هل تلجمه الدولة..الحزب جزء من "المؤامرة" على اليونيفيل؟
أكدت حركة أمل الثلثاء تمسّكها بالدور الذي تضطلع به قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل"، ولا سيما في ما يتعلق بمراقبة وقف الأعمال العدائية، مشدّدة على أهمية التنسيق والتكامل بين هذه القوات والجيش اللبناني، بما يساهم في حماية السيادة الوطنية والحد من الاعتداءات الإسرائيلية. ورأت الحركة في بيان، أنّ "اليونيفيل" شكّلت طوال وجودها في الجنوب "الشاهد الدولي والعملي الحي على تمادي العدوانية الإسرائيلية"، لافتة إلى أن الاحتلال يسعى إلى "حياكة مؤامرة" ضد هذه القوات، "انتقاماً منها ومن لبنان".
ودعت في هذا السياق إلى "الوقوف جميعاً والحرص الدائم على احتضان هذا الشاهد الدولي، الذي بات خلال مسيرته في لبنان جزءاً لا يتجزأ من نسيج الجنوبيين".
بدوره، حرص رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال استقباله المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الثلثاء على "الجهد الفرنسي لمؤازرة لبنان في التصدي للمؤامرة التي تحاك على القوة الدولية للنيل منها ومن لبنان وجنوبه".
هذه المواقف تزامنت مع ارتفاع في وتيرة اعتداءات "الاهالي" على اليونيفيل جنوبا وقد فصلت ساعات قليلة بين ٣ اعتداءات الثلثاء. بصمات حزب الله في ما يحصل، واضحة، بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية". ففي كل مرة يواجه الاهالي القوات الدولية، يرفعون على آلياتها اعلام حزب الله ويرددون على مسامعها شعارات التأييد للحزب و"المقاومة" وكأن امامهم جنودا إسرائيليين!
حركة امل ترفض - اقله في العلن - هذه المواجهات، حتى ان بلدية بدياس التي شهدت امس مواجهة بين مواطن واليونيفيل، سارعت الى ادانة ما جرى، وهي بلدية محسوبة على أمل.
غير ان حزب الله في المقابل، مستمر في تجاهل المواجهات، والاصح انه مستمر في التحريض عليها. فهل هو جزء من المؤامرة التي تحاك ضد اليونيفيل على حد تعبير بري نفسه؟ هل تواصل رئيس المجلس مع قيادات الحزب وابلغها بأن ما يفعله خطير وان انسحاب القوات الدولية من الجنوب سيكشف لبنان امام الإسرائيليين؟
رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون بدوره، تمسك بالقوات الدولية وبالقرار ١٧٠١ واعتبر ان الاعتداءات على اليونيفيل تخدم العدو، شأنه شأن رئيس الحكومة نواف سلام. فهل ستتصرف الدولة بحزم ضد ليس فقط من يتحركون على الارض، بل ضد من يحرضهم؟ هل سيصار الى توجيه انذار حازم وشديد اللهجة الى الحزب بضرورة الاقلاع عن هذا السلوك لان بقاء اليونيفيل حاجة لبنانية وفيه مصلحة للبنان؟ ام ان لبنان الرسمي سيخاف هنا أيضا من خدش مشاعر الحزب وبيئته علما ان هذا الحزب جر بيئته ولبنان الى الحرب وما يفعله اليوم سيرميهما من جديد في فم الاسرائيلي؟
لارا يزبك - المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|