العالم على حافة الهاوية..؟

ليبانون ديبايت

باتت "معادلة" الرئيس نبيه بري التي أطلقها الأسبوع الماضي "إذا بتسخّن منسخّن وإذا بتبرّد منبرّد" رداً على الرئيس نواف سلام، على السجال الأميركي – الإيراني الذي يشهد تصعيداً لافتاً بالتوازي مع تسريبات في الإعلام الأميركي عن سيناريوهات عسكرية وخطط دفاعية ترافق المفاوضات التي أصبحت في دائرة التهديد بعدما وصلت إلى نقطة حاسمة.

وفي حال تراكم التعقيدات ووصول المفاوضات إلى الحائط المسدود في ظل ما تحدث به وزير الخارجية الإيراني في بريوت، حول عن "غموض وتعقيدات"، فإن السيناريو الأسوأ قد يكون السيناريو العسكري والذي بدأت إيران تستعد له، ما يُنبىء بحربٍ إقليمية وذلك في لحظةٍ تصعيدٍ على أكثر من محور دولي، وبالتالي انزلاق الأمور نحو الحرب الشاملة بحسب الخبير العسكري الإستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب.

ويحدد العميد ملاعب في حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، أسباباً ثلاثة مباشرة اليوم لاندلاع الحرب العالمية الثالثة، الأول هو الحرب التجارية التي رفعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوجه الصين وأوروبا والعالم تحت عنوان "أميركا أولاً"، بمعنى أن كل الدول ستدفع لواشنطن لقاء التكنولوجيا التي تحصل عليها.

وإذ يشير ملاعب إلى أن الصين قد تكون اليوم خارج هذه المواجهة، ولكنه يكشف بأنها عندما تواجه أزمةً في تحقيق مصالحها، فهي ستنضمّ إلى نادي الدول التي تواجه "حروباً متنقلة". ويؤكد ملاعب أن هذه الحروب التي قد تجتمع في مكانٍ ما، تشكل السبب الثاني ومن الممكن أن تفجّر الحرب العالمية، والتي قد يكون الشرق الأوسط أو ليبيا مسرحها أو أوكرانيا أوالهند وباكستان.

يبقى أن السبب الثالث للحرب، يتابع ملاعب، فهو يبدو محصوراً في احتكار العولمة من قبل واشنطن، ومنحها لمن يخضع ومنعها على من لا يخضع، وهنا يأتي الرفض الأميركي لامتلاك الصين التقنيات الحديثة والإلكترونية كالرقائق التي تتألف من معادن نادرة شكّلت الدافع الرئيسي للصراعات على المستوى الدولي.

وعلى سبيل المثال، يرى ملاعب أن الرئيس ترامب يريد المعادن النادرة الموجودة في كندا، علماً أنه قد سبق وأن استثمرت الصين في هذه المعادن، ما يعني أن الشركات الكندية الكبرى تنتج هذه المعادن التي يصل عددها إلى أكثر من 40، بينما تقوم الصين ببيعها، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع منسوب التوتر والتحدي بين البلدين ويفسّر المواجهة مع كندا.