف، والمخاطرة الدائمة بالبلاد والناس... ليست مجرد خطابات وكلمات تُرَدَّد، بل هي مشاكل كبرى ومُزمِنَة تحتاج الى حلّ جذري في لبنان، حتى يستحقّ بلدنا أن يُصبح بلداً بالفعل.

الجغرافيا... ضدّها

أكد مصدر سياسي أن "الحدّ المسموح من جانب الولايات المتحدة الأميركية لتوقيع اتفاق مع إيران، هو عودتها الى داخلها، ووقف تمدّدها في المنطقة".

وذكّر في حديث لوكالة "اخبار اليوم" بأنه "من الناحية العملية، وحتى لو كانت إيران راغبة بالتواصُل مع ميليشياتها في المنطقة، وطامحة بالحفاظ على أنشطتها العسكرية في لبنان، وبإعادة بناء قدراتها فيه، فإن الجغرافيا باتت ضدها".

وختم:"الطريق المفتوح باتجاه إيران من سوريا أُقفِل نهائياً، بعد المتغيرات السياسية والعسكرية التي شهدتها الدولة السورية خلال الأشهر القليلة الماضية. وبالتالي، لا مجال للاعتماد على سوريا في هذا الإطار بعد كل ما جرى. كما أن البحر والجوّ يخضعان لرقابة دولية، وهو ما يصعّب على إيران حلم الاحتفاظ وتجديد أنشطتها العسكرية السابقة في لبنان".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا