الغارة "الأهم" على الضاحية... إسرائيل تبرر هجماتها بتقاعس الجيش!
الوسطاء يضغطون لفرض الهدنة.. وواشنطن تريد ثمن الفيتو من تل ابيب!
أفاد مصدر أمني إسرائيلي أن تل أبيب قررت التفاوض مع حماس عن بعد ومن دون إرسال وفود إلى الدوحة أو القاهرة. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن المصدر قوله: إن إسرائيل تعمل بكامل قوتها في قطاع غزة كما لو أنه لا توجد مفاوضات. واعتبر أن الطريقة الوحيدة لوقف إطلاق النار هي موافقة حماس على المقترح الأخير للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
من جانبه، اتهم القيادي في حماس محمود مرداوي، إسرائيل بالالتفاف على مقترح الهدنة الذي وافقت عليه الفصائل الفلسطينية والوسيط الأميركي من أجل حلّ مشكلاتها الداخلية، واصفاً سياسة التجويع بأنها عار في جبين العالم. وقال إن إسرائيل تريد استلام الرهائن العشرة في اليوم الأول من دون أن تعطي ضمانات على تنفيذ باقي البنود، مضيفاً أنها ترفض الامتثال للحد الأدنى من بنود البروتوكول الإنساني المتفق عليه عبر الوسطاء.
وكانت حماس اعلنت الاحد استعدادها للشروع في جولة مفاوضات غير مباشرة، للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف، بما يؤمّن إغاثة الشعب الفلسطيني وإنهاء المأساة الإنسانية، وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.. ونقل موقع "أكسيوس" عن مصادر مطلعة على المفاوضات، أن بيان حماس بشأن استعدادها لمفاوضات جاء نتيجة ضغوط مارستها الولايات المتحدة وقطر ومصر على الحركة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية لتعديل ردها على المقترح الأميركي.
تُراوح المفاوضات مكانها اذا، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". لكن الوسطاء مستمرون في مساعيهم. ويتكوف يضغط ومعه قطر ومصر، من اجل إعادة احياء فرصة التوصل الى اتفاق والى هدنة، والتي لاحت في الافق الاسبوع الماضي. وسائل إعلام عبرية قالت الثلاثاء إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر أجرى "اتصالا استثنائيا" برئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بدفع مباشر من المبعوث ويتكوف، لكسر حالة الجمود في مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن ديرمر بحث مع وزير الخارجية القطري مسار المفاوضات غير المباشرة بين تل ابيب وحركة "حماس"، مشيرة إلى أن الاتصال "جاء بعد ضغوط مارسها ويتكوف لإحياء مسار التهدئة".
بحسب المصادر، استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة وسياسة تجويع الشعب الفلسطيني، يشكلان ابرز اسباب تعثر الوساطات. من هنا، الضغوط على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تتزايد من اجل التهدئة ووقف التصعيد، (وسيُضاف اليها الفيتو الاميركي الذي استُخدم امس في مجلس الامن لصالح اسرائيل حيث يتطلع الاميركيون الى تقاضي ثمنه من تل ابيب) وإن كان ويتكوف يطالب ايضا الدوحة والقاهرة بمحاولة انتزاع تنازلات اضافية من حماس وردا جديدا على مقترحه، تنازلات يرى انها ستساعد في جعل تل ابيب توافق على اسكات آلة القتل.
الأكيد ان ثمة عزماً كبيرا لدى الوسطاء على انجاح وساطتهم، والاكيد ان العالم بأسره يستعجل وقف النار وان مقترح ويتكوف جيد للوصول الى اتفاق، لكن ما ليس اكيدا هو رغبة نتنياهو بوقف الحرب ورغبة حماس بتقديم تنازلات اضافية، ما يضع المساعي التهدوية في مهب الريح، تختم المصادر.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|