الصحافة

مفوضية اللاجئين تقارب النزوح بـ"جدّية".. وتيرة العودة بدأت تتسارع

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا تزال الحلول محدودة في ملف النزوح السوريّ، تتابعها الحكومة اللبنانية بوتيرة مرنة توحي بقليلٍ من الطمأنينة والقدرة على ترشيق الإياب برّاً من لبنان نحو سوريا.

يصرّح نائب رئيس الحكومة طارق متري لـ"النهار" بأن "عودة النازحين السوريين بدأت تتسارع، وهناك عمل حكومي مع الأطراف المعنيين، وبينهم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة لتسهيل العودة التي منها منظمة ومنها غير منظمة، مع إعطاء تسهيلات وحافز مالي، فيما التواصل قائم مع دول عربية ودول مانحة لمساعدة النازحين عند وصولهم إلى سوريا. ويتشدّد الأمن العام اللبناني في اتخاذ تدابير خاصة لعدم رجوع من رحلوا".

ويفسّر متري أنه "لم تكن هناك خطة قابلة للتنفيذ سابقاً لأسباب متعلقة بنظام بشار الأسد ولبنان نفسه، لكن الوضع مختلف الآن، ذلك أنّ الناس في مقدورهم أن يرجعوا ولا عوائق جدّية كما في السابق. حالياً، هناك خطة وضعتها المفوضية وناقشتها معنا، فحواها تسهيل العودة المنظمة للنازحين مع تأمين مساعدات مالية".

ويضيف أن "النازحين يرجع منهم من هم أكثر استعداداً للعودة، مع العمل لتنفيذ المرحلة الأولى بادئ ذي بدء، على أن تبدأ لاحقا المرحلة الثانية التي ستكون استكمالية، مع استخلاص الدروس من نجاح المرحلة الأولى أو فشلها".

ويتفاءل متري لأنّ "عدداً من النازحين السوريين عاد، والعدد الأكبر سيعود في فترة قريبة حتى أيلول/سبتمبر، مع حاجة الملف إلى تنسيق أكبر مع السوريين".

في استنتاجه، أن "اللجنة الوزارية اللبنانية تضم كلّ الوزراء المعنيين وتعمل بانتظام، والمسار بدأ يتقوّى أسبوعياً مع مسؤولية على المؤسسات الدولية التي لديها الأموال اللازمة".

بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن الوضع في سوريا يتطور بسرعة ويُمثّل فرصة سانحة لعودة أعداد أكبر من اللاجئين. ووفق استطلاع حديث في لبنان ومصر والأردن والعراق، قال 27% من المشمولين إنهم يخططون للعودة إلى سوريا خلال سنة. وتقدّر المفوضية أن 507672 سوريّاً عبروا الحدود إلى سوريا عبر الدول المجاورة منذ 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي، منهم 172801 عبر لبنان.

في معطيات رسمية لـ"النهار"، تواصل مفوضية شؤون اللاجئين تنسيق التحضيرات المتعلقة بعودة النازحين وتنفيذها في لبنان، بالتعاون مع الحكومة اللبنانية، وتحديداً الأمن العام، وإيجاد مسارات للعودة الطوعية لضمان دعم النازحين الذين يختارون العودة الطوعية. وقد ضعت المفوضية في لبنان وشركاؤها في المجال الإنساني خطة عمل مشتركة للعودة الطوعية لمساعدة اللاجئين، تتضمن مخصصات لدعم العودة، بالإضافة إلى النقل، والمساعدة في تجهيز الوثائق اللازمة عند العودة. وإذ قُدّمت خطط تسهيل العودة رسميّاً إلى الحكومة، تتطلع المفوضية إلى اتفاق في الوقت المناسب قريباً. ويُعدّ دعم الجهات المانحة لجهود العودة أمراً أساسيّاً لتحقيق ذلك.

في التحديات رغم عودة السوريين بأعداد أكبر، لا تزال الأزمة الإنسانية في سوريا كبيرة وفق تأكيد المفوضية، مع حاجة الملايين إلى مساعدات عاجلة. وعلى المجتمع الدولي تكثيف جهوده لتلبية الحاجات ودعم جهود التعافي لطويلة الأمد في سوريا. ولكي تكون العودة مستدامة، تحتاج سوريا إلى أكثر من مجرد سلام، إلى فرص عمل ومدارس ومستشفيات وخدمات أساسية كالكهرباء والمياه النظيفة. وسيكون لرفع العقوبات دور حاسم في إعادة إعمار البلاد وتهيئة الظروف التي تسمح لمزيد من العائلات بالعودة.

مجد بو مجاهد - النهار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا