محليات

مخاطر محدقة بلبنان... والفوضى الأميركية تنعكس على العالم!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تنشط الحركة الدبلوماسية الفرنسية الأميركية باتجاه لبنان، مع تزايد التوتر في المشهد الإقليمي وارتفاع منسوب التهديدات الإسرائيلية، فهل تهدف هذه الحركة لتحييد لبنان عن الصراع الذي قد يندلع على المستوى الإقليمي، لا سيما بين إيران وإسرائيل؟

في هذا الإطار، يميز الكاتب والمحلل السياسي سركيس أبو زيد، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، بين التحرك الفرنسي والتحرك الأميركي، فالأول يحاول إلى حد ما أن يتفهم وجهة النظر اللبنانية ويحاول أن يجد حلًا منطقيًا أو ممكنًا، بينما الأميركي ليس لديه ثوابت فيما يخص الملف اللبناني، وربما كانت هذه سياسته بالأساس، ولكن ارتفع منسوبها مع العهد الجديد.

ويلفت إلى أن متابعة بسيطة للمواقف الأميركية تظهر أنه لا ثوابت لديها، فتبدأ من أن إسرائيل صغيرة المساحة التي يجب أن تكبر، وبالمقابل هي مع قيام دولة فلسطينية (وربما يقصد قيام دولة فلسطينية في دولة إسلامية أخرى). وعلى صعيد لبنان، كان الحديث الأسبوع الماضي أن هناك ضغطًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي للالتزام بوقف إطلاق النار، على اعتبار أن أميركا لا تريد توسعة الحرب، لكن اليوم اختلفت الأمور.

وفي هذا الإطار يرى أن الأمور بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران غير واضحة، ففي وقت يبدو الحل قريبًا ليتعثر فجأة، لا سيما أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يطلق "بالونات إعلامية" حتى يرافق أي استحقاق بضجة إعلامية تكون بمثابة ضغط للصالح الأميركي طبعًا.

ويلفت إلى قراراته المفاجئة في اليومين الأخيرين، وكأنّه يستنفر العالم عبر سحب الموظفين، حيث أوحى للمنطقة برمتها أن ضربة إيران ستبدأ قريبًا جدًا، رغم أنه تم تحديد موعد الجولة الجديدة من المفاوضات يوم الأحد، ويمكن أن تصل الأمور إلى التوافق على حل ما، لذلك يقع المراقبون في التباس حول وضوح الصورة والاتجاه الذي ستسلكه الأمور.

وإذ لا يستبعد أن يشارك الأميركي في ضربة إسرائيلية لإيران، فإن احتمال الوصول إلى اتفاق مع إيران أمر وارد جدًا.

ومن هذا المنطلق يعتب أبو زيد على كافة القوى السياسية في لبنان التي تتسرع في مواجهة بعضها البعض في وقت أن الأمور على المستوى العالمي غير واضحة، لعله يمكن إنقاذ البلد بدون خسائر لأحد.

ويحذر القوى السياسية مما يحصل في سوريا حيث تبدو الأمور غير مستقرة، ويمكن أن تتمدد إلى لبنان عبر تلزيم لبنان لسوريا أو حتى إرسال قوى غير منضبطة هناك إلى لبنان للعبث بأمنه، فيما لا يحرك اللبنانيون ساكنًا للوصول إلى موقف موحّد يحد من التداعيات، إن عبر سوريا أو تفجر الوضع بين إسرائيل وإيران.

ولا يحبذ سركيس المخاوف من انفجار أمني في لبنان، لا سيما أن دولًا عربية فاعلة أرسلت مواطنيها للسياحة في لبنان، كأنه إشارة اطمئنان لديها أنه لن تحصل حرب موسعة، ولكن ذلك لا يعني الاستقرار على الجبهة الجنوبية.

إلا أنه يعود إلى ما تركته القرارات الأميركية من آثار سلبية أمس وأوحت بحرب إقليمية قريبة.

ويرى أن لبنان يعيش حالة من الضياع والفوضى وفقًا للسياسة الأميركية الفوضوية في عملها، فإن فوضوية الإدارة الأميركية اليوم تنعكس ليس على لبنان فحسب، بل على العالم، حتى على الداخل الأميركي الذي بات الوضع فيه ينذر بما يشبه الحرب الأهلية في ظل تفلت كبير في السلاح هناك.

ويخلص أبو زيد، إلى أن المشهد في لبنان سيبقى على ضبابيته إلى حين انجلاء صورة المفاوضات الأميركية - الإيرانية والتسوية الإقليمية الكبرى.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا