عربي ودولي

صواريخ درعا ورسائل تل أبيب.. "لعبة استخباراتية" ترسم خريطة الجنوب السوري

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

رجّح خبيران استراتيجيان مختصان بالشأن السوري، أن حادثة إطلاق صاروخين طراز "غراد" من درعا السورية تجاه الجولان المحتل "مفتعل" من تل أبيب، ضمن لعبة استخباراتية.

وذهبا إلى أن الافتعال يأتي بغرض أن يكون محيط المنطقة التي أطلق منها الصاروخان منزوعة السلاح، بالتزامن مع صراع تقاسم النفوذ بين قوى إقليمية ودولية هناك.

وتزامن ذلك في وقت قال فيه عضو الكونغرس مارلين ستوتزمان، إن الشرع أبدى انفتاحا تجاه السلام مع إسرائيل، مؤكدا أنه "يريد أن يكون صديقا لها"، مع اشتراط وحيد هو الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وعدم تقسيم البلاد.

وهذه هي المرة الأولى، منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، وتولي أحمد الشرع السلطة، التي تطلق فيها صواريخ من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل.

 "لعبة استخباراتية وصراع نفوذ"

يرى الخبير الاستراتيجي الدكتور محمد يوسف النور، أن ما حدث ليل الثلاثاء الماضي، من إطلاق صواريخ وصفها بالـ"مفتعلة" على الجولان السوري المحتل من إسرائيل لعبة استخباراتية دبرت من تل أبيب في ظل بعض التطورات المتسارعة في سوريا.

وأضاف النور في حديث لـ"إرم نيوز"، أن ما جرى رسالة من إسرائيل لباقي الدول الفاعلة في الملف السوري، مفادها أنها حاضرة وجزء أساسي من هذه اللعبة. "وتقوم على تقويض الدولة وتدمير بنية الجيش السوري، وأن إسرائيل لن تسمح بأن تكون بعيدة عن أي ترتيبات يتم الاتفاق عليها إن كان في كل مناطق سوريا أو بالجنوب.

وأشار الخبير، إلى أن إسرائيل تؤكد عبر هذه العملية أن هذه المنطقة يجب أن تكون منزوعة السلاح وأنها ضمن المجال الجوي الأمني لها، وسيستمر هذا الشكل من العمليات إن لم يتم إشراك تل أبيب في الترتيبات النهائية في الداخل السوري.

وتابع النور أن ما يجرى يحمل أيضا "صراع نفوذ" بين الفاعلين في الملف السوري، في عدة مظاهر بينها انتشار الوحدة 84 في مناطق الساحل السوري وهي التي تحوي القوة الضاربة من المقاتلين و5 ألوية متعددة المهام العسكرية؛ ما يدل على أن هناك شيئا ما يُجهّز وأن إسرائيل لا تريد أن تكون بعيدة عن ذلك.

"تهيئة الظروف للسلام"
فيما أشار المحلل السياسي السوري يعرب خيربك، إلى أن هناك حالة من الرفض المحدودة من بعض الأهالي الذين تضرروا بعض أن طردوا من أراضيهم، وهم يشكلون نواة لحركة تواجه التقدم الإسرائيلي بعد أن قامت الحكومة المؤقتة في دمشق بنزع السلاح من هذه المنطقة ولم يتبقَ إلا القليل.

ورجّح خيربك لـ"إرم نيوز"، أن هناك تعاونًا وتوافقًا بين حكومة دمشق المؤقتة وتل أبيب لمواجهة هذه الحالات ومنعها، إضافة إلى استثمار مشترك بين الجانبين بإظهار أن هناك حالة حرب يتم البناء عليها بعد وقف إطلاق نار خجول، مع احتمال إبرام اتفاقيات سلام إلى أبعد الحدود.

واعتبر خيربك أن ما يجرى الآن هو تهيئة كل الظروف عبر التوافق بين حكومة الشرع وتل أبيب للتخلص من مجموعات من الأهالي غير المسيطر عليهم من دمشق وفي الوقت ذاته يهددون إسرائيل في مواقع تقوم باحتلالها، من ثم يبنى على ذلك اتفاق السلام.

 وبحسب المحلل، فإنه منذ دخول جيش الحكومة السورية المؤقتة إلى الجنوب تم نزع الأسلحة من الكثير من المواقع وتم حل الفيلق الخامس، ومن ثم هذه الحالات المتواجدة ليست تحت سلطة الشرع ومحيطه وحالها مثل ما لا يقل عن 70 % من الأراضي السورية، "والدليل أنه عندما سُئلت الحكومة عن مجازر الساحل والسويداء وبعض الجرائم في محيط حلب كان الرد أنها لا تملك السيطرة على هذه المناطق".

 وختم خيربك بالقول، إن كل حارة صارت إمارة وكل قرية لها أمير والمجموعات لا تلتزم بسلطة "دمشق" لذلك فإن حالة "درعا" ليست خاصة بعد أن طرد أهالي من أراضيهم وكونوا مجموعات ترفض الشرع ومهددة من إسرائيل التي تعمل على أن يكون مجال هذه المنطقة منزوع السلاح.

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا